+A
A-

سمر الزاكي تعود

تعود الفنانة البحرينية سمر الزاكي للأضواء مجددا بعد سنوات من الابتعاد لأسباب كثيرة، لعل أولها نظرة المجتمع للفنانة. وتؤكد سمر في لقاءها مع “البلاد” أنها مستعدة العودة مجددا للأستوديوهات خصوصا مع نضوجها، وتقول “مع العمر ونضوجي أصبحت أدرك تمامًا أن بعض الناس كلامهم شرٌ لابد منه، فهم معتادون على مراقبة الآخرين وابتداع الشائعات عنهم، وابتعادي عن هوايتي التي عشقتها منذ الصغر كان أكبر خطأ أفعله في حياتي، فأصبحت أعيش حياة لا أنتمي إليها أبدا.. حاولت التأقلم في حياتي بعيدة عن المجال الفني لكني لم أنجح بذلك، ومع مرور الوقت أصبحت أشعر بالاختناق وبحاجتي الماسة للرجوع لحياتي الطبيعية وهوايتي التي تربيت على عشقها وبسبب عدم نضج تفكيري في ذلك الوقت اضطررت إلى الابتعاد”.

 

حدثينا أولا عن بدايتك؟

نشأت منذ صغري على حب المسرح والتمثيل، فقد بدأت دروس التمثيل منذ العاشرة من عمري على يد الأستاذ ناصر السعدون في مركز سلمان الثقافي، الذي كنت فيه عضوا بالخامسة عشرة من عمري وشاركت معهم في العديد من الأعمال المسرحية والفنية.

وبعد مركز سلمان شاركت في الكثير من المسرحيات، إذ بدأ الجمهور يعرفني من خلال أول عمل تلفزيوني لي (الفجر المستحيل) وبعد ذلك توالت الأعمال التلفزيونية والمسرحية حتى وصلت للمرحلة الجامعية فحاولت التركيز أكثر للحصول على الشهادة الجامعية والتقليل من الأعمال الفنية.

 

كيف وفّقتِ بين الدراسة والعمل الفني؟

دراستي كانت في جامعة البحرين تخصص إعلام (إذاعة وتلفزيون) ولكني لم أكتفِ بذالك، فرغم قراري بالتركيز على الدراسة إلا أن عشقي للتمثيل جعلني أسجل عضويتي في مسرح الجامعة، حيث أجمع بين دراستي وهوايتي في مكانٍ واحد، وهكذا تخرجت بعد حصولي على شهادة البكالوريوس في الإعلام. وخلال فترة الدراسة كان لي أكثر من عمل مسرحي في الجامعة أهمها مسرحية مونو دراما بعنوان “امرأة في الظلام” تحت إشراف الفنان القدير إبراهيم خلفان، وليس ذلك فحسب بل قمت بتصوير أفلام قصيرة للمشاركة بالمسابقات الجامعية كان أبرزها فلم “نور” الذي يروي قصة فتاة مكفوفة لا ترى.

 

لماذا ابتعدتِ عن هذا المجال؟

هناك أسباب عدة للابتعاد غير اهتمامي بالدراسة، أولها أني عشقت التمثيل ولكن ضريبته كانت أقوى من تحملي! فأنا إنسانة تحب خصوصيتها بشدة وتكره الشهرة وعواقبها، وفي مرحلة معينة من عمري كنت عاطفيةً أكثر من اللازم وكانت جميع الأشياء تؤثر على نفسيتي وحياتي خصوصا كلام الناس والشائعات الكاذبة التي أثرت عليَّ بشكل كبير، لاسيما أن نظرة المجتمع للفتاة التي تعمل في هذا المجال نظرة سيئة وخاطئة جدا، ولكن ولله الحمد أرى أن هذا الرأي بدأ يتغير وأصبح المجتمع أكثر وعيا وانفتاحا.

 

ما أعمالك المقبلة؟

هناك أكثر من عمل أقرأه حاليا، ولكني لم أختر شيئًا معينا؛ لأنني أريد التمعن والتروي في الاختيار وأريد أن تكون عودتي قوية جدًا مرتبطة بعمل قوي جدًا أستنفد فيه طاقتي الفنية التي قمت بكبتها منذ سنين.