+A
A-

“جولي شيك” ستنشئ مركز اتصالات بالبحرين

“مجلس التنمية” استقطب عملاق التجارة الإلكترونية الصيني

 

قال مسؤول في منصة التسوق العالمية الصينية المشهورة، Jollychic (جولي شيك) أن الشركة بدأت في دراسة تأسيس أعمال لها في البحرين مع توسع نطاق التسوق الإلكتروني في الخليج والشرق الأوسط مع استحواذها على اهتمام 50 مليون زبون في المنطقة. وقال نائب الرئيس للشؤون الحكومية في شركة “جولي شيك”، ابراهيم دو، إن الشركة تدرس تأسيس مركز اتصالات وإقامة مرافق لوجستية ومخازن لعملياتها في الخليج والمنطقة، مؤكداً أن الاستثمار في البحرين يحظى بدعم القيادة العليا للشركة.

وأشار المسئول الى أن الشركة بدأت التعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين، المسئول عن استقطاب الاستثمارات إلى المملكة، من أجل دراسة الاستثمار في البلاد، إذ تم تشكيل فريق عمل بين الجانبين لرفع التقارير للإدارة العليا بصورة شهرية. وأضاف دو أن التعاون سيكون بمثابة بداية جديدة لوجود شركتهم في البحرين وأسواق الخليج.

وتأتي هذه التصريحات، بعد أن نجح مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين من خلال جولته الاقتصادية الأخيرة في المدن الصينية بمعية وفد اقتصادي بحريني، في جذب اهتمام الشركات الصينية لفتح أنشطة لها في المملكة.

وبشأن الاستثمار الذي تستهدفه الشركة مع الدخول في مرحلة التعاون مع مجلس التنمية، قال دو “ في الخطوة القادمة سيكون هناك تعاون أكبر وأكثر شمولاً، كما تعلم فإن شركة “جولي شيك” ليست شركة “أون لاين” فقط بل هي شركة “أوف لاين” كذلك، لدينا استثمارات كثيرة في مجال المرافق اللوجستية والخدمات الجمركية، ومن أهم نقاط قوة “جولي شيك” هو استثمارها في التكنولوجيا، فنحن نمثل أحدث مفاهيم وأنماط التكنولوجيا في التجارة الإلكترونية”.

وتابع “ البحرين هي بوابة للمنطقة وشركة جولي شيك، أيضاً بمثابة بوابة من حيث توفيرها للمنتجات والخدمات على منصة مفتوحة، ومن خلالنا يتم التعرف على آخر التكنولوجيا في التسوق على الأنترنت والذي يمثل مستقبل التجارة في العالم”.

وأضاف نائب الرئيس للشؤون الحكومية في شركة “جولي شيك”، “ المذكرة التي وقعناها مع مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين ستشمل التعاون في عدة مجالات مثل الخدمات اللوجستية والمخازن أو تأسيس مركز اتصالات، وكذلك التعاون في مجال الشئون الجمركية”.

وأكد المسؤول الصيني “ هذا التعاون هو تعاون يشمل جميع أمور التجارة الإلكترونية”.

البحرين لديها طموح للاقتصاد الرقمي

وبخصوص السبب لاختيار البحرين للانطلاق لدول المنطقة، أوضح ابراهيم دو “ البحرين لديها خطة وطموح للتحول إلى الاقتصاد الرقمي وهذه تتطابق مع إستراتيجية جولي شيك، نحن من الشركات المتقدمة في الصين وحتى العالم، من ناحية التكنولوجيا والنمط الجديد للتجارة الإلكترونية”، مؤكدا أن المملكة تتمتع ببيئة ثقافية منفتحة إلى جانب مناخ استثماري مشجع جداً ويجذب الشركات، مضيفا “ الأمر المهم الآخر هو العلاقات الاستراتيجية والطيبة بين الصين والبحرين، على المستوى الوطني، وبفضل بناء العلاقات سيشكل ذلك منصة لزيادة التعاون التجاري”.

وسئل نائب الرئيس للشؤون الحكومية في شركة “جولي شيك” عن توقيت ضخ استثمارات الشركة في البحرين “ القرارات اتخذناها بالفعل وستتم تنفيذها خطوة بخطوة، والعمل يجري كل يوم، وهذا يحتاج لبعض الوقت، اتفقنا مع مجلس التنمية الاقتصادية على تشكيل مجموعة العمل المشترك، وهناك آلية للتنسيق الشهري وتقديم التقارير لقيادة الشركة، لكن هناك دعما واهتماما من القيادات العليا بالشركة لهذا الاستثمار”.

وأشار إلى أن زبائن الشركة في المنطقة يزدادون باستمرار، مبينا أنه منذ تطبيق جولي شيك بلغ عددهم نحو 50 مليوناً في الخليج والشرق الأوسط. وبشأن قيمة الاستثمارات التي ستضخها الشركة في البحرين، أوضح المسئول أنه من السابق لأوانه الحديث عن أية ارقام، حتى اكتمال الدراسات قائلا “ النية للاستثمار جادة والخطوة قد تم اتخاذها”.