+A
A-

خليفة بن إبراهيم: إصدار قوانين جديدة للإدراج بالبورصة

كشف الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة عن إصدار “البورصة” قوانين جديدة للإدراج خلال شهر تقريبًا، متوقعًا إصدارها لجميع الشركات المدرجة بالبورصة قبل شهر مايو المقبل. وأوضح الشيخ خليفة بن إبراهيم للصحافيين أمس أن القوانين الجديدة للإدراج ستشهد تغيرات جذرية، ومنها تغيرات تختص بالتزام الشركات بمعايير الحوكمة، وتوفر السيولة بالسوق، وصناعة السوق، وهذه المتغيرات ستساهم بشكل رئيس في زيادة عمق السوق.
وكانت بورصة البحرين نظمت صباح أمس فعالية قرع الجرس تزامنا مع احتفالات اليوم العالمي للمرأة، وذلك في إطار جهودها الدءوبة في مجال دعم المساواة بين الجنسين في بيئة العمل وتمكين المرأة في أسواق رأس المال. وقرع جرس بداية التداول كل من الرئيس التنفيذي للعمليات بالبورصة، نرجس جمال، ومدير إدارة مراقبة الأسواق المالية بمصرف البحرين المركزي عبير السعد، بحضور محافظ البحرين المركزي رشيد المعراج، والرئيس التنفيذي للبورصة الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة إلى جانب عدد من المسؤولين والقيادات النسائية من الشركات المدرجة.


وأكد الشيخ خليفة بن إبراهيم أن البحرين سباقة في المساواة بين الجنسين، ويعد السبب الرئيس لنجاح مثل هذه المبادرات هي أنها نابعة من المجتمع نفسه، حيث وصلت المرأة بحكم جدارتها إلى المناصب العليا، مبينًا أن تمثيل المرأة في الشركات المدرجة بالبورصة حاليًا كرئيس تنفيذي يبلغ ما نسبته 7 %، في حين أن النسبة العالمية 3 %، مما يؤكد تقدم البحرين على دول العالم في هذا المجال، متطلعًا إلى المزيد من المبادرات، وزيادة تمثيل المرأة في مجالس إدارة الشركات المدرجة بالبورصة.
وأكد الشيخ خليفة بن إبراهيم أن فعالية قرع الجرس تزامنًا مع احتفالات اليوم العالمي للمرأة هي فعالية عالمية تشارك فيها أكثر من 80 بورصة، لافتا إلى أن بورصة البحرين ستقيمها سنويًا.
 28 مليون دينار تداولات البحرينيات بالبورصة
وقدر الشيخ خليفة بن إبراهيم قيمة تداولات النساء البحرينيات من الأفراد في بورصة البحرين بأكثر من 28 مليون دينار في العام 2018، وهي تعتبر نسبة عالية جدا، لافتا إلى إطلاق المصرف الخليجي التجاري منصة التداول الإلكتروني عبر حسابات العملاء، وهو أول بنك يطلق هذا النوع من التداول عبر حسابات العملاء، وقريبا سيتم إطلاق منصة التداول الإلكتروني لبنك البحرين الوطني وبنك البحرين والكويت خلال الأسابيع المقبلة، مما سينعكس على جذب المزيد من الجنسين الذكور والإناث للتداولات.
بدوره، أشار محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج، إلى أن الحدث بحد ذاته قد يكون رمزيًا، ولكن ما نؤكده في البحرين أننا مجتمع واع ومتطور وينظر إلى الأمام عبر الأجيال، وهذا المناخ ساعد كثيرًا على تطور المرأة عبر عقود من الزمن، كما أعطى المرأة مساحة للعمل والمشاركة السياسية والاقتصادية وعزز ذلك رؤية القيادة الرشيدة في تعميق وتشجيع والدفع باتجاه أن المرأة تأخذ مكانها الطبيعي في كل الأعمال الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وهذا يعكس بيئة المجتمع البحريني وسماحته وتفاعله مع جميع التطورات الاجتماعية.
وأكد المعراج “أننا نشهد قفزة أكبر بالدور الذي يقوم به مجلس الأعلى للمرأة وعلى رأسه صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في تعميق ودعم كل الجهود؛ من أجل مشاركة المرأة في العمل والنشاط السياسي، وهذا انعكاس لطبيعة المجتمع البحريني، مضيفا أننا في المصرف المركزي نشجع ونسعى لأن تأخذ المرأة دورها الطبيعي في القطاع المصرفي، وقد بدأنا في المصرف وجزء كبير من قيادات العمل المصرفي بـ “المركزي” هن سيدات”.
النساء يشكلن 45 % من موظفي “المركزي”
وخلال الفعالية، قالت مدير إدارة مراقبة الأسواق المالية بمصرف البحرين المركزي عبير السعد “تسهم هذه الفعالية في بناء ثقافة شاملة وتوازن بين الجنسين في بيئة العمل. لقد اتخذنا خطوات رائدة في مجال تمكين المرأة، وتطوير قدرات المرأة وتمكين مشاركتها في المجتمع عبر مختلف القطاعات. ولضمان المساواة بين الجنسين، أصدر “المركزي” التوجيهات اللازمة لجميع المؤسسات المالية لتوفير فرص عمل ومزايا متساوية بين الجنسين. إن عزمنا على إنشاء مجتمع يوفر تكافؤ الفرص لكل من الرجال والنساء ينعكس على زيادة مشاركة المرأة في العمل”.
وأكدت السعد أن المصرف المركزي “اتخذ تدابير لإتاحة الفرص للنساء عبر جميع مستويات الإدارة، حيث تشكل النساء 45 % من جميع الموظفين في مصرف البحرين المركزي و75 % من موظفي إدارة مراقبة الأسواق المالية. وفي المستقبل، نتطلع إلى رؤية المزيد من النساء في الإدارة العليا ومناصب صنع القرار، خصوصًا في القطاع المالي والمصرفي”.
وأضافت “علينا ألا نغفل عن حقيقة أن القطاع المالي يساهم بنسبة 16.7 % في الناتج المحلي الإجمالي، وهو ثاني أكبر قطاع مساهم في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبحرين وأن البحرين تتبوأ مراكز رائدة في الأسواق المالية في المنطقة لأكثر من 40 عامًا. تعكس قصة نمو القطاع المالي في البحرين قدرة وكفاءة وتصميم 35 % من النساء البحرينيات العاملين في القطاع ولا يمكن تقويض مساهمتهن”.
تمكين المرأة الدافع لعجلة تطوير الاستدامة
بدورها، قالت الرئيس التنفيذي للعمليات بالبورصة نرجس جمال “إن تمكين المرأة اقتصاديًا يعد الدافع الرئيس لعجلة تطوير الاستدامة إلى جانب عجلة المسؤولية الاجتماعية”.
وأضافت جمال “إننا ملتزمون على الصعيد المحلي بدعم مبادرة لجنة تكافؤ الفرص التي يقودها المجلس الأعلى للمرأة، كما أننا ملتزمون على الصعيد العالمي بمبادرة الأمم المتحدة للأسواق المالية المستدامة، والتي تعد المساواة بين الجنسين فيها عنصرًا محوريًا. نوّد أن نرى التنوع في تقلد المناصب ما بين الجنسين على مستوى الإدارة التنفيذية العليا وعلى مستوى مجالس الإدارة في أسواق رأس المال”.
“البورصة” تشارك لأول مرة في الاحتفالية
وقد شاركت بورصة البحرين لأول مرة منذ تأسيسها إلى جانب نحو 83 من الأسواق المالية عالميًا في الاحتفال بهذه المناسبة التي تقام على مدار أسبوع من أنشطة قرع الجرس بالتعاون مع مبادرة الأمم المتحدة للأسواق المالية المستدامة واتحاد البورصات العالمية ومنظمة التمويل الدولية وميثاق للأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، حيث تعقد الفعالية للسنة الخامسة على التوالي في مختلف دول العالم.
وتهدف فعاليات قرع الجرس التي تعقد خلال شهر مارس؛ لتعزيز الوعي في مجالات تمكين المرأة اقتصاديًا وفرص دعم المساواة بين الجنسين في القطاع الخاص، وتحسين ممارسات الاستدامة. وتشجع الفعالية المشاركين فيها على الالتزام بتعزيز المساواة بين الجنسين في الأسواق، وتعزيز التنوع في المناصب الإدارية العليا وفي مجالس الإدارة أو عبر تطوير شفافية السياسات والممارسات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين.
وأعلنت البورصة مؤخرًا بشكل رسمي عن انضمامها لمبادرة الأمم المتحدة للأسواق المالية المستدامة الأمر الذي يعكس التزام البورصة التطوعي بتعزيز الاستدامة والشفافية في أسواق رأس المال، حيث تركز المبادرة على تبني معايير التنمية المستدامة من خلال أركانها الثلاثة: البيئية والاجتماعية والحوكمة.