+A
A-

سمو الشيخ عيسى بن علي: الملتقى الخليجي للأطفال فكرة مبتكرة تطورت بشكل ملحوظ

زيادة رقعة المشاركة والأطفال المبدعين تبشر بمستقبل مضيء للمنطقة

حث الأطفال على الإبداع والنشاط الإيجابي ينعكس على البيئة المحيطة

سموه يسلم جائزة “النجم الواعد” ويفتتح معرض الموروثات الوطنية

 

أكد الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة أن الملتقى الخليجي للأطفال فكرة مبتكرة جاءت لتؤكد القواسم المشتركة التي تربط بين أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي سعينا للعمل على أن تظل راسخة في أذهان كل الأجيال الجديدة في تعبير صادق لمفهوم المواطنة الخليجية الحقة، حيث يجتمع الأطفال ليكتسبوا المهارات وينموا القدرات، وفق خطط وترتيبات مهيئة ومجهزة لذلك طبقًا لأحداث المعايير العلمية العالمية في مجال التنمية البشرية.

جاء ذلك، لدى افتتاح سموه أعمال الملتقى الخليجي للأطفال الذي يقام برعاية سموه للعام التاسع على التوالي بحضور ممثلي البعثات الدبلوماسية لدى مملكة البحرين.

وأعرب سموه عن اعتزازه بهذه المبادرة المهمة التي قامت وتطورت بشكل ملحوظ على مدار السنوات الماضية، من أجل غرس القيم النبيلة في نفوس الأجيال الجديدة، التي ستبنى بسواعدها المستقبل، ونحن نمهّد لهم كل السبل للوصول إلى التميز في خدمة أوطانهم. وأكد سموه أن مملكة البحرين احتلت صدارة دول العالم في مجال رأس المال البشري، وذلك لأن المملكة أولت اهتمامًا كبيرًا بالاستثمار في المواطن البحريني، بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك، وجهود الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، والمتابعة الحثيثة لصاحب السمو الملكي ولي العهد، مضيفًا أن تقارير التنمية البشرية الدولية أشارت إلى التطور الإيجابي الذي تحقق في مملكة البحرين، ونجاحها في تنفيذ الأهداف الإنمائية، واتجاهها بقوة نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، حيث تحرص جميع الجهات الحكومية على ترجمة هذه الأهداف إلى خطط عمل حقيقية.

وتطرّق سموه إلى أنه رغم أن هؤلاء الأطفال المشاركين في الملتقى هم في عمر الزهور إلا أننا يجب أن نحرص على أن ننمي في نفوسهم كل ما يحث على الإبداع والنشاط الإيجابي بما ينعكس على البيئة المحيطة بهم، وفي هذه الأثناء لابد أن أهنّئ وزير التربية والتعليم على قراره بالتخفيف من الواجبات المدرسية، لأن هذه الخطوة سوف تتيح الفرصة للطلاب إلى ممارسة الأنشطة المختلفة وتحقيق الجوائز الإيجابية سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي.

وقال سموه “إنه لمن دواعي سعادتي اليوم، أن أرى هذا الملتقى الخليجي للأطفال في نسخته التاسعة، يسير بخطى ثابتة في تحقيق أهدافه المنشودة، وزيادة رقعة المشاركة فيه على مستوى الدول وعدد الأطفال المبدعين المشاركين فيه، الأمر الذي يبشّر بالخير في مستقبل مضيء لهذه المنطقة، بما تزخر به من مواهب ناشئة تمكنت من البزوغ منذ نعومة أظافرها”. وأشاد سموه بالقائمين على الملتقى الخليجي للأطفال خاصة جمعية الكلمة الطيبة والاتحاد العربي للتطوع، على الجهود التي بذلت في سبيل إقامة هذا الملتقى المهم، داعيًا الجميع إلى الاستفادة الحقيقة من البرامج المقدمة لهم.

من جانبه، وجّه رئيس جمعية الكلمة الطيبة، رئيس الاتحاد العربي للتطوع حسن بوهزاع الشكر إلى سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة على رعايته الكريمة للملتقى الخليجي للأطفال، مشيرًا إلى هذه الفعالية حققت نجاحات مهمة على مدار النسخ الماضية بفضل الحرص على تطوير آليات العمل به والبرامج المقدمة لهذه الفئة العمرية المهمة بالاستعانة بالخبراء والمتخصصين.

وقال إن الملتقى هذا العام يشهد أول مشاركة لذوي العزيمة في مبادرة لدمجهم مع أقرانهم وإعطائهم الفرصة للمشاركة في البرامج والأنشطة المقدمة، مؤكدًا أن هذه الفئة نجحت بالإصرار تحقيق منجزات طيبة أثبت عزيمتهم الكبيرة على النجاح. وتطرّق بوهزاع إلى جائزة “النجم الواعد” التي شهدت إقبالاً كبيرًا على التسجيل من الأطفال الذين حققوا إنجازات للبحرين والذي وصل عدد المسجلين إلى أكثر من 35 مترشحًا وهو العدد الذي يعادل ضعف العدد الذين شاركوا العام الماضي، منوّهًا بدور وزارة التربية والتعليم في تعميم الجائزة على المدارس الحكومية والخاصة، في تأكيد لأهمية الجائزة في نشر ثقافة الإبداع والتميز في نفوس الأجيال الجديدة. وقام سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة بتسليم جائزة “النجم الواعد” لأفضل الأطفال الذين حققوا منجزات وفقًا لاختيارات لجنة التحكيم، كما قام سموه بافتتاح المعرض المصاحب للملتقى الخليجي للأطفال والذي يشهد زيادة في عدد الدول العربية المشاركة فيه هذا العام والذي يستهدف إبراز الموروثات الوطنية في نفوس الأطفال.