+A
A-

غضب في زيمبابوي بسبب رفع أسعار الوقود

تدخلت الشرطة أمس الاثنين في زيمبابوي لتفريق التظاهرات التي انطلقت احتجاجًا على الرفع الكبير لأسعار الوقود الذي أقرّه الرئيس إيمرسون منانغاغوا، فيما يتعرّض الأخير للانتقاد بشكل علني أكثر فأكثر؛ بسبب عدم قدرته على إخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية.

وفي هراري وبولاوايو، أكبر مدينتين في البلاد، استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفكيك حواجز من الحجارة ومن الإطارات المشتعلة، رفعها المتظاهرون.

وقالت منظمات عدّة غير حكومية إنها حصلت على شهادات بأن الشرطة أطلقت النار على المتظاهرين، لكن لم تؤكد السلطات تلك المعلومات. وذكر تجمّع “أطباء لحقوق الإنسان” أن 13 شخصًا أصيبوا بطلقات نارية، فيما “عدد الجرحى ومدى الإصابات لم يحدد بعد”. وفي خطاب رسمي متلفز نادر، أعلن منانغاغوا مساء السبت عن مضاعفة أسعار الوقود؛ بهدف تخفيف الاستهلاك والتجارة غير الشرعية المرتبطة بانخفاض قيمة “قسائم السندات” التي تعتمد كعملة محلية.

وزاد هذا الإجراء من الغضب في ظلّ مناخ اجتماعي متوتر أصلًا، فيما يرى العديد من المواطنين أن هذا القرار يسبب ارتفاعًا للأسعار على نطاق واسع. ودعا الاتحاد النقابي لزيمبابوي إلى الإضراب عن العمل حتى الأربعاء.