+A
A-

“آرت باب” فرصة لإبراز الفن البحريني

أنابت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لافتتاح معرض فن البحرين عبر الحدود “آرت باب 2019” في نسخته الرابعة، والذي يستمر حتى العاشر من مارس الجاري، بمركز البحرين للمعارض والمؤتمرات.
وأعربت رئيسة هيئة الثقافة والآثار عن شكرها وتقديرها لصاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة على ما توليه من اهتمام وتشجيع ودعم للفنانين البحرينيين، مؤكدة أن مبادرة فن البحرين عبر الحدود التي تحظى بدعم سموها فتحت الآفاق للفنان البحريني لعرض أعماله في أكبر دور العرض وصالات الفن في العالم، إلى جانب مشاركته مع كبار الفنانين من مختلف بلدان العالم في المعرض الذي تحتضنه البحرين كل عام.
وأشارت إلى أن مثل هذه المعارض تشكّل فرصة لتسليط الضوء أكثر على أعمال الفنان البحريني التي تتميز بالحداثة والإبداع، وتعد تجمعًا سنويًا يلتقي فيه الفنانون بنظرائهم من الدول المختلفة للتعرف على تجارب جديدة واتجاهات مختلفة يمكن أن تضيف الكثير للتجربة البحرينية المتميزة في مجال الفن.
من جانبها، بينت المدير العام لمكتب قرينة ملك مملكة البحرين الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة إلى أن احتضان المملكة لمثل هذه المعارض يأتي مكملًا للجهود الوطنية الداعمة للفن ومن شأنه أن يدعم التوجهات في جعل مملكة البحرين محطة مهمة في المنطقة ووجهة جاذبة للثقافة والفن، خصوصا في ظل ما تحظى به من مقومات الجذب السياحي واستنادها على حضارة وتاريخ عريق، موضحة أن أي بلد لا يروّج لفنه يكون تراثه منقوصًا.
وأشادت بدعم صندوق “تمكين” لمبادرة فن البحرين عبر الحدود عبر تنظيم معرض سنوي في المملكة خلال شهر مارس من كل عام، إضافة إلى تنظيم فعاليات فنية دولية، والمشاركة في أحدث المعارض الفنية ذائعة الصيت في العالم للترويج لأعمال الفنانين والفنانات التشكيليين البحرينيين، مشيرة إلى أن هذه الدعم وهذه الشراكة توجت اليوم بتوقيع اتفاق تعاون بين مبادرة فن البحرين عبر الحدود والنقابة الوطنية للتحف بباريس لتكون البحرين ضيف شرف لمعرض “لا بيانال باريس” في سبتمبر المقبل لاستعراض أكثر من 120 عمل فني لفنانين وحرفيين من البحرين.
وتجولت رئيسة هيئة الثقافة والآثار في أركان المعرض بحضور عدد من المسؤولين حيث زارت ركن “ذا بحرين روم” وهو ركن مصمم لعرض الروائع الفنية المتجذرة في التراث الحرفي للمملكة بمشاركة 12 حرفي بحريني، إذ يمتاز بروح العراقة والحرفة البحرينية بطراز حديث ومطور يتناسب مع الحياة العصرية إلى جانب عرض تحف مستقاة من الحرف التقليدية البحرينية القديمة، وملابس من أنسجة قرية بني جمرة ومزينة بالأختام الدلمونية، إضافة إلى لوحات فنية استخدمت فيها طريقة صناعة الصناديق المبيتة والحفر على الخشب.
كما زارت جناح “باب” للفن البحريني والذي احتضن أعمال 32 فنانا بحرينيا من الجنسين بما فيهم مجموعة من الفنانين الشباب الذين يشاركون للمرة الأولى في معرض بحجم أرت باب، إلى جانب أجنحة لحوالي 15 دارا من دور الفنون في مختلف دول العالم و16 فنانًا مستقلًا من 14 دولة.
ويشارك في المعرض نخبة من دور وصالات العرض أبرزهم صالة TAG للفنون الجميلة من المملكة المتحدة بعرض أعمال 7 فنانين عالميين لخرائط جغرافية فنية بما فيهم خريطة مملكة البحرين بيد الفنان إيوان ديفد إيسون المشهور بسلسلة لوحات للقارات والدول والمدن بإستخدام رقائق الذهب.
أما الفنانة جاستين سميث فتبرز أعمالها التي تجمع ما بين الأوراق النقدية وخرائط العالم في سلسلة أعمال تبين دور الأموال في حياة الشعوب.
وتعود دار Art Agency Ltd البلغارية للمشاركة للمرة الثانية في المعرض بمجموعة جديدة للفنان الروسي زوراب سريتيللي، رئيس أكاديمية الفنون الروسية، الذي يملك خبرة فنية تزيد عن 40 عامًا.
كما تشارك في المعرض للمرة الثانية دار Galerie Bruno Massa الفرنسي بعرض أعمال الفنانة الألمانية أورسولا شريجل والفنانة المصورة وداد الناصر من الأردن وأعمال زجاجية للفنان رودولف بريجا. أما دارNK Gallery من بلغاريا فستعرض أعمال الفنان ديدرا ماهيو الحائز على جائزة الأميرة جريس العالمية للفن المعاصر العام 1993.
وإضافة إلى ذلك، تشارك في المعرض دار Core Art Gallery من اليونان ودار Quimera Galeria من الأرجنتين، وArt Lounge من البرتغال، وCosmic Heart Gallery من الهند، وSconci Art Gallery وFann A Porter من دولة الإمارات، وبرنامج Zu-Cace الفني التابع لكلية الفنون بجامعة زايد.
ويتضمن المعرض برنامجًا متنوعًا بمشاركة متحدثين من خلفيات فنية واقتصادية متنوعة وثرية، في فضاء يجمع المؤسسات الفنية والثقافية والمتاحف مع متخصصين في مجال التكنولوجيا المالية “فينتك”، و “بلوك تشين”، والعلوم الحديثة، حيث يستضيف مجموعة متنوعة من المتحدثين من خلال سلسلة من حلقات المناقشات والمباحثات واللقاءات؛ لفك التداخل بين الفن والثقافة والتكنولوجيا، إضافة لإطلاق مناظرة عن الفن والتمويل الإسلامي.