+A
A-

واشنطن: أسلحة الحوثي خطر على المنطقة

قال السفير الأميركي في اليمن، أمس الخميس، إن واشنطن تبذل كل الجهود الممكنة لإنهاء الصراع في اليمن، مشيراً إلى أن بعض المجموعات اليمنية تهدد بأسلحة ثقيلة دول الجوار، في إشارة إلى أسلحة ميليشيا الحوثي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للسفير الأميركي في اليمن، ماثيو تولر، بحضور رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك.

وأضاف تولر أن واشنطن قلقة على الأوضاع في اليمن، مشدداًعلى أنه: يجب حصر السلاح في اليمن بيد الدولة فقط.

وأكد أن واشنطن حريصة على وحدة اليمن واستقراره، مضيفاً: لقاءاتنا هنا تبحث تعزيز التعاون في مختلف المجالات.

وأضاف تولر: يجب الالتزام بالقرارات الدولية بحظر توريد السلاح لليمن، مشيراً إلى أن واشنطن تشعر بالإحباط من مماطلة الحوثيين في الالتزام بالاتفاقيات.

وشدد السفير الأميركي على أن الولايات المتحدة مستمرة في دعم الحكومة اليمنية، مضيفاً: استراتيجيتنا هي العمل مع الحكومة لمواجهة الجماعات المتطرفة.

وقال إن وزير الخارجية مايك بومبيو يتابع أوضاع اليمن، وأصدر بيانين بشأنها خلال الأيام الماضية.

وأضاف أن بومبيو سيصدر تصريحات بشأن أنشطة إيران ونوايانا تجاهها قبيل مغادرته المنطقة.

وقال تولر إن واشنطن مطلعة على الاتفاقيات التي وقعها الحوثيون مراراً مع الحكومة، مشيراً إلى أن بلاده تأمل بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الحوثيين والحكومة.

حمل السفير الأميركي، مسؤولية عرقلة اتفاق السويد للحوثيين، مؤكدا إن الولايات المتحدة تشعر “بإحباط بالغ” لمماطلات الحوثيين في تنفيذ الاتفاقات.

إلا أن السفير الأميركي أشار، في المقابل، إلى أن واشنطن “لم تفقد الأمل” في إمكانية تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في محادثات سلام جرت في ديسمبر الماضي.

ومنذ التوصل لاتفاق برعاية الأمم المتحدة بشأن الحديدة ومينائها الرئيسي، الذي يمثل شريان حياة لملايين اليمنيين، عملت الميليشيات الانقلابية على التنصل من تعهداتها.

والأربعاء، دان مجلس الوزراء اليمني “التعنت المستمر لمليشيات الحوثي الانقلابية في تنفيذ اتفاق السويد والانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة”.

وأكد “الموقف الثابت للحكومة في ضرورة التنفيذ العاجل للاتفاق دون التفاف”، حسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية عقب اجتماع وزراي.

كما دعا المجلس “الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وصريح من استمرار مليشيات الحوثي في عرقلة تنفيذ الاتفاق، بعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر على توقيعه”. الى ذلك، قال السفير الأميركي، ماثيو تولر: ندرك أهمية عدن ونعمل مع الحكومة على إعادة بناء المؤسسات، مشيراً إلى أن واشنطن لا تدعم الجماعات التي تسعى إلى تقسيم اليمن. وأكد أن واشنطن تأمل في إعادة فتح سفارتها في صنعاء باعتبارها عاصمة البلاد.