تزامنًا مع الجولة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى عدد من دول المنطقة من بينها مملكة البحرين، زار المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران ورئيس مجموعة العمل حول إيران براين هوك، التي تم تشكيلها في وزارة الخارجية الأميركية العام الماضي، مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة (دراسات) أمس، إذ قدم عرضًا شاملًا حدد خلاله أهم ملامح السياسة الخارجية تجاه إيران، ضمن مائدة مستديرة ضمت عددًا من المعنيين والمهتمين بتلك القضية.وأشار الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة إلى أهمية ذلك اللقاء؛ من أجل التعرف على مستجدات السياسة الأميركية تجاه السياسات الإيرانية.

وفي عرض موجز قدمه هوك، أكد أن مملكة البحرين تعد شريكًا أساسا للولايات المتحدة ضمن إستراتيجيتها تجاه إيران، مؤكدا أن إيران تعد العامل الأساسي في زعزعة الاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أنه يتعيّن على إيران التوقف عن تطوير صواريخ بعيدة المدى بإمكانها حمل رؤوس نووية بما يمثل تهديدًا بالغًا لدول المنطقة والإخلال بتوازن القوى فيها، فضلًا عن ضرورة التوقف عن دعم وتمويل ميلشياتها في كل من سوريا ولبنان والعراق واليمن والبحرين.

كما شدد هوك على أهمية تعزيز التعاون والعمل المشترك بين الولايات المتحدة الأميركية ومملكة البحرين بما يعزز الاستقرار ويدعم الأمن، مشيرًا إلى أن الجميع على دراية بمحاولات إيران إضعاف الهوية الوطنية في البحرين، وكيف خلقت إيران انقسامات طائفية داخل المملكة، إلا أن النخبة الحاكمة في المملكة بقدرتها وحنكتها استطاعت الحفاظ على سيادة الدولة وأمنها وهويتها بتنوعها الديني والثقافي، وكذلك تعزيز التعايش السلمي والحرية الدينية.

وأكد الشيخ عبدالله بن أحمد أهمية توطيد العلاقات طويلة الأمد بين البلدين، مؤكدًا تأييد البحرين لإستراتيجية الولايات المتحدة لمكافحة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار.