+A
A-

تأييد عقوبات 17 مدانا بالهرب من الحوض الجاف

أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى عقوبات 17 مستأنفا من أصل 23 متهما بقضية الهروب من توقيف الحوض الجاف، وذلك بسجن 14 مستأنفا لمدة 10 سنوات، وبسجن الثلاثة الآخرين لمدة 5 سنوات وبمصادرة المضبوطات.

وكانت أول درجة قد أدانت المتهمين جميعا بالقضية، منهم 17 متهما تمكنوا من الهرب من توقيف الحوض الجاف بتاريخ 3 يونيو 2016، عقب الاعتداء على عدد من الشرطة بالضرب وتكبيلهم فضلا عن سرقة حافلة كان يقودها آسيوي، فيما ساهم البقية في مساعدتهم على الهرب وإخفائهم عقب عملية الهروب، وتتراوح أعمارهم ما بين 19 و27 عاما.

وتتمثل تفاصيل القضية فيما أفاد به ملازم بوزارة الداخلية لدى التحقيق معه في النيابة العامة، والذي ذكر أنه على إثر واقعة هروب الموقوفين من توقيف الحوض الجاف، فقد تأكد من خلال إجراء أعمال التحري اللازمة مستعينا بمصادره السرية قيام المتهمين من الأول وحتى السابع عشر بالتخطيط للهروب منذ ما يقارب الشهر بقيادة المتهم الثالث؛ بالتنسيق مع مجموعة من خارج السجن وهم المتهمون من الثامن عشر وحتى الثالث والعشرين.

وبناء عليه تم تنفيذ المخطط، حيث ضرب المتهمون حراس إدارة التوقيف بواسطة العصي والآلات الحادة، كما استولوا على الأصفاد الحديدية “الهفكري” من أفراد الشرطة وقاموا بتقييدهم بواسطتها فضلا عن ارتداء عدد منهم الملابس العسكرية الخاصة بالشرطة عقب سرقتها.

وثبت للملازم أن الذي ارتدى تلك الملابس العسكرية هو كل من المتهمين الأول والثاني، ومن ثم توجه الجناة إلى البوابة الخارجية، واعتدوا على الشرطة وقاموا بسرقة سلاح ناري من أحد حرّاس الأمن، واستخدموه في إرغام سائق حافلة صغيرة كانت تقل شخصين آسيويين على الوقوف بوسط الشارع، وتم إنزال السائق منها واستبقاء الآخر معهم في السيارة، عقب صعودهم للحافلة، وتمكن الهاربون من أن يلوذوا بالفرار من الموقع.

وأضاف أنه ونظرا لتلك الأحداث فقد تمكن من إصدار أمر بضبط وتفتيش المتهمين من الثامن عشر وحتى الثالث والعشرين وتفتيش منازلهم، وتم القبض عليهم باستثناء المتهمين الحادي والعشرين والثالث والعشرين.

كما ثبت بأقوال الملازم أنه وردت إليه معلومات من أحد المصادر السرية وأكدتها التحريات، بأن المتهم الحادي والعشرين يخفي عددا من المتهمين الهاربين في منزل أحد أقاربه في منطقة البلاد القديم، وبالفعل تم تطويق ذلك المنزل والدخول إليه، فتم القبض على المتهمين الأول والثالث وكذلك المتهمين من الخامس وحتى الثاني عشر.

وقال أحد الحراس المجني عليهم إنه تعرّض لسكب مادة - يعتقد أنها الكلور - على عينه، ما تسبب في فقدانه القدرة على الرؤية، إضافة لتعرضه لاعتداء بالضرب ورغم ذلك قاومهم حتى تمكنوا من دفعه إلى داخل دورة المياه وتقييد يديه بواسطة “الهفكري”، فيما ذكر حارس آخر بأنه تم رش رذاذ الفلفل الحار على وجهه مباشرة فضلا عن ضربه بقطعة حديدية على الرأس.