+A
A-

البحرين وتركمانستان نموذج إقليمي رائد في الإصلاح والتنمية

بناءً على دعوة موجهة لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، من قبل رئيس تركمانستان قربان قولي بردي محمدوف؛ للقيام بزيارة رسمية لبلاده خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 19 مارس 2019.

وانطلاقًا من حرص جلالته لتعميق العلاقات في جميع المجالات مع تركمانستان، لإعطاء دفعة قوية مؤثرة للرقي بالعلاقات الثنائية، رافق جلالته وفد رفيع المستوى يتكون من عدد من أصحاب السمو، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين، وقادة الأعمال.

ومن أهم القضايا التي تمت أثناء هذه الزيارة:

1. قلد الرئيس التركمانستاني جلالة الملك أعلى وسام في الدولة وهو وسام “الحياد”؛ اعترافًا بجهود جلالته في تحقيق السلام والتنمية المشتركة العالمية، ونظرته الثاقبة للتعايش والتسامح على أنه واجب إنساني وأخلاقي وسياسي وقانوني، وهذا مبدأ أساس في السياسة الخارجية لمملكة البحرين، إضافة إلى حرص جلالته على تعزيز الحوار العالمي، ونبذ التطرف والكراهية، ونشر قيم التعايش ومحاربة الإرهاب والتطرف، الذي ارتبط بتأسيس مركز عالمي للتعايش السلمي؛ لنشر ثقافة العيش المشترك وتعزيز الحوار العالمي، وتوحيد الرؤية تحت مظلة السلام والإنسانية في العالم.

2. ينظر قادة البلدين بتفاؤل كبير إلى مستقبل العلاقات الثنائية التي تقوم على أسس قوية من المفاهيم والمصالح المشتركة، وأن هذه الزيارة تؤكد من جديد عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين والرغبة المشتركة في تطويرها في جميع المجالات، والدخول في شراكات قوية دائمة ومستمرة، وتعزيز التنمية الشاملة في البلدين.

3. هنأ جلالة الملك الرئيس محمدوف على التزامه الشخصي وحكومته بالاستمرار في السياسة الخارجية المتزنة التي من أهم منطلقاتها نموذج الحياد، وإقامة علاقات متوازنة مع الدول كافة، واحترام سيادة كل دولة، وأكد جلالته أن مملكة البحرين تدعم النموذج الحيادي الذي تنتهجه تركمانستان القائم على المبادئ السامية للأمم المتحدة، وهنأ تركمانستان بالذكرى 15 من الاعتراف الدولي بالحياد لتركمانستان الذي دعمته مملكة البحرين منذ العام 1995.

4. أكد الجانبان أن هناك تناغما واضحا بين نهج السياسة الخارجية للبلدين، ذلك النهج الذي يعتمد على المصداقية العالمية، ويدعو للتعقل والحوار، وتحقيق السلام العالمي، وتنمية العلاقات الثقافية الدولية، وتعزيز الثقة المتبادلة بين شعوب العالم.

5. أكد الطرفان أن البحرين وتركمانستان كل واحدة منهما نموذج إقليمي رائد في الإصلاح والتنمية، وهناك الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين وأن ذلك يتطلب العمل المستمر من الطرفين لاستكشاف فرص تعزيز التعاون المشترك، وبخاصة في المجالين التجاري والصناعي والتكنولوجي والثقافي، وزيادة الفرص الاستثمارية إلى مستويات أوسع وأشمل.

6. أكد الجانبان حرص مجتمع الأعمال والمؤسسات الخاصة في كل بلد على التعاون، ورغبتهم الشديدة في الاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في كل بلد، والدخول في شراكات متنوعة؛ بهدف زيادة الاستثمارات في كل من مملكة البحرين وتركمانستان.

7. أكد الجانبان حرصهما على التعاون في مجال الطاقة والغاز والثروة المعدنية، وإقامة علاقات متينة بين المؤسسات المالية والمصرفية وقطاع التأمين، وكذلك في مجال الزراعة والصناعات الغذائية، وغيرها من المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة ويحقق تطلعات البلدين وشعبيهما.

8. باركت تركمانستان تحويل البحرين إلى مركز إقليمي للتكنولوجيا المالية والابتكار والريادة، بإنشاء خليج البحرين للتكنولوجيا المالية بشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، ورحبت مملكة البحرين بالتعاون مع تركمانستان في هذا المجال.

9. إشارة الطرفين إلى أهمية التعاون في مجال الحكومة الإلكترونية وتبادل الخبرات للرقي بالمجتمع في كل دولة ومواجهة التحديات الآنية والمستقبلية العالمية.

10. بارك الجانبان الجهود التي بذلت لتعميق العلاقات بين مصرف البحرين المركزي والبنك المركزي لتركمانستان مما سيسهم في تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

11. أكد الطرفان حرصهما على أهمية تعزيز التعاون في مجال الخدمات الجوية، وأهمية الإسراع في الانتهاء من اتفاقية الخدمات الجوية ومذكرة التفاهم المرتبطة بها.

12. أكد الطرفان حرصهما الشديد على بناء جسور للتعاون والتواصل الحضاري والثقافي بين شعبي البلدين الشقيقين، من خلال تعميق التعاون في مجال الشباب والرياضة والثقافة، وكذلك تعزيز التعاون في قطاع السياحة الذي يعتبر خيارًا إستراتيجيًا للبلدين.

13. التزم كل طرف بمواجهة الإرهاب الدولي والتطرف والجريمة المنظمة عابرة الحدود، والتعاون في مجال الأمن السيبراني.