+A
A-

الحوثي يريد إلحاق اليمن بولاية الفقيه

أفاد وزير التربية والتعليم اليمني الدكتور عبدالله لملس، بأن ميليشيا الحوثي الانقلابية، تقوم بتجنيد الأطفال اليمنيين وتدربهم تدريباً عسكرياً للزج بهم في محرقة حربهم، وتقوم هذه الميليشيات كل يوم بممارسات همجية مخالفة للقانون الدولي والإنساني والأخلاقي، وتجنيد الأطفال أكبر دليل على هذه الممارسات”. وأضاف: “كما تثبت المشاهد الواردة، أن هذه الميليشيا العسكرية الانقلابية، لا يهمها سوى استمرارية هيمنتها على مقدرات الشعب اليمني ونظامه الجمهوري، والعودة به إلى العهود الأمامية ودولة الإمام، التي ثار عليها الشعب اليمني بثورة 26 سبتمبر 1962م، ليس ذلك فحسب بل تهدف هذه الميليشيا إلى إلحاق شعبنا اليمني بركب ولاية الفقيه القابع في إيران، وهذه تصرفات صبيانية هوجاء، تدل على سياسات طائشة لميليشيات مسلحة، همها مصالحها الذاتية”.

ودعا الدكتور عبدالله كل المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية، إلى إدانة ومحاربة الميليشيات الانقلابية التي انقلبت على السلطات الشرعية المنتخبة في الجمهورية اليمنية.

تجنيد الطلاب دون علم الأهل

وفي فيديو صادم، ظهر فيه معلم حوثي وهو يتفاخر بتدريب مجموعة من الأطفال على القتال، بهدف إعدادهم وإرسالهم لجبهات القتال، مما يؤكد حراك الحوثيين على قيامه بتجنيد الأطفال والزج بهم في ساحات القتال.

هذه الحادثة لم تكن الأولى، سبقها توجيه وزير التعليم المعين من قبل ميليشيات المدعو، يحيى الحوثي، “شقيق زعيم جماعة الحوثي” والذي وجه مديري مكاتب التربية والتعليم بفرض شعار الصرخة التابع للميليشيا في الطابور الصباحي بالمدارس.

بالإضافة إلى دعوة صريحة من قبل وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلابيين، حسن زيد، بإيقاف التعليم، وإرسال الطلاب ومعلميهم إلى الجبهات حين قال: “أوقفوا الدراسة وأرسلوا الطلاب والمعلمين لجبهات القتال، وإن هذا العمل سيرفد جبهات القتال بمئات الآلاف، ويمكنهم من حسم المعركة”.

وتفيد شهادات لأهالي طلاب تم تجنيدهم بدون علم أهاليهم من قبل المدرسين في المدارس التي تسيطر عليها الجماعة، وأن البعض قد أخبر أهله بذهابه في رحلة مدرسية، ليكتشف الأهل بعدها بعودة جثمان ابنهم من جبهات القتال، ويفيد طلاب أن المدرسين يقدمون لهم فتاوى بجواز الذهاب إلى جبهات القتال دون إعلام أولياء أمورهم.

المدارس ثكنات عسكرية

الجدير ذكره، أن الميليشيات عملت على تدمير ما يزيد عن 2500 مدرسة بشكل جزئى، فيما استخدمت المدارس والمراكز التعليمية في المناطق التي تسيطر عليها، كسجون وثكنات عسكرية، وقامت بتغيير المناهج الدراسية، وإضافة مقررات دراسية للجماعة الداعية إلى التحريض والعنف والكراهية.

فيما صنفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) جماعة الحوثي وجماعة “أنصار الشريعة” المرتبطة بتنظيم القاعدة ومعقلها محافظة أبين، ضمن القائمة السوداء لديها، لاستغلالها الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة، حيث وصلت نسبة تجنيد الأطفال في أوساط جماعة الحوثي إلى 75% من عمليات تجنيد الأطفال في اليمن، فيما ذكرت احصائيات وزارة حقوق الإنسان اليمنية، عن تجنيد 10 آلاف طفل والزج بهم في المعارك من قبل ميليشيات الحوثي خلال الفترة من 2015 حتى 2018.

إسقاط طائرة مسيرة للحوثيين

أسقطت قوات الجيش الوطني اليمني، أمس الجمعة، طائرة مسيرة تابعة لميليشيات الحوثي الإيرانية في جبهة قانية بمحافظة البيضاء، حسبما أفاد مراسل “سكاي نيوز عربية”.

وتمكنت قوات الجيش، خلال الأيام الماضية، من إسقاط العديد من الطائرات المسيرة للمتمردين في البيضاء وحجة وتعز والحديدة ومحافظات أخرى.

ويتقدم الجيش الوطني اليمني بإسناد من تحالف دعم الشرعية في جبهات عدة، منها جبهة محافظة صعدة.

وباتت قوات الجيش اليمني تسيطر على مرتفعات استراتيجية في مديرية القطابر في صعدة، مما يسهل عمليات تطهير مواقع الميليشيات قبل السيطرة التامة للجيش الوطني على تلك المناطق.