+A
A-

شراكة هجومية فتاكة تحفظ حظوظ سوريا

يعتمد بيرند ستينج مدرب سوريا على واحدة من أكثر الشراكات الهجومية المتوقع تألقها في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم 2019 عندما يبدأ مشواره في البطولة القارية بمواجهة المنتخب الفلسطيني في المجموعة الثانية اليوم الأحد في الشارقة.

ونال عمر خربين جائزة أفضل لاعب آسيوي في 2017 بفضل تألقه مع المنتخب السوري في مغامرته المثيرة بتصفيات كأس العالم 2018 ومع ناديه الهلال السعودي، وسيرافقه في الخط الأمامي عمر السومة مهاجم الأهلي المتألق وهداف الدوري السعودي في 3 مواسم متتالية.

ويأمل ستينج أن يؤدي وجود خربين والسومة في الهجوم، إلى جانب التصميم والعزم على النجاح في تمثيل البلد الذي مزقه الحرب، لأن تكون سوريا قوة لا يستهان بها في المجموعة التي تضم أيضا الأردن وأستراليا حاملة اللقب.

ورغم الصعوبات المستمرة في سوريا، قال ستينج إن التركيز على اللعب هو مفتاح تجنب أي خلاف محتمل خارج الملعب.

وأضاف المدرب الألماني الذي عاد من الاعتزال ليتولى قيادة المنتخب السوري في مطلع 2018 “يجب أن تركز تماما على مهمتك ولا تتدخل في أي شيء يتعلق بالسياسة. ابتعد عن التعليقات ولا تدع الناس تكتب أشياء خاطئة عن مهمتك وتحدث فقط عن كرة القدم.

وتابع “لو فعلت ذلك يمكنك أن تحقق شيئا لأن اللاعبين يمتلكون دوافع كبيرة لتقديم أفضل ما لديهم وأعتقد أن هذا ما تعلمته. الحفاظ على تركيزك بشكل كامل وطوال الوقت”.

وسيتطلع ستينج إلى إحياء ذكريات مسيرة سوريا الرائعة في تصفيات كأس العالم الأخيرة حينما كانت قاب قوسين أو أدنى من بلوغ النهائيات في روسيا، قبل خسارتها بصعوبة أمام أستراليا بطلة آسيا في ملحق التصفيات.

وستكتسب مواجهة المنتخب الفلسطيني أهمية كبيرة في سباق التأهل للدور الثاني الذي لم يسبق للسوريين الوصول إليه مطلقا في 5 مشاركات سابقة بكأس آسيا.

ومع توقع تصدر أستراليا للمجموعة الثانية، فإن الصراع على بطاقة التأهل الثانية، وربما بطاقة ثالثة إضافية عن طريق المركز الثالث، سيكون بين سوريا وجارها الأردن والمنتخب الفلسطيني، الذي سيواصل البحث عن تحقيق انتصاره الأول في كأس آسيا بعدما انتهت مشاركته الوحيدة بـ3 هزائم في النسخة السابقة.

ويقود المنتخب الفلسطيني المدرب الجزائري نور الدين ولد علي الذي عُين في أبريل/ نيسان الماضي خلفا للبوليفي خوليو سيزار بالديفييسو، الذي أقيل بعد أقل من 4 أشهر على تعيينه.

وهذه ثالث مرة يتولى فيها ولد علي المسؤولية بعد فترتين سابقتين في 2009-2010 و2016-2017، كما كان مساعدا لعبد الناصر بركات، وهو واحد من أنجح المدربين في تاريخ المنتخب الفلسطيني، خلال قيادته للفريق قبل تعيين بالديفييسو في ديسمبر/ كانون الأول 2017.