+A
A-

خالد الزدجالي: أتمنى أن نتشارك في إنتاج أفلام خليجية

هو صاحب أول فيلم روائي طويل في تاريخ سلطنة عمان بفيلمه “ألبوم” الذي قدمه في 2006 من بطولة الفنان سعيد صالح وفنانين عمانيين، اهتم بالسينما منذ الصغر، وانتقل للقاهرة ليدرس في المعهد العالي للسينما، تخرج من المعهد العام 1989، وعاد ليعمل في وطنه، فأنجز العديد من المسلسلات الدرامية والبرامج والأفلام التلفزيونية. إنه المخرج خالد الزدجالي الذي يرى أنه لولا وجود مهرجان مسقط لما كان هناك نشاط سينمائي في عمان، ففي العام 2001 عندما بدأ المهرجان لم يكن هناك أي مؤسسة متحمسة وعندما جاء العام 2005 كان أول فيلم سينمائي عماني قد ظهر للنور، وهو فيلمه “ألبوم”. وفي 2002 أسست أول جمعية سينمائية عمانية، وفي 2004 انطلقت الأفلام المحلية القصيرة ومازال وجوده في المهرجانات العربية أساسيا مقام وسينمائية لها الشأن الكبير. تحدث في حوار خاص لمسافات البلاد، وكان هذا اللقاء الشائق:

هل الحركة السينمائية العمانية تشكل اليوم جزءا مهما من السينما في المنطقة؟

السينمائيه العمانية أو التجارب السينمائية لوحدها حتى الآن لا تمثل حركة سينمائية ذات قيمة كبيرى، ولكن إذا ما وضعنا جميع التجارب الخليجية معا حين ذلك نستطيع أن نقول إن هناك حالة سينمائية تقوى حينا وتضعف حينا آخر؛ لأن غياب الكم والكيف من الأعمال السينمائية في المنطقة يجعلها عديمة الهوية والمنهج.

 

دائما تصر بأن مهرجان مسقط السينمائي شكل نواة المهرجانات في الخليج.. حدثنا عن ذلك؟

- مهرجان مسقط مسقط انطلق العام ٢٠٠١، وبعدها بـ ٤ أعوام انطلق مهرجان دبي وتلاه مهرجانات سينمائية خليجية أخرى، وهذا ما يعتبر نواة في تشكيل المهرجانات، ولا نقلل من تجربة مهرجان من أهمية دورة مهرجان السينما العربية في البحرين لو استمر لكان له شأن آخر كلما نستفيد من تجارب بعضنا البعض، والمهم أن تترجم بتحريك رواكد إن كانت هناك رواكد، وأنا أظن أن كل دول الخليج كان لديهم طموحات ومازال، ولكن التحديات الكبيرة هي التي تحول دون التقدم والتطور.

هل توافقني الرأي بأن السينما العمانية أصبحت لصيقة جدا بالتراث العماني القديم في مواضيعه.. كفيلمك (ألبوم) مثلا؟

لا بأس إن كانت تلك سمة عمانية، ولكنني لا أرى ذاك حتى الآن، بل وأتمنى الاهتمام في هذا الاتجاه وإبراز هذا التراث الضخم الذي يحتاج مئات، بل آلاف من الأفلام حتى ينتشر، ويكون له فضل الحفاظ وفضل الممارسة عليه في الحياة العامة؛ لأن التراث العماني والخليج ثري يمكنه أن يلعب دورا كبيرا اجتماعيا واقتصاديا، وكذلك سياسيا في التنمية الشاملة في المنطقة، ولم شمل أبناء المنطقة في الرحب وتعاون وتكامل وحفظا من أي غزو ثقافي ينال أجيالنا القادمة ويطمس هويته.

 

حدثنا عن الفيلم العماني الهندي الروائي الطويل “زيانة”؟

“زيانة” تجربة إنتاجه مع الهند بعد أن أصاب الإنتاج المحلي تراجعا بعد تراجع دعم الحكومات والمؤسسات المختصة في إنتاج أفلام سينمائية، وهي تجربه نأمل لها التطور والنجاح والاستمرار، ولكن أيضا دون القبول الشعبي لن نتمكن من هكذا تجارب، والاستمرار في المنطقة.

 

هل سنشهد هذا العام دورة جديدة لمهرجان مسقط السينمائي الدولي؟

لا أعرف؛ لأنني خرجت من إدارة المهرجان من الدوره الماضية، وحاليا أركز في إنتاج أفلام سينمائية، وأتمنى أن تستمر الدورةمهما كانت الضغوط والتحديات.

 

في رأيك، لماذا توقفت بعض المهرجانات في المنطقة؟

كل مهرجان له ظروفه، ولكن أول الأسباب في توقف المهرجانات الكبرى أعتقد مالية، ثم يأتي السبب الأهم، وهو هل أدى المهرجان دوره التثقيفي والإبداعي داخليا. للأسف مقارنة بالأرقام لا أعتقد ذلك؛ لأن المستفيدين كانوا المشاركين من الخارج. أما داخليا، فحركة النهضة السينمائية والتحريك والتثقيف والإنتاج كان خجولا، ولا يليق بما تم الاتفاق عليه.

 

أنت دائم التواجد في المهرجانات السينمائية خصوصا في مصر، حدثنا عن ذلك؟

التواجد الدائم يخلق دوام الاستفادة، والاحتكاك المباشر مع صناع الأفلام يزيد الرغبة والطموح في العطاء ويفتح آفاق العمل السينمائي.

 

ما جديدك سينمائيا؟

أجهز لإنتاج فيلم عماني وهندي وآخر عماني ومصري عسى الله أن يسهل الأمور لترى هذه الأفلام النور.

 

كلمة أخيرة..

بما أن الإنتاج في دول مجلس التعاون أصبح صعبا وتعترضه الكثير من التحديات. أتمنى أن نتكاتف ونتشارك في إنتاج أفلام مشتركه حتى تزدهر المنطقه بالأعمال لتشكيل حالة سينمائية خليجية يمكن أن يكون حلا لهذا الركود والتراجع، ويكون داعما للأجيال المحبة للسينما سواء المبدعة والمنتجة أو المتذوقة.