+A
A-

حَفظـْتَ البيْتَ

قصيدة مرفوعة لسيدي حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه

 

حفظتَ البيتَ فانقشـعَ الضبـابُ

وفـي ركنيْـهِ ينهمـرُ السَّحابُ

جمعت الناس حتى قِيــلَ فيـهمْ

وأيّـمُ الله أسـوارٌ تهـابُ

فأنت إمامُهمْ والحلُّ دومًا

وأنت شِعارُهُـــمْ أبدًا وبابُ

خليفة أنت ظـلٌ فـوق أرضٍ

وأنت النورُ وانجـْـلتِ الصعـَـّـابُ

جمعتَ الناسَ حولــَكَ في خِطـابٍ

إذا رامَ الفِـــراقَ لهـــا ذِئابُ

وأنتَ مَناخُهُمْ عَجَمٌ وعُـرْبٌ

وأنت الركبُ، إذْ عُرفَ الصـوابُ

شفـاك الله مـــن داء مقــيمٍ

وباسـم الله، أوّلهُ ثـَـوابُ

فعَينُ اللهِ تحفظكـُمْ عَــزيـزًا

وعينُ الغـلِّ يملـؤُها الترابُ

فيالله مِنْ خَطـْبٍ أخيـرٍ

ويالله، إذْ نَعــقَ الغُرابُ

تهاطلتِ الحوادثُ صَوْبَ قِرْمٍ

فَنازَلها وأسْلـَمَها الصَّحابُ

وشيمتك السماحةُ كلَّ حينٍ

وغيرُك في الورى ظِـفرٌ ونَــابُ

فيا طـَــربي إذا حـــلَّ التصـــافي

ويا طـــــربي إذا فُكـّتْ رقــــــــابُ

تـَساَءلتِ البــــلادُ وكـــلُّ أرضٍ

عن الأسيـاف يصقـُلهـا الضَّرابُ

فقلتُ لها تعودُ بـلا تـوانٍ

فتـُمسكـُـها وترفعُــــها القبابُ

فمـا يمنـاكمُ إلا صنــيـــعٌ

ومـا يسـراكمُ إلا عذابُ

منارًا كنت للأضْيافِ درْعـًا

إذا ما الضيف تنبحهُ الكـلابُ

معاذ الله أن أجفوا زَعيمًا

عظيَم الشأن، أخْبَرنا الكتابُ

فـَقـُلْ للشـامتين بــه رُويـــدًا

فآخركمُ وأوّلكــم سَـرابُ

فلم يُصْغِ لـَهُمْ قلـــبٌ وسَمْـعٌ

وقــدْ فَعلـُوا، لـذا عظـُمَ المُصـابُ

ويَرْمـي “العْلِجُ” نحوَكـُمُ سهامًا

وأيْمُ الله، أفـجَـعـهُ الجـوابُ

خليفةُ أنت ظلٌ فـوق أرض

وأنتَ النـــورُ وانْجـلتِ الصعـابُ

 

شعر غازي عبدالمحسن