حذرت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، أمس الاثنين، من أن عدم الموافقة على خطتِها لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى  “فشل” بريكست برمته، ويسبب “شلل كارثي” يبقي بريطانيا داخل الاتحاد.

كما حذرت ماي من أن عدم إقرار خطة الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى تفكك المملكة المتحدة مع تزايد التوقعات بعدم تمرير خطة ماي لهذا الخروج والتي سيصوت عليها البرلمان اليوم الثلاثاء.

من جهته أرسل الاتحاد الأوروبي رسائل إلى ماي يطمئن فيها إلى التزامه بالعمل على التوصل إلى اتفاق تجارة خلال الفترة الانتقالية؛ لتفادي اللجوء إلى الخطة البديلة. وتقضي الخطة البديلة بمنح إيرلندا الشمالية وضعا مختلفا عن باقي المملكة المتحدة الأمر ما يرفضه مختلف الأطراف في الجانب البريطاني. ويتمسك الاتحاد الأوروبي بموقفه الرافض للتفاوض مجددا على شروط جديدة للاتفاق في حال رفض البريطانيون الاتفاق الموقع خلال شهر نوفمبر الماضي. وقالت ماي إنه في حال عدم تحقيق “بريكست” سنكون قد قوضنا ديمقراطيتنا، في إشارة إلى نتائج الاستفتاء الشعبي على بريكست. ويعج مشهد انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي بتعقيدات كثيرة، مع تصميم زعيم المعارضة البريطاني جيريمي كوربين بأن الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق سيكون “كارثيا”، وإنه سيحبذ في هذه الحالة التوصل لاتفاق على إجراء استفتاء ثان.

تأخير بريكست

اقترح حزب العمال المعارض الذي يفضل البقاء في اتحاد جمركي دائم مع الاتحاد الأوروبي، أن يسعى إلى التصويت بحجب الثقة في الحكومة في حال رفض النواب خطة ماي. وفي حال خسرت الحكومة، فسيكون أمام الأحزاب 14 يومًا للعثور على بديل يحظى بدعم معظم النواب، أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة. وأقر زعيم حزب العمال جيرمي كوربن بأنه في حال فاز الحزب بالسلطة، فإنه من المرجح أن يحتاج البرلمان إلى تأخير بريكست حتى يستطيع إعادة التفاوض على اتفاق الخروج. وتتزايد التكهنات في بروكسل ولندن بأن ماي ربما تسعى إلى تمديد العمل بعملية المادة 50 للخروج إذا خسرت التصويت الذي سيجري الثلاثاء. ورغم أنها نفت مرارًا، إلا أنها عندما تم سؤالها عن هذه المسألة في مدينة ستوك، ردت بجواب غامض وقالت “لا أعتقد أن علينا أن نمدد المادة 50”.

وجددت ماي معارضتها لإجراء استفتاء ثان، وهو ما تدعمه أقلية متزايدة من النواب على أنه الطريقة الوحيدة للخروج من المأزق البرلماني بشأن بريكست.