+A
A-

المحرق العريقة تزخر بمكونات حضارية وثقافية

قطاع اللؤلؤ يشكل قيمة اقتصادية ورمزا راسخا في الذاكرة الوطنية

مي بنت محمد: البحرين تمتلك مقومات حضارية شكلت ملامح وهوية المجتمع

 

نيابة عن عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، افتتح ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مركز زوار موقع طريق اللؤلؤ المسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) منذ عام 2012، الواقع في قلب مدينة المحرّق القديمة، والذي نظمته هيئة البحرين للثقافة والآثار في ختام برنامج احتفائها بالمحرّق عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2018.

وبهذه المناسبة، أكد صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على ما يحوزه قطاع اللؤلؤ من أهمية كبيرة، ولما يشكله من قيمة حضارية واقتصادية واجتماعية باعتباره رمزا تاريخيا راسخا في الذاكرة الوطنية، وما يعكسه من تواصل البحرين وأهلها منذ القدم مع مختلف الدول والشعوب، الممتد عبر مختلف الحضارات التي تعاقبت على هذه الأرض المعطاء بخيراتها.

وأعرب سموه عن سروره بافتتاح مركز زوار موقع طريق اللؤلؤ المسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو في هذا الاحتفال الكبير نيابة عن صاحب الجلالة الملك، كصرح ثقافي متكامل ومميز، يشع نورا ساطعا من مدينة المحرق العريقة لما تزخر به من مكونات حضارية وثقافية وإرث راسخ ممتد عبر مسيرة الوطن الخالدة بحضارتها وهويتها الأصيلة.

وقال سموه إن طريق اللؤلؤ توثيق لموقع مشى عليه أجدادنا حاملين مشاعل الحب والوفاء والإخلاص لهذا الوطن العزيز، وهو الشاهد على ذاكرة المكان والزمان لمرحلة مهمة في تاريخ اقتصاد البحرين.

لافتا سموه إلى ضرورة الحفاظ على الإرث الثقافي العريق لمملكة البحرين وتوثيقه بصورة تسهم في تعريف المواطنين بتاريخ اللؤلؤ البحريني، وتأصيل ارتباطهم بذلك الإرث الذي شكل جزء من الهوية البحرينية الأصيلة المتصلة بتاريخها وحضارتها، وإبرازه للمقيمين وزوار المملكة.

مثنيا سموه على جهود هيئة البحرين للثقافة والآثار في إنجاز هذا المشروع الحيوي لما له من دور في الحفاظ على ذاكرة المكان، ودور الهيئة في تنمية وتطوير المواقع الأثرية وإحياء القيم والموروثات البحرينية الأصيلة وإثراء الثقافة ومد جسور التواصل مع مختلف الثقافات.

وقام صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بجولة في مرافق المركز، واستمع سموه إلى شرح من رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة حول مركز زوار موقع طريق اللؤلؤ الذي يضم الأجزاء التاريخية والبقايا الأثرية لاثنتين من العمارات التاريخية (عمارات علي راشد فخرو)، وأرشيفا لتراث اللؤلؤ، ومكتبة، ومرافق مخصصة للمحاضرات والمؤتمرات، كما اطلع سموه على معرض اللؤلؤ الذي يحتوي على مختارات فريدة من المجوهرات المرصعة باللؤلؤ البحريني المشتهر بجودته ونقائه على مستوى العالم.

من جانبها، رفعت الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة شكرها وامتنانها لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على رعاية جلالته افتتاح مركز زوار موقع طريق اللؤلؤ وختام فعاليات المحرق عاصمة الثقافة الإسلامية.

كما توجهت بأسمى معاني الشكر والتقدير لولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على تفضله بتشريف حفل افتتاح مركز زوار طريق اللؤلؤ نيابة عن صاحب الجلالة الملك، منوهة باهتمام سموه في دعم جهود الحفاظ على مختلف مقومات الإرث الحضاري والتاريخي لمملكة البحرين.

كما جددت شكرها وعميق امتنانها للدعم اللا محدود الذي يقدمه جلالة الملك للعمل الثقافي في مملكة البحرين، والذي كانت نتيجته إدراج موقعين على لائحة التراث الإنساني العالميّ لليونسكو، وعبرت عن سعادتها لتزامن افتتاح مركز زوار موقع طريق اللؤلؤ، المسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو منذ عام 2012، مع ختام فعاليات المحرق عاصمة الثقافة الإسلامية 2018م وانعقاد المؤتمر الإسلامي الاستثنائي لوزراء الثقافة الذي تنظمه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار، متمنية كل التوفيق والنجاح لجهود جميع المشاركين والقائمين على هذه الإنجازات الثقافية.

وأضافت: “أن الثقافة عبر افتتاح مركز زوار طريق اللؤلؤ تؤكد دور مدينة المحرق في ذاكرة العمارةِ وإحيائها بصورة مرتبطة بحياة أهل البحرين، مشيرة إلى ما تملكه البحرين من مقومات حضارية شكلت ولا تزال ملامح وهوية المجتمع البحريني.