+A
A-

مجلة أميركية تتساءل: لماذا تعشق أوروبا نظام إيران؟

نشرت مجلة “ويكلي ستاندارد” الأميركية مقالا عن العلاقة الحميمة بين الحكومات الأوروبية مع نظام الملالي في إيران ومحاولاتهم المستميتة لإنقاذ هذا النظام الذي يمر بمنحدر السقوط. وذكر المقال أن الأوروبيين يبذلون كل ما في وسعهم للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني المبرم العام 2015 لكن ذلك سيكون صعبًا مع إعادة فرض العقوبات التي أصبحت سارية المفعول منذ 5 نوفمبر، إذ انسحب عدد كبير من الشركات الكبرى من إيران.

وتركز الدول الأوروبية على فكرة إنشاء “نظام تحويلات مالية بديل” تستطيع بموجبه الشركات تجنب انتهاك قوانين النظام المالي في الولايات المتحدة ولا تزال بعضها تتاجر أو تقايض مع إيران.

ووفقا للتقرير، فقد لعبت العديد من الدول الأوروبية لعدة أسابيع، لعبة “الرفض” حول من يستطيع إضافة النظام المالي الجديد.

النمسا ترفض تحمل المسؤولية

دولة النمسا التي طرحت كمنافس رفضت تحمل المسؤولية، وبعدها تم ترشيح لوكسمبورغ التي أعلنت بأن لديها تحفظات.

الآن، وافقت كل من فرنسا وألمانيا، على الاستضافة؛ بهدف التعاون لإنعاش جهود تشكيل نظام مالي بديل من أجل إيران على الرغم من تهديد العقوبات الأميركية.

ورأت “ويكلي ستاندارد” أن قناة الدفع الجديدة تُعتبر خطوة محفوفة بالمخاطر ومن شأنها أن تخدم في الواقع، نظام الملالي في استمرار دعم الإرهاب على ضوء سلوك إيران السابق في المنطقة.

وجزم المقال على أن “النظام الإيراني سيستخدم هذه القناة المالية بالتأكيد كآلية أخرى لتمويل مغامراته الإرهابية والعسكرية”.

لكن في نفس الوقت حذر من أن الشركات والكيانات التي تستخدم هذه القناة ستكون عرضة للعقوبات الثانوية الأميركية، كما حذر مسؤولو إدارة ترامب مرارًا وتكرارًا. ومن غير الواضح ما إذا كان الأوروبيون قد غضوا النظر مؤقتًا عن النظر في الآثار المترتبة على الأمن القومي لمحاولتهم هذه.

ما لغز دعم النظام الإيراني؟

وتساءلت المجلة، عن اللغز الذي يدفع بصناع القرار الأوروبيين دعمهم للنظام في طهران بعزم، حتى في الوقت الذي يخاطر فيه الإيرانيون بحياتهم للتعبير عن غضبهم من النظام.

وأجابت “لا شك أن البعض لا يستطيع التخلي عن خيال عهد أوباما بأنه إذا سمحنا للنظام بالاستفادة من التجارة الدولية، فسيتوقف عن تهديد الشرق الأوسط”.

وأضاف “قد يشعر آخرون بالضغوط التي تتعرض لها التهديدات الإيرانية حيث حذر رئيس الوكالة الذرية الإيرانية الاثنين الماضي من “العواقب المشؤومة” إذا لم تر إيران فوائدها الاقتصادية الموعودة”. ورأت “ويكلي ستاندارد” أن “التهديد بـ “العواقب المشؤومة” في هذا السياق يعني إذا لم يتم تخفيف العقوبات سنبني قنبلة نووية ونستخدمها”. أما بالنسبة لنشر النظام للإرهاب، فإن القادة الإيرانيين لا يستطيعون أن يهددوا بإعادة إشعاله؛ لأنهم “لم يوقفوه أبدا”، بحسب المجلة.