+A
A-

إشادة عالمية بالمبادرة الملكية في دعم التكنولوجيات في التعليم

حضر وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، الندوة التعريفية التي نظمتها اليونسكو على هامش تسليم جائزة اليونسكو- الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم، وذلك في مقر المنظمة بباريس، تحدثت فيها الفائزتان بالجائزة في دورتها العاشرة عن المشروعين الفائزين، بحضور لجنة التحكيم الدولية وعدد من الدبلوماسيين وعدد كبير من المختصين والإعلاميين.
 وقدّم في البداية رئيس لجنة التحكيم الدولية دانيال برغوس، نبذةً عن أهمية الجائزة والدور الهام الذي أصبحت تضطلع به لتشجيع التكنولوجيات المتطورة لخدمة التعليم في العالم، مشيدًا بالدعم الكبير الذي تلقاه هذه الجائزة سنويًّا من عاهل البلاد موضحًا أن المنافسة هذه السنة كانت بين عدد كبير من المشاريع المتميزة في هذا المجال، تأكيدًا لما تحظى به من أهمية واهتمام، في ضوء انتشارها دوليًّا على مساحة واسعة من العالم، من حيث تنوع المشاركات والسمعة الكبيرة التي تميزت بها، لفرادتها على صعيد الجوائز من جهة موضوعها، وتخصصها في مجال استخدامات تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم، وهو أحد الأهداف الاستراتيجية لمنظمة اليونسكو.


ومن جانبهما، أشادت الفائزتان بالجائزة وسمعتها الطيبة، والتي على ضوئها شاركتا في المنافسة لنيلها، مثمنين لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين، هذه المبادرة التعليمية ذات البعد الدولي والإنساني.
 ثم قدمت الفائزة من فنلندا عرضًا حول مشروع ThingLink، وهو عبارة عن حلول للبرمجيات تمكّن المستخدمين بسهولة من إثراء الصور ومقاطع الفيديو بالمعلومات والملاحظات والصوتيات والوصلات المساندة، باستخدام تطبيقات الهواتف النقالة أو الحواسيب اللوحية وغيرها من الوسائل الإلكترونية المتاحة بين يدي المتعلمين، للوصول إلى المعارف واكتساب المهارات بطريق مشوقة وجذابة.
كما قدمت الفائزة من هولندا عرضًا حول مشروع CAN NOT WAIT TO LEARN (أتوق إلى التعلم)، والذي يهدف إلى توفير فرص التعلم لملايين الأطفال المحرومين من التعليم والمتواجدين في مخيمات اللجوء في عدد من البلدان العربية والأفريقية، كنتيجة مباشرة للصراعات والنزاعات، مشيرةً إلى أن المشروع يقوم أساسًا على إنتاج مناهج وتدريبات وأنشطة رقمية، وتوفير أدوات وبرمجيات موجهة إلى الأطفال المحرومين من التعليم، بحيث يكتسبون المعارف الأساسية في اللغات والرياضيات باللغتين العربية والإنجليزية.
هذا، وأشاد الحاضرون بالمشروعين ودورهما الكبيرين في نشر التعليم للفئات المحتاجة له، ضمن أهداف الجائزة التي تتوافق مع أهداف منظمة اليونسكو في توفير التعليم للجميع. والجدير بالذكر أنه قد تقدّم هذا العام للتنافس على هذه الجائزة المهمة 202 مشروع ومبادرة من 73 دولة من مختلف أنحاء العالم.