+A
A-

“دشرة”... رعب في السينما التونسية

من الافلام الناجحة التي عرضت في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أول فيلم رعب في السينما التونسية “دشرة” وتدور أحداث فيلم “دشرة” حول حل لغز امرأة وجدت مذبوحة في مكان مهجور وبجوارها قصاصات سحر وأشياء غريبة، وبعد ذلك تقوم طالبة جامعية بكلية الإعلام تدعى ياسمين، تعمل مع صديقيها بلال ووليد، على حل لغز جريمة غامضة تعود إلى أكثر من 25 سنة، فينتهي بهم المطاف إلى قرية صغيرة تسمى “دشرة” معزولة وسط الغابة، يحاصر فيها الأصدقاء الثلاثة وينتابهم الرعب، فيحاولون الهروب من المكان الذي يواجهون فيه العديد من مشاهد الموت.

وفي التفاصيل يروي الفيلم حكاية ثلاثة زملاء (ياسمين، وليد، بلال) في معهد الصحافة طالبهم أستاذهم باعداد بحث مصور يتميز بالتجديد والابداع وبعيدا عن أحداث “الثورة” التي اشتغل عليها جميع الطلبة في السنة الفارطة. وانطلقت رحلة البحث عن موضوع مثير ومتميز، وهو ما جعل أحد الرفاق (وليد) يقترح عليهم تصوير امرأة غامضة تدعى “منجية” متواجدة بمصحة الأمراض العقلية أشيع عليها بأنها عدوانية وساحرة خاصة وأن ملامها لم تتغير منذ ايوائها بالمستشفى، كما أن تفاصيل العثور عليها مثيرة للريبة حيث أنها وجدت منذ 20 سنة مذبوحة في طريق مهجور.

ياسمين فتاة تلاحقها أحلام غريبة، استهوتها الفكرة، فتنقلت الى المستشفى رفقة زملائها لأخذ المزيد من المعلومات من المدير على حالة المرأة “منجية” الا أنه أنكر وجودها وهو ما زاد اصرار الطلبة على كشف الغموض الذي يشوب هذه الحالة. ومن هنا انطلقت رحلة ثانية من البحث وراء حالة “منجية” فتنقل الطلبة الى الغابة أين عثر عليها مذبوحة منذ 20 سنة. وبدأت لحظات الرعب والاثارة وسط الغابة فشاهدوا طفلة غريبة الأطوار في نحو السابعة من عمرها، تلتهم حمامة حية ويسيل الدم من فمها، وتحاول ياسمين التحدث إليها لكنها تهرب. وبلحاقهم على الطفلة وصلوا الى “دشرة” تواجد فيها عدد قليل من السكان تميز نساؤها بارتداء اللون الأسود والصمت والخوف، وجدوا كذلك دما ولحما في كل مكان.

وبعد الفيلم الذي عرض مؤخرا بالمهرجان الكبير قال عبدالحميد بوشناق مؤلف ومخرج “دشرة”، إن فيلمه المقبل سيكون كوميديا، لعدم رغبته في السير على خط فني واحد. وأضاف بوشناق، خلال الندوة التي أقيمت للفيلم المشارك في قسم “عروض منتصف الليل” بالمهرجان، بحضور أبطاله عزيز جبالي، هالة عياد، ياسمين ديماسي، وبلال سلطانية، أن فيلمه يصنف رعب ممزوج بكوميديا، إذ يتناول بعض العادات والموروثات لدى شعوب المغرب العربي، مثل اللجوء إلى أعمال السحر، لافتا إلى حرصه على تصوير الفيلم بشكل واقعي دون مبالغة، من خلال التركيز في حوار الممثلين ولون الدم. وأوضح أنه كتب سيناريو الفيلم في نوفمبر 2017، ثم بدأ التصوير في يناير الماضي، مشيرا إلى أنه كان يشعر بحرية لأنه منتج الفيلم، ولذلك نفذ بعض المشاهد الحقيقية التي تخيلها أثناء التحضير للعمل، دون اللجوء ل”كاستنج” لاختيار أبطال العمل. وأشار مؤلف ومخرج العمل إلى أنه تربى ونشأ على الأفلام المصرية واكتشف حبه للعمل بالسينما من خلالها، واصفا السينما المصرية ب”الأكثر شعبية في الوطن العربي”.