+A
A-

الجودر حققت حلمها... طبيبة وصحافية ومعلمة

نظمت حديثا الجمعية النسائية الدولية لقاء مع أمل الجودر؛ للتحدث عن مشوارها وإنجازاتها في الحياة العملية، وذلك ضمن الاحتفالات بيوم المرأة البحرينية بمقر الجمعية وبحضور عدد كبير من عضواتها.

وتحدثت الجودر عن بدايتها وأحلامها منذ الطفولة، حيث تلخصت في ثلاث أحلام، وهم أن تصبح طبيبة وصحفية ومعلمة، ثم حققت أول أحلامها بالالتحاق بكلية الطب، وبدأت حياتها العملية في المستشفى العسكري، ثم عملت كطبيبة عائلة بوزارة الصحة، ثم حققت حلمها الثاني عن طريق الإعلام الصحي، حيث بدأت بتقديم البرامج الصحية في الإذاعة والتلفزيون، ولم يتبق سوى تحقيق الحلم الثالث الذي حققته أيضا بعملها في التثقيف الصحي من خلال المحاضرات وورش العمل، والتي استمرت إلى الآن من خلال عملها كمدربة في معهد الإدارة العامة.

وعن أهم إنجازاتها قالت الجودر، أثناء عملي كطبيبة عائلة في الرفاع الشرقي استطعت خلق علاقة بيني وبين المرضى مبنية على نظرة شمولية تتضمن معرفتي بكل مفردات حياتهم التي تساعدني على علاجهم، وهذا هو مفهوم طب العائلة الذي يشترط الاستمرارية مع المريض، ثم أصبحت طبيبة مسؤولة في مركز سترة الصحي، فابتكرت طريقة للعمل تضم كل المدارس، والأندية، والمركز الاجتماعي والبلدية لعمل أنشطة صحية متنوعة، وكانت فعالياتنا تنشر بشكل أسبوعي في صفحة أخبار القرية بجريدة بحرينية وفي هذه الفترة كانت المراكز تفتح أبوابها في الصباح فقط، ولكني سمحت بتقديم التطعيمات بالمركز في الفترة المسائية تيسيرا على المواطنين، وساعدتني الأندية في المنطقة بتوفير مواصلات للمواطنين لنقلهم من نقطة التجمع عند النادي الى المركز الصحي لأخذ التطعيمات، ومن لم يتسن له الحضور كنت أرسل الممرضات إلى بيته لتطعيمه وذلك كي أصل بنسبة التطعيمات إلى 100 %.

ونظرا لنجاحي في مكان عملي، طلبني وزير الصحة آنذاك جواد العريض للعمل كرئيسة التثقيف الصحي في البحرين ككل، وبعد فترة قصيرة من عملي أرسلني إلى أمريكا للحصول على الماجستير، وبعد عودتي طبقت تجربة الخط الساخن للرد على الاستفسارات، وبرامج التوعية الصحية في الفعاليات المختلفة التي يتجمع بها الناس أينما كانوا، ثم ترشحت لجائزة ساساكوا، وهي جائزة رفيعة المستوى ترعاها وزارة الصحة العالمية، والذي يحصل عليها يكون من حقة إلقاء الكلمة في الاحتفال ويحصل على جائزة مادية، وكنت أول أمرأه عربية تحصل على هذه الجائزة، وحصلت على الجائزة النقدية وقيمتها 30 ألف دولار، اشتريت بهم حافلة وجهزتها بأدوات رياضية وتوعوية واهديتها إلى وزارة الصحة، ثم اتفقت مع المجمعات التجارية على إدخال الثقافة الصحية وذلك بأن تفتح أبوابها مبكرا لإعطاء من يرغب الفرصة في ممارسة رياضة المشي، وكان طموحي أن استمر بعد التقاعد في مجال الصحة، فبدأت في عمل مؤسسة للاستشارات الصحية.