+A
A-

مترشحون “خسروا بلا خسارة” وسيباركون للفائزين “بجدارة”

يترقب المواطنون انتخابات الدور الثاني يوم السبت الأول من ديسمبر؛ لحسم التنافس في 31 دائرة نيابية في المحافظات الأربع و23 دائرة بلدية في ثلاث محافظات “المحرق، الشمالية والجنوبية”، ويتحول فيها المترشحون النيابيون والبلديون ممن لم يحالفهم الحظ إلى ناخبين، ليس ذلك فحسب، بل هم الآن بالنسبة للمتنافسين “هدف إستراتيجي” لتوجيه أصوات ناخبيهم من الأهل والأصدقاء والمعارف إلى صناديق الاقتراع وفي “قرارة أنفسهم” اسم محدد أوصى به مترشحهم أو مترشحتهم. أولئك الذين خسروا ولم يخسروا!

لكن ثمة اتفاق “على كلمة سواء” بين من تحدثت معهم “البلاد” من المغادرين، أولها أنهم لم “يخسروا”، فكل من شارك في الانتخابات وتلبية الواجب من المترشحين والمترشحات والناخبين والناخبات والمنظمين والمنظمات والناجحين في اختيارهم والناجحات، هم جميعًا فائزون، وثانيها، أنهم لن “يوجهوا ناخبيهم”، بل يحترمون قرارهم في التصويت لمن يشاءون، وثالثها، أن “لاءات تلبية الواجب” تؤصل وتحمي سلامة النسيج والوحدة الوطنية، فلا للطعون، ولا للعداوات ولا للطائفية ولا للأسف ما دام الكل فائز بفوز الوطن، وحري بالجميع، على هذا الأساس تهنئة من سيفوز.

منافسة شريفة

يعتبر المترشح البلدي بأولى الجنوبية هشام الدوسري أن المشاركة في تلبية نداء جلالة الملك هو أول محطة من محطات الاستفادة من تجربته في دخول الانتخابات، وخروجه من المعترك لم يكن سلبيًا، حيث يقول: “سنكون في كل وقت جاهزون لخدمة وطننا، وقد استفدت من هذه المشاركة التي أضافت لي الكثير لفهم المشهد الديمقراطي”.

وأردف أنه يعتز بالمحبة والتآخي وما حصل بين المترشحين من منافسة شريفة، فبكل صدق وأمانة وإخلاص شاركنا واقتربنا من الناس، وكذلك، رأيت كيف أن المرأة البحرينية شاركت بشجاعة حتى وإن لم تفز، فالمشروع الإصلاحي لجلالة العاهل منحها هذه الانطلاقة المدعوة من جانب قرينة العاهل رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة؛ لكي تصل البحرينية إلى أعلى المراتب، ولا “يحبذ” الدوسري توجيه أصوات ناخبيه لأي مترشح في دورة الإعادة، قائلًا :”احتفظ بحقي في التصويت لمن أراه مناسبًا، وهذا هو حق الآخرين أيضًا”.

أدوار أخرى

ويؤمن المترشح النيابي بخامسة الجنوبية عصام الخياط بأن أمامه وأمام الآخرين أدوار أخرى لخدمة الوطن، فالخيرة فيما اختاره الله، ويختصر القول :”لله الحمد، فإن الانتخابات حققت نجاحًا لبلادنا، وبالنسبة لي، أرى أن هناك أدوارا أخرى لا تقل أهمية عن دور البرلمان في مسيرة خدمة الوطن الحبيب”، شاكرًا ومقدرًا كل من سانده ووقف معه، فهم الرصيد الحقيقي الذي ناله، ويتطلع دائمًا للتواصل معهم.

دائرة صعبة

وتذهب المترشحة النيابية بسابعة الجنوبية عالية الجنيد إلى القول بأنها دخلت هذه التجربة وخرجت منها دون أن ترى فيها أية مخاطرة أو تحديات، بل استمتعت بها، وتوضح أكثر : “أضفت بصمة لسجلي في خدمة بلادي وفي دائرة صعبة بالنسبة للمرأة ربما عجز عنها الكثير من الرجال، حيث وجدت تقبلًا كبيرًا لترشحها بين أبناء الدائرة”، وهي لن توجه أي ناخب لاختيار مترشح أو مترشحة بالدور الثاني؛ لأن من اختاره بقناعة سيختار من المتنافسين الأكفأ بجدارة أيضًا ممن يمتلك القدرة لخدمة الوطن والمشاركة بفعالية تحت قبة البرلمان، فالحق في التصويت واختيار من سيمثل الناخب هو حق شخصي كفله دستور مملكة البحرين للمواطنين.

لم نتقاعس

ويقول المترشح النيابي عن سادسة الجنوبية ناظم هاشم أن المكسب الحقيقي الذي ناله هو تلبية نداء الواجب بالتمام والكلام امتثالًا لنداء  جلالة الملك، ولم نتقاعس لحظة، لكن هناك مكاسب أخرى، منها أنه نال صداقات جديدة وتعرف على مواطنين في دائرته وشخصيات لها مكانتها في المجتمع، وزرنا مجالس وحضرنا لقاءات وصلينا في مساجد بالدائرة لم نكن نعرفها من ذي قبل أثناء زياراتنا الناخبين، وللعلم، كانت لي صداقات أعتز بها من أيام الدراسة الثانوية والجامعية وانقطعنا عنهم منذ سنوات، لكنها تجددت مع الأصدقاء القدامى، وأعتذر عن الإجابة بشأن توجيه أي من ناخبيني لأي مترشح في الدور الثاني.

حب الناس

ويصرح المترشح النيابي عن رابعة الجنوبية راشد البنعلي بأنه لا يشجع الاتفاقات “من تحت الطاولات” سواء في فترة الترشح أو خلال انتخابات الدور الأول وكذلك انتخابات الإعادة، فسنبارك لمن يفوز، إلا أنه على المستوى الشخصي، فإن تجربة الانتخابات أضافت له حب الناس الذين تعرف عليهم، فمن الجميل أن يكون الإنسان  قريبًا من الناس، وبالطبع، فإن الاختيار والقرار متروك للناخب بكل حرية ولا يمكن أن أوجه أحد إلى أي مترشح.

ليس بيننا خاسر

ويعتز المترشح النيابي بأولى الجنوبية دعيج الذوادي بنسبة المشاركة في الانتخابات التي بلغت 67 %، وهذه النسبة تعكس حب الوطن الذي لا حدود له، فكلنا في خدمة وطننا الغالي، وها نحن نرى كيف أن المشاركة جرت بلا عداوات وفي أجواء من الأخوة والتعاون، والكل يستطيع أن يخدم البلد، فالكل شارك والكل ربح.

ويلفت إلى أنه كإمام وخطيب شارك لتأكيد أن المشاركة حق  للجميع، سواء من علماء الدين أو السياسيين أو الحقوقيين وغيرهم من شرائح المجتمع، ورأينا المشاركة المشجعة بلا طائفية ولا أحزاب، ولم نسمع عن أية طعون والكل تقبل النتيجة برحابة صدر.