أسقطت كرة القدم الشاب الرياضي محمود القطري فجأةً أثناء ممارسته هوايته المجنونة وذلك في إحدى الملاعب الرياضية بمنطقة رأس الرمان مساء أمس الأول الأربعاء وسط ذهول الحاضرين من أصحابه.

وعلى رغم محاولات المسعفين الذين حضروا لموقعة الحادثة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، إلا أن الموت قد وقع، لتحل الفاجعة على الموجودين في الملعب وعلى من تلقى هذا الخبر الذي سبب فزعاً بالغاً.

محمود القطري (رحمه الله) الذي لطاما عشق هذه الكرة المستديرة بمختلف الملاعب الكبيرة والصغيرة، المفتوحة والمغلقة، عُرف بقوته البدنية ومهاراته الفنية الكبيرة، والتي جعلته يكون نجما لدى أصدقائه وأصحابه في اللعبة، ومن ضمن الانتدابات الأولى لأي فريق يريد الاستفادة من خدماته. القطري لعب في سنوات معدودة مع فريق رأس الرمان آنذاك، إلا أنه لم يستكمل المشوار مع الأندية الحالية، واتجه للعب في ملاعب الحواري إلى أن برز علنا حينما لعب في الدورات والبطولات لمختلف المناطق والشركات، وأهمها “دوري البنوك” حينما مثل البنك الذي يعمل فيه (الأهلي المتحد).

وعُرف القطري الذي لم يتجاوز عمره الـ 45 عاما بُحسن الأخلاق والطيبة والمعاملة في منطقة سكنه بالمنامة، وله سمعة يحتذى بها، وهو متزوج، ولديه طفلان في عمر الورود، وهما عبدالله وعلي.

وعاش القطري منذ صغره يتيم الأب؛ كونه لم يُعايش حنان أبيه إلا في سنوات معدودة وهو صغير السن كحال ولديه الآن اللذين كتب لهما القدر أن يعيشا قصة والدهما نفسها.

يذكر أن هذه الحالة ليست الأولى التي تحدث في مملكة البحرين، بل هي استمرار لحالات أخرى سبقتها، سقط فيها الكثيرون من الرياضيين في الملاعب، وأيضا من هواة الرياضة في الصالات الرياضية “الجيم”.

“البلاد سبورت” يتقدم بخالص العزاء والمواساة لأهل الفقيد، سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.