+A
A-

وسائل التواصل الاجتماعي تشجع النرجسية

يتفق خبراء الصحة النفسية على أن النرجسية باتت أكثر شيوعا في حياتنا اليومية، وأكثر ظهورا عن ذي قبل. وليس من قبيل المفاجأة أن بات “اقتفاء النرجسية” أشبه بنشاط رياضي على وسائل التوصل الاجتماعي التي هي بمثابة الموطن الطبيعي لـ”جيل السيلفي”. يُعرّف قاموس كولينز كلمة نرجسية بأنها “اهتمام استثنائي أو عجب بالذات، لا سيما بالمظهر الجسدي”. وتنطوي النرجسية على عدد من السمات الشخصية، يتسم بها كل منا بدرجات متفاوتة. لكن في أكثر حالاتها تطرفا تُصنّف كمرض يصيب الصحة النفسية اسمه “اضطراب الشخصية النرجسية”. وتوصلت دراسة أجريت على عينة من الأشخاص باستخدام معايير الدليل التشخيصي والإحصائي، إلى أن نسبة 6 % من الأميركيين نرجسيون. ويقول أستاذ علم النفس بجامعة إيليونز برينت روبرتس “ثمة علاقة قوية نسبية بين النرجسية والفئة العمرية، و تضعف هذه العلاقة مع التقدم في السن”. وتوصلت أستاذة علم النفس بجامعة سان دييغو جين توينغ إلى أن ثمة زيادة في نسبة عدد الطلاب الذين يستخدمون مصطلحات نرجسية في وصف أنفسهم.

ولا شك أن وسائل التواصل الاجتماعي تشجع السلوك النرجسي، ولو أن هنالك شيئا مؤكدا، فهو أن افتتاننا بالنرجسية لا يُظهر أي مؤشرات على التراجع.

 

9 معايير تشخيصية

يقول الاستشاري البريطاني متخصص في علاج اضطراب الشخصية النرجسية تنيسون لي إن ثمة 9 معايير تشخيصية للمرض كما هو منصوص عليه في الدليل التشخيصي والإحصائي الذي يستخدمه أطباء النفس والباحثون حول العالم. ولتشخيص مريض بالنرجسية، يجب أن تظهر عليه 5 على الأقل من المعايير التالية: إحساس متعاظم بأهمية الذات، خيالات بالنجاح والنفوذ، اعتقاد بخصوصية الذات وتفردّها، المطالبة بتلقي إعجاب مفرط، إحساس بالاستحقاق، الاتسام باستغلال الأشخاص، الافتقار إلى إظهار التعاطف مع الآخرين، الحسد، استظهار سلوكيات واتجاهات متغطرسة متعجرفة.