+A
A-

عرض تجربة الزياني في العمل التطوعي

استضاف قسم التقنية والابتكار بكلية الدراسات العليا في جامعة الخليج العربي إحدى رواد العمل التطوعي على مستوى مملكة البحرين والوطن العربي وهي محفوظة الزياني؛ لتستعرض تجاربها الشخصية الغنية حول الدور الفعال للعمل التطوعي والاجتماعي، مبينة كيف نجحت المرحومة الشيخة لولوة بنت محمد آل خليفة من خلال النظرة والرؤية المستقبلية بوضع الخطوط الرئيسة في تأسيس جمعية رعاية الطفل والأمومة.

هذا، وتعتبر الزياني من الأعلام الاجتماعية المعروفة في الأوساط الإنسانية، ومن المؤسسين الأوائل لجمعية الطفل والأمومة، ولها الكثير من المشاركات في الفعاليات الاجتماعية والمساهمات الواضحة في تطوير العديد من المشروعات والأنشطة للجمعيات الأهلية لأكثر من 50 عاما، وتمثل جائزة محفوظة الزياني لمشاريع العمل التطوعي للفرق والمبادرات الفائزة التي تشرف عليها جمعية البحرين للعمل التطوعي مثالا ناجحا لتحفيز الابتكار الاجتماعي.

وخلال الندوة، تحدث الزياني عن تاريخ جمعية رعاية الطفل والأمومة ودورها الريادي في خدمة الابتكار الاجتماعي، موضحة كيف استطاعت الجمعية خلال 60 عاما من الآن تأسيس وتطوير دُور وحضانات رعاية الأطفال وحولتها عبر الزمن إلى مؤسسات خيرية مختلفة مثل معهد الأمل للتربية الخاصة، مكتبة الطفل، مركز معلومات المرأة والطفل، المشاريع الصغيرة (المايكروستارت) ومصنع الورق من سعف النخيل.

هذا، واحتضنت الجمعية الطفولة المبكرة والمرأة والفئات الخاصة والأسر المتعففة وطلبة الجامعة مروراً بمشاريع التنموية المختلفة، لتنتقل المسؤولية والشراكة الاجتماعية في السنوات القليلة الماضية إلى ابنة الشيخة لولوة، الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة.

من جانبه، قال رئيس قسم التقنية والابتكار بكلية الدراسات العليا عوده الجيوسي إن ما قدمته محفوظة الزياني يعتبر إضافة قيمة ومميزة لجميع طلبة برنامج الدكتوراه في إدارة الابتكار بجامعة الخليج العربي، إذ يعتبر البرنامج مبتكرا على مستوى الشرق الأوسط، وتم تدشينه بالتعاون مع كلية بوسطن في الولايات المتحدة الأميركية استجابة للاهتمام الكبير الذي توليه المؤسسات والمنظمات المختلفة لمأسسة الابتكار والإبداع في مؤسسات القطاع العام والخاص والمجتمع المدني، إذ أسهم البرنامج في تلبية احتياجات سوق العمل لهذا التخصص؛ من أجل إعداد القيادات المستقبلية للتنمية.

وتقدم الجيوسي بالشكر الجزيل للزياني على تلبيتها للدعوة ومشاركتها تجربتها الريادية القيمة مع طلبة الدراسات العليا، معتبرها تجربة غنية وثرية تدل على الأثر الإيجابي للعمل التطوعي في مملكة البحرين.