+A
A-

الاهتمام بالشباب ضمان لمستقبلٍ زاهر

أكد مشاركون في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي والذي أقيم في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة خلال 20 و 21 مارس الجاري بتنظيم من المركز الدولي للاتصال الحكومي، التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، تحت شعار "تغيير سلوك... تطوير إنسان".

وقالوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) إن قيام الدول وتطورها يكمن في الإنسان خصوصا فئة الشباب إذ إنه لن يتم توفر التطور والازدهار من دون تشجيع الشباب والاستثمار فيهم، ودفهم نحو المبادرات.

وقالت عضو مجلس أمناء نادي الشباب العالمي للأعمال الشيخة جواهر بنت خليفة آل خليفة: "هذه هي أول سنة أحضر فيها بالمنتدى الدولي للاتصال الحكومي، إن مثل هذه الملتقيات جدا مهمة لنا نحن فئة الشباب بسبب وجود نقطة وصل بين الشباب وأصحاب القرار، و فيها تبادل المعرفة والخبرات، وتعطينا الخطوة الأولى والأساس لكيفية ترك بصمة والتغيير في المجتمع".

وأضافت الشيخة جواهر "أن الشباب هم قادة المستقبل وإقامة مثل هذه المنتديات أو الملتقيات تمثل لهم نقطة البداية في طريقهم نحو النجاح والتميز".

وأشارت إلى أنها رأت في دولة الإمارات العربية المتحدة الشباب بفئة عمرية صغيرة لكنهم يشغلون مناصب بمسؤوليات كبيرة على سبيل المثال منهم الوزراء و المدراء في دوائر كثيرة ومختلفة، وهذا يبيّن مدى اهتمام وثقة حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها خصوصا بشبابها من الجنسين دون تمييز.

وأكدت وجود مثل هذا الاهتمام أيضا في دول مجلس التعاون الخليجي مع وعيهم بأن الشباب هم المستقبل، إذ تتوافر لهم الثقة والبيئة والمناخ من شأنهم المساعدة في تطبيق أفكار الشباب على أرض الواقع.

أما الإعلامي الكويتي محمد الملا فيشير إلى أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي يعد واحدا من أهم المنتديات في منطقة الخليج العربي، وأنه في كل نسخة من المنتدى يتم التركيز على قضية معينة حتى يتم توفير الرفاه للمجتمع وأيضا مساعدة الحكومات على التطور، موضحا أن نسخة هذا العام من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي قد تم التركيز فيها على الاستثمار في الشباب والمواطن ودفعه نحو المبادرات التي من شأنها أن تساعد على تهيئة الحكومة لتوفير البنية التحتية في كافة المجالات وليس فقط في جانب الخدمات.

ودعا الملا الحكومات إلى تشجيع المبادرات حتى يستطيع المواطن أن يشترك مع الحكومة في تطوير البلد، والوصول إلى الرفاه للمجتمع و المواطنين وفي حال تم استثمار الشباب في المجتمع فإنه وبإذن الله تعالى قد تم ضمان مستقبل زاهر للمجتمعات كافة، وأن البعد عن الاستثمار في الشباب هو بمثابة انهيار للمجتمعات، لان المجتمعات هي التي تبني وتساعد الحكومات في المساهمة، مثنيا على دور المنتدى الحكومي للاتصال الدولي بالدفع نحو الاهتمام بالمجتمع وخاصة فئة الشباب والاستثمار فيهم لرفاه وتطور المجتمعات.

من جانبه قال رئيس مدينة الشارقة للإعلام (شمس) عمر المدفع إن المشاركة في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي تعد مشاركة نوعية واعتبار المنتدى منصة ممتازة للالتقاء بزملاء المهنة والعمل في المجال الإعلامي ومجال الاتصال الحكومي، وإن مدينة الشارقة للإعلام قد وُجدت لكي تخدم العامل في الاتصال الحكومي، متمنيا بوجود ( شمس ) في المنتدى، الوصول إلى أسواق أكبر وأوسع، حيث ان مدينة الشارقة للإعلام وكهيئة منطقة حرة موجهة لتأسيس الشراكات والشركات وترخيصها المنبثقة أعمالها في المجال الإعلامي الإبداعي.

وذكر عمر المدفع أنه تم الاستفادة من حضور الجلسات الحوارية والخاصة وورش العمل والاستزادة من المتحدثين بتطوير العديد من اعمال مدينة الشارقة للإعلام (شمس) وتطوير الفكر في منظومة العمل الموجودة في مدينة الشارقة للإعلام، متمنيا أن تكون الفائدة متراكمة تتأتى من مثل هذه المنتديات، شاكرا جميع من حضر المنتدى مساهماً في انجاحه،ووسائل الإعلام على تغطيتهم المستمرة لهذا الحدث، والمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.

من جانبه، قال الموجه التربوي والناشط الاجتماعي على شبكات التواصل الاجتماعي بدولة الإمارات العربية المتحدة أحمد المنصوري "إن الهدف من إقامة المنتدى الدولي للإتصال الحكومي تغيير السلوك وتطوير الإنسان، فإذا تغيرت السلوكيات تطور الإنسان ونما، إن جميع دول العالم تسعى إلى تطوير نفسها وتطوير المؤسسات، وبالتالي نقول بان الدول والمؤسسات لا تتطور إلا بتطور الإنسان قبل كل شيء".

وأضاف المنصوري أنه قد تحدث في الحلقات الرئيسة في المنتدى عن التواصل بين الإنسان والمؤسسة، وأيضا التواصل بين الإنسان والحكومات، منوها إن حدث التواصل ونما الإنسان فقد نمت المؤسسة، لأن الإنسان هو عماد تكوين المؤسسات، وإذا نمت المؤسسات فقد نمت الدول، وقد شبه الدكتور احمد الدول جميعها بالكون الواحد أوالقرية الواحدة التي عندما يكون شخص ما حريص على تنميتها فهذا يعني أنه جزء من هذا النماء، متمنيا لكل الدول التطور والنماء دون تعثر دولة أو تأخرها عن ركب الحضارات التي تقوم في وقتنا الحالي.

وفي ختام حديثهم أوضح المشاركون أن المنتدى هذا العام وفي دورته الثامنة قد فاق نجاح السنة الماضية، مشيدين بالتميز ودقة التنظيم من قبل إمارة الشارقة، شاكرين حسن الاستقبال وكرم الضيافة وأنه ليس بالأمر الغريب على أبناء الإمارات، مثنين على دور دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبا، بتقديم كل سبل الراحة للمواطن والمقيم في المجالات كافة.

يذكر أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي – الشارقة 2019، يعتبر إحدى المبادرات التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة بشكل سنوي، ويعد التجمع الأكبر في المنطقة لمناقشة أفضل الممارسات العالمية في الاتصال الحكومي، وهو يحرص منذ انطلاق نسخته الأولى عام 2012 م على ضرورة بلورة منصة موثوقة للتحاور ومناقشة أفضل الأساليب المتبعة في الاتصال الحكومي في العالم، وذلك للارتقاء بالأداء الحكومي وأساليب الاتصال بين الحكومات والجمهور وسعيه إلى بناء منظومة فكرية جديدة في هذا المجال بما يفيد المؤسسات الحكومية والعاملين في قطاع الاتصال في جميع دول العالم.