+A
A-

مؤتمر دولي يبحث حلول معالجة المخلفات البترولية

يبحث مؤتمر دولي تستضيفه المنامة وضع حلول تقنية لمعالجة المخلقات البترولية تماشيا مع التشريعات الدولية لاسيما تلك المتعلقة بخفض محتوى الكبريت في الوقود البحرين المستخدم في البحار المفتوحة. وافتتح وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة أمس فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط وإفريقيا لزيت الوقود المتبقي تحت شعار “الحلول المُثلى لرفع مستوى المخلفات البترولية” بحضور مسؤولين وخبراء من المنطقة والعالم.

ونظم المؤتمر الشركة الأوروبية للاستشارات البترولية وشركة نفط البحرين (بابكو) والاتحاد الخليجي للتكرير بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز.

وقال الوزير “لزيت الوقود المتبقي أهمية متزايدة لصناعة النفط والغاز، لاسيما في ظل التحديات التي تواجه مصافي معالجة الخامات الثقيلة في الاستفادة الكلية من متبقي الزيت من نواتج التقطير، لافتا أنه من المشجع أن نرى موضوع المؤتمر منصب على مواضيع تحسين التقنيات الصديقة للبيئة مثل الاتجاهات المتقدمة في التقاط الكربون أو الاستخلاص المعزز للنفط في صناعة التكرير، وسعى شركات التكرير لإضافة قيمة من زيت الوقود المتبقي، وكذلك الاستفادة من التكنولوجيا المستخدمة المتطورة”.

وأكد أن هذه القيود تشكل تحديا للمصافي، الذي يستوجب التخطيط لما يجب القيام به تجاه النفط المتبقي عالي المحتوى الكبريتي، والذي لم يعد من الممكن مزجه في وقود السفن، الأمر الذي تحتاجه مصافي تكرير النفط إلى العمل بسرعة واتخاذ قرارات استثمارية بشأن معالجة النفط المتبقي؛ لمواكبة اللوائح التشريعية والبيئية متزايدة التشدد الخاصة بهذه الصناعة، متطلعا إلى التوصل لحلول تقنية لجعل النفط المُتبقي مُمكنة وذات جدوى اقتصادية وصديقة للبيئة.

وبين أن صناعة التكرير العالمية تشهد نقلة نوعية مع تحديات وفرص جديدة في الأفق ولاسيما مع اللوائح المنظمة البحرية الدولية لمنع التلوث الناجم عن السفن (MARPOL)؛ للحد من نسبة الكبريت في وقود السفن، إضافة إلى تغير الكثير من المعايير في أنواع الوقود المستخدم في السفن وغيرها من الأمور التي لها بالغ الأثر في حماية البيئة البحرية وحياة الإنسان، وكذلك التغيرات المتواصلة في الطلب على الطاقة ونمو الاقتصاد والتحديات الجديدة مثل التحول التدريجي إلى المركبات الكهربائية التي تعمل بالطاقة وزيادة المنافسة على الأسواق. يشار إلى أن أن المنظمة البحرية الدولية (IMO) اتخذت قرارا بخفض محتوى الكبريت في الوقود البحري المستخدم في البحار المفتوحة من 3.5 % إلى 0.5 %، ومن المُرجَّح أن يكون نافذا بحلول العام 2020. وافتتح الشيخ محمد المعرض المصاحب.

ويبحث المؤتمر على مدى يومين، التطورات الحديثة في تكنولوجيا عمليات تكرير المخلفات، والمشاريع المستقبلية، وطرق عمل الطوارئ للوحدات التابعة للمصافي، وتطورات الأسواق العالمية لمواجهة التحديات التي تواجه المصافي للحصول على الوقود النظيف، وأهم التجارب العالمية والخيارات المتوافرة لتكرير المخلفات النفطية.