+A
A-

“نيوزويك”: جهود سمو رئيس الوزراء أسهمت في تقدم البحرين

رؤية سموه حققت للمملكة معدلات نمو مرتفعة

البحرين بلد عصري يتمتع بالحداثة والانفتاح

المملكة مركز رئيس للتجارة في الشرق الأوسط

 

أكدت مجلة “نيوزويك” الأميركية أن مملكة البحرين بلد عصري يتمتع بالحداثة والانفتاح، واستطاعت مواجهة المنافسة المتزايدة في المنطقة من خلال تطوير قدراتها الصناعية ومواكبة التغييرات والتطورات العالمية، مع الحرص على الاستفادة بطريقة ديناميكية من فرص السوق المتاحة.

وسلطت المجلة في تقرير لها، الضوء على متانة علاقات الصداقة والشراكة القائمة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية، مستشهدة بما أشار إليه عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لدى لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العام 2017، إذ أكد جلالته أن هذه الصداقة مبنية على “أساس متين من التفاهم المشترك والإستراتيجية التي نعمل عليها سويا”.

وأشارت كذلك إلى حرص رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، على بقاء علاقات المملكة مع الولايات المتحدة قوية، وعلى الاستمرار في تعزيز التعاون بين البلدين؛ باعتبارهما حلفاء على المدى الطويل، وذلك كون علاقات الصداقة مع الولايات المتحدة مهمة، ليس فقط للبحرين، ولكن أيضا للمنطقة بأسرها.

وجاء التقرير ضمن ملحق خاص نشرته مجلة “نيوزويك” مؤخرا عن مملكة البحرين، تحت عنوان “البحرين شريك الولايات المتحدة في مجلس التعاون الخليجي - أولوية للقطاع الخاص الأميركي في المملكة النشطة اقتصاديا.”، وتضمن تصريحات خاصة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، ولقاءات مع عدد من المسؤولين، أبرزت فيه مسارات التقدم التي تشهدها المملكة في القطاعات الاقتصادية كافة.

وبدأت المجلة تقريرها بالقول، إن مملكة البحرين، مشهورة تاريخيا بأنها مركز رئيس للتجارة في الشرق الأوسط، وكانت أول دولة في منطقة الخليج العربي يتم فيها اكتشاف النفط في العام 1932، مضيفة أن “مملكة البحرين بلد عصري يتمتع بالحداثة والانفتاح، وقد استطاعت مواجهة المنافسة المتزايدة في المنطقة من خلال تطوير قدراتها الصناعية ومواكبة التغييرات والتطورات العالمية مع الحرص على الاستفادة بطريقة ديناميكية من فرص السوق المتاحة”.

ونوهت نيوزويك إلى جهود صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء التي أسهمت في تطور وتقدم المملكة من خلال التأكيد على “الموقف البارز للأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء بمملكة البحرين، الذي قاد سلسلة متواصلة من الجهود والتضحيات للوصول إلى الأهداف المرسومة واستكشاف آفاق المستقبل”.

ونقلت المجلة عن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قوله، “إن مقاربتنا الشاملة مبنية على إستراتيجية للتنمية تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وبناء اقتصاد قادر على المنافسة عالميا”.

وأكدت نيوزويك أن نجاح هذه المقاربة مكّن البحرين من تحقيق معدلات نمو مرتفعة وتبوؤ مركز القيادة في العديد من القطاعات، وهو ما يتضح بشكل بارز في قطاع الخدمات المالية، حيث أصبحت المملكة مقرا لـ 325 من المؤسسات العاملة في القطاعات المالية وشركات التأمين.

وأشارت إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي للبحرين بنسبة 3.9 % في العام 2017، وصاحب ذلك نمو في القطاعات غير البترولية مقداره 5 %، مما جعل البحرين أسرع الاقتصادات نموا في المنطقة.

كما ارتفعت الاستثمارات الأجنبية، وفقا للمجلة، إلى عشرة مليارات من الدولارات منها 95 % استثمار موجه إلى القطاع المالي. كما يتم العمل في مشاريع كبرى قيمتها 32 مليار دولار في مجالات الصناعة والخدمات اللوجستية والبنية التحتية والخدمات الصحية والتعليم والسياحة.

ورأت المجلة أن ما أشار إليه صاحب السمو الملكي رئيس وزراء البحرين في حديثه بشأن اكتشاف احتياطيات بترولية بحرية ضخمة في العام 2018 تقدر بنجو 80 مليار برميل من البترول وما بين 10 إلى 20 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، يمكنه أن يساهم بطريقة فعالة في تنشيط المملكة لسنوات قادمة وتعزيز الاستثمارات الخارجية بها، وتوقعت أن يؤدي ذلك الاكتشاف، وهو الأضخم منذ عقود، إلى اجتذاب استثمارات مقدرة من القطاع الخاص الدولي إلى قطاع الطاقة بالمملكة.

أشارت “نيوزويك” إلى أن مملكة البحرين كانت أول دولة توقع اتفاقية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة العام 2006، وكنتيجة لذلك أصبحت الولايات المتحدة الآن ثاني أكبر شريك تجاري للمملكة بحجم تبادل تجاري يصل إلى ملياري دولار سنويا، حيث تتجه 11 بالمئة من صادرات البحرين إلى الولايات المتحدة وتحصل البحرين على 9 بالمئة من وارداتها منها.

كما يمثل السوق الأميركية الآن أولوية خاصة للاستثمارات البحرينية من خلال صندوقها السيادي، إذ باتت تشكل استثمارات البحرين في السوق الأميركية 8.3 % من حافظتها الاستثمارية.

كما تطرقت المجلة، عبر لقاءات أجرتها مع عدد من الوزراء والمسؤولين بالمملكة، إلى جهود مملكة البحرين في تحديث البنية التحتية، مشيرة إلى أن المملكة تشهد تنفيذ مشروعات تنموية بتكلفة تقدر بنحو 32 مليار دولار، وتشمل مشاريع البنية التحتية إنشاء جسر ثاني لربط مملكة البحرين بالمملكة العربية السعودية، وخطط لربطها بخطوط السكك الحديدية بدول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك بناء توسعات بمطار البحرين الدولي لزيادة طاقته الاستيعابية إلى 14 مليون مسافر سنويا.

واستعرضت كذلك مساعي المملكة للارتقاء بقطاع السياحة في إطار سياستها لتنويع مصادر الدخل، لافتة إلى إن مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي تضاعفت منذ العام 2016، لتصل إلى نحو سبعة بالمئة حاليا، وازداد عدد السياح الذين زاروا البحرين من 9.7 مليون سائح العام 2015 إلى 11.4 مليون سائح العام 2017، بزيادة قدرها 17,5 %.

وأشارت المجلة إلى أن مملكة البحرين تقوم ببناء مركز للمعارض، سيكون الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط عند استكماله العام 2021.

وأضافت أنه من المتوقع ضخ استثمارات تقدر بنحو أربعة مليارات دولار في السنوات الخمس المقبلة في مشاريع الكهرباء والمياه والطاقة المتجددة، لمواجهة زيادة الاستهلاك المقدرة بستة بالمائة سنويا. كما تسعى البحرين إلى أن تكون رائدة في مجال الطاقة النظيفة، من خلال الاعتماد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بنسبة عشرة بالمئة من الاستهلاك الكلي.

وعلى صعيد التنمية البشرية، أوضح التقرير أن مملكة البحرين أنفقت نحو ثلاثة مليارات دولار في تدريب 125,000 عامل لفائدة 45,000 مشروع، تمثل أكثر من نصف إجمالي المشاريع في المملكة، من خلال “صندوق العمل ـ تمكين” الذي أنشئ العام 2006.