+A
A-

مواطنون : “مزايا المطوّر” يبخر حلم بيت العمر

عاش المواطنون خيبة أمل كبيرة منذ الأحد الماضي مع تدشين النسخة الجديدة من برنامج “مزايا المطور”، والذي اعتمد عليه شعب البحرين لشراء وتملك مساكنهم الخاصة. وكانت وزارة الإسكان “تحايلت” عند بدء تسريب معلومات عن النسخة المطورة بالاكتفاء بتعديد الإيجابيات كتخفيض الحد الأدنى لرواتب المستفيدين من 600 إلى 500 دينار ورفع الحد الأعلى من 1200 إلى 1500 دينار، فضلا عن زيادة العمر من 35 عاما إلى 50 عاما. لكن كل ذلك لم يستطع “تجميل” البرنامج الجديد، حيث مساوئه أكثر من إيجابياته بحسب مواطنين، لاسيما المبلغ الذي لا يمكّن بأي حال من الأحوال من شراء وحدة سكنية.
وتحدث المواطن علي.ع.خ عن انتظاره تدشين مشروع مزايا المطور الذي كان متفائلا حياله، حيث إن عمره تجاوز الـ 35 عامًا، لكن للأسف لم تكتمل فرحته بعد تدشين النسخة الجديدة.
وقال إنه قبل تدشين البرنامج كان قد راجع وزارة الإسكان وأخبره الموظف عن عكس العملية في “مزايا المطور”، إذ بدأ من البنك ثم بحث عن الوحدة السكنية وبعدها استلام الشهادة من وزارة الإسكان، فاختصر عليه جزءا من الوقت، وبعد ذهابه للبنك صدم بمبلغ التمويل الذي تراجع إلى النصف من 81 ألف دينار إلى 40 ألف دينار.
وأوضح أنه بهذا المبلغ لا يستطيع شراء شقة سكنية أو أرض ليبنيها، على الرغم من أنه يقبل باستقطاع 35 % من الراتب مع التمويل السابق.
وأشار إلى أنه يتابع الأمور مع الوزارة منذ الأحد الماضي، وكلما فتح أبوابا أخرى للاستفادة من “مزايا المطور”، وجد جميع الأبواب مغلقة أمامه، حتى أن الوزارة ترمي الكرة في ملعب البنك، ويرد البنك بأن القرارات تابعة لوزارة الإسكان، وهو فقط يقوم بتنفيذها وتمويل المستفيدين، وهكذا دواليك.
من جانبه، قال المواطن حسن.م.ن إنه اتفق مع أحد المطورين لشراء أحد المنازل التي يتم إنشاؤها حاليا ودفع مقدما حتى يتم افتتاح “مزايا المطور” لدفع باقي المبلغ، إلا أنه بعد تدشين البرنامج تبخرت أحلامه لعدم استطاعته استكمال باقي التمويل، إذ تراجع المبلغ للنصف، ولا يوجد لديه أي مدخول آخر.
وأضاف أنه ألغى الحجز، ولن يتمكن من شراء منزل ليستقر فيه مع أبنائه بعد الآن، إذ تبخرت الأحلام ولن يستطيع شراء حتى قطعة أرض بمساحة 200 متر مربع، وحتى إن حصل على أرض في المناطق الأدنى سعرًا، فإنه لن يستطيع بناءها إلا بعد 25 عامًا.
بدوره، قال المواطن راشد.أ.م إنه قرّر منذ مطلع العام الجاري تحويل طلبه الإسكاني من اسمه إلى اسم زوجته؛ للحصول على المزايا المقدمة في “مزايا القديم”، إلا أن الإجراءات أخذت وقتا طويلا، إضافة إلى أن تحويل الطلب فقط يأخذ مدة تصل إلى 3 أسابيع، مبينًا أنه قبل طرح مشروع مزايا المطور بيومين ذهب لإلغاء طلب التحويل؛ كونه كان متفائلا للاستفادة من النسخة الجديدة.
وتحدث المواطن بخيبة أمل كبيرة انعدمت فيها الثقة، عن أنه لا يريد أن ينتظر بيت الإسكان مثل خالته التي وصل ابنها الأكبر إلى الجامعة ولم تحصل على الوحدة السكنية إلا هذا العام، إذ انتظرت منذ العام 1992، مشيرًا إلى أن مشروع مزايا السابق كان ممتازًا ويخفف من سنوات الانتظار حتى الحصول على المنزل، ولكن كان الحد الأدنى للراتب غير منطقي بحكم الرواتب في البحرين، إذ كان يجب أن يتم تحديد سقف العمر عند الخمسين عامًا منذ البداية وعدم التوقف عند 35 عامًا.