+A
A-

“البلاد” تنشر قصة الخلاف النيابي على رئاسة لجنة برنامج الحكومة

تنشر “البلاد” أبرز كواليس ماراثون لقاءات واتصالات نيابية عقدت بعيدا عن عين الإعلام مع تصاعد كرة جليد النقاش النيابي - النيابي عن تشكيل لجنة دراسة برنامج عمل الحكومة.

أبطال اللقاءات لديهمتفاصيل التفاصيل عما جرى، ومعظمهم فضّل عدم ذكر اسمه رفعا للحرج والعتب، وآخرون تحفظوا عن الإدلاء بتفاصيل شفافة للصحيفة، ولكن “البلاد” تنقل المشهد وفق حدود المتاح من المعلومات.

وليسالهدف من النشر ليس إيقاظ فتنة أو نبش مشكلة انتهت بإقرار تشكيل اللجنة بجلسة البرلمان يوم أمس، وإنما الغاية أن يعلم الناخب بدهاليز ما يجري تحت قبة البرلمان بكل حيادية، إذ أحيانًا تتسبب اللقاءات بالغرف النيابية المغلقة في وضع أكوام من حصى الخلافات أو تطبيب زكام الخصومات الشخصية بين النواب وبما يُعبِّد طريق إبرام التوافقات والتفاهمات، وهي أبلغ وأهم مما يجري من إمضاء لقرار معين تحت القبة بشكل علني.

تنشر “البلاد” تفاصيل بعين الصحافة ولغة القارئ، ولا يمكن انتظارها بخبر رسمي وارد من جهاز الأمانة العامة لمجلس النواب.

إن علاج مشاكل الديمقراطية يكون بمزيد من الشفافية، وليس بالتكتم أو حجب المعلومات.

 

عرض رسالة زايد ولا اعتراض من سلمان

بداية الشرارة باجتماع هيئة المكتب

بداية الشرارة اشتعلت بالبند الأخير باجتماع هيئة مكتب مجلس النواب، إذ طرحت الرئيسة مجلس النواب فوزية زينل موضوع تشكيل لجنة دراسة برنامج عمل الحكومة، وأشارت لورود رسالة من نائبها الثاني علي زايد بشأن تصور تشكيل اللجنة، بحيث يترأسها وتضم في عضويتها رؤساء اللجان ونوابهم، ولم يسجّل النائب الأول عبدالنبي سلمان أيّ موقف مؤيد أو متحفظ.

وحضر الاجتماع عبدالنبي سلمان النائب الأول وعلي زايد النائب الثاني والنائب هشام العشيري والنائب علي إسحاقي والنائب محمد السيسي البوعينين والنائب عمار قمبر والنائب عبدالرزاق حطاب والأمين العام لمجلس النواب راشد بونجمة ورئيس هيئة المستشارين القانونيين صالح الغثيث ومديرة الشؤون القانونية بالأمانة العامة حنان المضحكي.

 

سلمان تحفظ بعد الاجتماع

بعد الاجتماع، التقى النائب الأول عبدالنبي سلمان مع الرئيسة فوزية زينل، وأخطرها أنه لم يسجل موقفا بالاجتماع، ولكنه لا يؤيد تجاوز دوره كنائب أول للرئاسة، إذ جرى في برلمان 2014 اختيار النائب الأول للرئيس السابق أحمد الملا لقيادة لجنة دراسة برنامج عمل الحكومة.

 

اجتماع ثنائي.. زايد لسلمان: مستعد للانسحاب

بشخصيته البشوشة ومساعيه لإخماد أيّ نار داخلية، اصطحب النائب الثاني للرئاسة علي زايد زميله النائب الأول عبدالنبي سلمان لمكتب الأول للتشاور، وجرى بالاجتماع المغلق تبادل الرأي عن المستجدات النيابية، ونقل سلمان عن زايد قوله استعداده لسحب طلبه لرئاسة اللجنة.

 

إخطار الرئيسة بمرونة زايد بمجلس الاثنين

يعقد مجلس أسبوعي تشاوري للرئيسة فوزية زينل مع النواب كل يوم اثنين، وهو عرف سنّه الرئيس السابق أحمد الملا، والهدف من المجلس التنسيق النيابي قبل يوم من انعقاد الجلسة الرسمية نهار يوم الثلاثاء، وما يجري بمجلس الاثنين يكون بعيدا عن عين الصحافة والموظفين بجهاز الأمانة العامة.

وأبلغ النائب الأول عبدالنبي سلمان الرئيسة على هامش الاجتماع بما جرى من نقاش بمكتب النائب الثاني علي زايد ومرونته.

 

اجتماع ثنائي بين الرئيسة وزايد

عقدت الرئيسة فوزية زينل اجتماعا ثنائيا مع النائب الثاني علي زايد، وتحفظ الأخير عن الإدلاء بأيّ تفاصيل.

 

اجتماع موسع لرأب الصدع بلا نتيجة

نقاشات ساخنة لأكثر من ساعة بمكتب الرئيسة

عقد اجتماع موسع لرأب التصدع النيابي وذلك بمكتب الرئيسة فوزية زينل، وبحضور النائب الأول عبدالنبي سلمان، والنائب الثاني علي زايد، وكبير المستشارين القانونيين صالح الغثيث.

وشهد الاجتماع نقاشات ساخنة من الحاضرين، واستمر الاجتماع لأكثر من ساعة، ولم يسفر عن أيّ توافق، وانصرف المجتمعون بالاتفاق على تشكيل اللجنة وفق تصور النائب الثاني ورئاسته للجنة، وهو من قرارات هيئة المكتب.

 

هل يمكن عقد اجتماع استثنائي لهيئة المكتب؟

“أنا الرئيسة وأريد علي زايد لقيادة اللجنة”

يستدعي النائب الأول عبدالنبي سلمان من ذاكرته جزءا من الحديث الساخن الذي جرى بمكتب الرئاسة، وتنشر “البلاد” جانبا من الحوارات وفق روايته بعد تحفظ آخرين على الإدلاء بروايتهم بأسمائهم:

الرئيسة: النائب الثاني علي زايد لا يريد سحب تصور تشكيل لجنة دراسة برنامج عمل الحكومة ورئاسته لها.

عبدالنبي سلمان: النائب الثاني أبلغني باجتماع في مكتبه أنه على استعداد للانسحاب لمصلحتي، وأرجو عدم “كلفتة”، أيّ تمضية، موضوع تشكيل اللجنة بهذه الطريقة، ويجب أن يكون التنافس منتجا، وليس بشكل عقيم، وعلينا أن نؤسس لأعراف وتقاليد صحيحة.

الرئيسة: لا يمكن ذلك بسبب ارتباط هذا القرار باجتماع هيئة المكتب، ويجب أن ينعقد اجتماع جديد لهيئة المكتب لتغيير القرار.

عبدالنبي: الساعة الآن قرابة 11 صباحا، ويمكن عقد اجتماع استثنائي لهيئة المكتب من الآن ولما قبل انعقاد جلسة مجلس النواب. ويمكن الاستئناس برأي رئيس هيئة المستشارين.

رئيس هيئة المستشارين: يجوز عقد الاجتماع الاستثنائي.. ولكن...

الرئيسة: أنا الرئيسة وأريد النائب الثاني علي زايد رئيسا للجنة.

عبدالنبي: أتحفظ على هذا القرار وسأوصل موقفي ورأيي لمن يهمه الأمر.

الرئيسة: تصرف.

 

اجتماع الضريبة أزعج الرئيسة

موضوع التنازع على قيادة لجنة برنامج عمل الحكومة القشة التي قصمت ظهر العلاقة بين الرئيسة فوزية زينل ونائبها الأول عبدالنبي سلمان، وجرى بمكتب الرئيسة نقاشات ساخنة عن أسباب التوتر بين علاقة الطرفين، وتنشر “البلاد” جانبا من الحوارات وفق رواية سلمان بعد تحفظ آخرين على الإدلاء بروايتهم بأسمائهم:

عبدالنبي سلمان: إن دوري مكمِّل ومساند للرئاسة، وأرجو أن نؤسس لأعراف وتقاليد صحيحة بالعلاقة التواصلية والتكاملية بين الرئاسة والنائب الأول. وإذا وجدت أيّ مشكلة أرجو مصارحتي بها لحلها في حينها.

الرئيسة: إنك تجمع نواب من ورائي، ولم تخطرني بذلك مسبقا.

عبدالنبي: جمعت من؟

الرئيسة: جمعت مجموعة نواب عن موضوع ضريبة القيمة المضافة.

عبدالنبي: أنا النائب رقم 25 الموقّع على اقتراح تأجيل سريان الضريبة. والنواب أنفسهم طلبوني للاجتماع معهم ولم أكن قائدا لتحركهم، والقصة باختصار أنهم طلبوا قاعة للاجتماع والتشاور، وقد طلبت من مدير مكتبي أن ينسق مع مدير مكتب الرئاسة لاستخدام إحدى قاعات المجلس للقاء النيابي، وبالفعل جرت الموافقة على ذلك.

الرئيسة: طلبت من النواب المجتمعين كتابة عريضة.

عبدالنبي: لم أطلب منهم كتابة عريضة، وأنا حميت الرئاسة أصلا؛ لأن من ضمن السيناريوهات المعروضة على طاولة الاجتماع الذهاب للقاء كبار المسؤولين بالحكومة، ولكنني اقترحت على النواب أن يرفعوا رسالة بنتائج الاجتماع للرئاسة وإخطارها بذلك وأن يفوضوا الرئاسة للتحرك مع السلطة التنفيذية حول هذا الموضوع. وبررت للنواب عدم حضور الرئيسة لاعتبارات، لقد كنت مدافعا عنك بالاجتماع ولم أكن ضدك. ومن المؤكد أنني لا يمكن أن أصادر إرادة 27 نائبا اجتمع لاتخاذ موقف معين ضد الضريبة أو غيرها.

الرئيسة: لم يكن ذلك أول موقف منك.