+A
A-

“البحرين – خبي” يستعرض فرص الاستثمار

انعقد في مدينة شيجياتشوانغ عاصمة مقاطعة خبي الصينية والتي تعد من المحافظات التي تشتهر بالصناعات التعدينية والكمياويات والمواد المكانيكية والأدوية، منتدى البحرين – خبي الاقتصادي، أمس، في إطار زيارة ينظمها مجلس التنمية الاقتصادية لترويج الاستثمارات بين البحرين والصين بمشاركة محافظة العاصمة وغرفة تجارة وصناعة البحرين. وشهد الملتقى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة بين مجلس التنمية الاقتصادية وعدد من الشركات الصينية، من أجل استقطابها للاستثمار في المملكة.

وألقى مدير مكتب الشؤون الخارجية في إقليم خوبي لو شوجوان كمة أشار فيها إلى أن البحرين تعد شريكا اقتصاديا مهما للصين ويمكن أن تكون بوابة للشركات الصينية من أجل الدخول إلى أسواق الشرق الأوسط، إلى جانب كونها تتمتع بمستوى عالٍ من الحرية فهي مركز مالي ومصرفي رائد في المنطقة.

وأثنى المسؤول الصيني على جهود المملكة نحو تنويع الاقتصاد، مشيراً إلى أنها أكثر الاقتصاديات تنوعاً في منطقة الشرق الأوسط. قائلا “ نتطلع للتعاون مع البحرين وتنمية العلاقات التجارية فهناك فرص كبيرة خصوصا مع استضافة المقاطعة الألعاب الأولومبية الشتوية في 2022، فالمقاطعة لديها سياحة انفتاح للتجارة والاستثمار نحو العالم”.

من جانبه، قال محافظ محافظة العاصمة، الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة “تعتبر البحرين الاستثمار الأجنبي عنصرا أساسيا في الرؤية الاقتصادية 2030 كخطة طويلة المدى لتحسين القدرة التنافسية لاقتصادنا إذ تمنح المملكة حرية تملّك الأجانب للشركات والمؤسسات بنسبة 100% في معظم القطاعات التجارية، وهو ما يفسر التزام البحرين بالبناء على المزايا المتوافرة لتجعل منها مركزا أكثر جاذبية للأعمال التجارية، فكل تلك المميزات وغيرها جعلت من البحرين محوراً للأعمال التجارية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا”.

 

الأجواء مهيئة لقفزة نوعية

قال الشيخ هشام “إن حضورنا لهذا المنتدى بمثابة فرصة سانحة أمام القطاع الخاص للاستفادة من التجارب الناجحة والخبرات المتميزة التي يضمها الحدث في المجالات الاقتصادية، فالأجواء مهيأة لتحقيق قفزة نوعية بالشراكة الاقتصادية بين المنامة وخبي؛ لتكون نقطة عبور حيوية للاستثمارات المشتركة، بما ينسجم مع رؤية ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، الرامية لتهيئة البيئة الملائمة لجذب الاستثمارات إلى البحرين، وتنمية الاقتصاد الوطني”.

من جهته، أشار الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي إلى التحديات التي تواكب التطور التكنولوجي، مستدركا أن ذلك يشكل في نفس الوقت فرصة اقتصادية للنمو، وأن المجلس يدرك هذه الفرص ويعمل إلى جانب الحكومة في توفير البيئة المناسبة، مؤكدًا أن البحرين تريد مشاركة الدول الصديقة في هذا التحول.

 

30 عاما من العلاقات المشتركة

أوضح الرميحي أن العلاقات الصينية البحرينية وخلال 30 عامًا على مدى تاريخها، زادت قوة، وأن هذه العلاقات القوية تهيئ الجانبين لمزيد من الشراكات المستقبلية. وتحدث الرميحي عن طريق الحرير الرقمي الذي تتبناه الصين، وأن المملكة لديها نفس القناعة بإمكان تكوين هذا الطريق، قائلا “رغم أن شعب البحرين قليل من حيث العدد ولكنه على درجة كبيرة من التعليم”.

وأضاف: لدينا التزام نحو التحول الرقمي (...) مع استقطاب شركات عالمية مثل أمازون وتأسيس “خليج البحرين التقني”، إذ تعتزم البحرين أن تكون مركزا للتكنولوجيا المالية في المنطقة”.

واستعرض الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية البيئة الاستثمارية في المملكة، لافتًا إلى أن أكثر من نصف الموظفين يعملون في القطاع الخاص، وأن قطاع تكنولوجيا المعلومات من أكثر القطاعات تحررا في المنطقة، إلى جانب أن التكاليف أقل من الدول المجاورة، مؤكدًا أن البحرين ستكون شريكا قويا للصين وتكون بوابة دخولها إلى أسواق المنطقة.