+A
A-

إيران تقع على حافة “كارثة بيئية”

تحدث المبعوث الأميركي الخاص بشؤون إيران في وزارة الخارجية، براين هوك، في مقطع فيديو، بمناسبة اليوم العالمي للمياه، عن مشكلة المياه في إيران، مؤكدا أن إيران تقع على حافة هاوية “كارثة بيئية”. وطالب حكام إيران “بأن يفكروا بمصالح شعبهم”. وفي إشارته إلى تدمير مصادر المياه في إيران خلال الأربعين عاما الماضية بسبب سوء إدارة النظام، قال: “إن الفساد يكمن في جوهر المشكلة. فقبل الثورة كان هناك 7 سدود قديمة و14 سدا حديثا فقط. لكن النظام الآن أنشأ حوالي 600 سد. هذه السدود لم تشيد بناء على سياسات بيئية صحيحة، كما لم تنشأ لمساعدة الشعب الإيراني”.

وتابع هوك في مقطع الفيديو الذي نشرته وزارة الخارجية على صفحتها في موقع “تويتر”، ونشر في موقع يوتيوب أيضا: إن الهدف من وراء بناء هذه السدود هو من أجل أن يتمكن المسؤولون الإيرانيون من جني مزيد من الأرباح عبر مشاريع إنشائية مربحة. كثير من هذه الشركات تابعة للحرس الثوري الذي يستحوذ على 80 % من اقتصاد إيران.

وأكد هوك أن هذه الإجراءات ساقت إيران إلى حافة هاوية كارثة بيئية، مشيرا إلى أن بحيرة أورومية، التي قال إنها تحولت إلى مجرد أكوام من الأملاح. وأضاف: لقد دُمّرت حياة ومعيشة ملايين الناس، كما اضطر الكثيرون إلى مغادرة البلاد.

وأشار هوك إلى الاحتجاجات التي اندلعت العام الماضي في إقليم الأهواز ومدينة أصفهان وانتقد قمع السلطات لها، ومذكرا: اعتقلت السلطات الإيرانية في عام 2018 بطريقة تعسفية أكثر من 60 من نشطاء البيئة وأقاربهم.

ودعا هوك حكام إيران إلى التفكير بمصلحة شعبهم “ولو مرة واحدة”.

وتسعى الولايات المتحدة إلى ممارسة مزيد من الضغوط على إيران “لتغيير سلوكها ووقف دعمها للميليشيات المتطرفة والجماعات الإرهابية”.

وتعتبر واشنطن إيران أكبر داعم للإرهاب وعامل عدم استقرار في المنطقة.

وفي آخر مقطع الفيديو أوضح هوك أن على المرشد الأعلى خامنئي أن يتخذ القرار بشأن رسم ما ستكون عليه السياسة (الصحيحة) المستقبلية لإيران.  واعتبر أن أمام نظام إيران خيارين: “الإنفاق على حزب الله والحوثيين في اليمن” أو “الإنفاق داخل البلاد ولصالح شعبه”.

 

السيول تجتاح شمال إيران.. وسط بنية تحتية متهالكة

غمرت مياه السيول مساحات شاسعة شمال إيران، خاصة في محافظتي مازندران وكلستان، مسببة أضراراً جسيمة للسكان والمنازل والمحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى إمدادات الغاز والكهرباء وشبكة الاتصالات، بينما لا تزال عشرات القرى والمدن محاصرة بالمياه.
ولم تتوفر حتى الآن معلومات رسمیة دقيقة عن عدد الضحايا.وغمرت مياه السيول 70 % من مساحة مدينة “آق قلا” الواقعة في محافظة كلستان شمال شرقي البلاد، وحاصرت 21 قرية تابعة لها، بحسب وكالة “فارس” للأنباء، التي نقلت عن النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، خلال اجتماع لمجلس تنسيق إدارة أزمة محافظة كلستان، قوله: “سنتعامل بجدية مع المقصرين والمتساهلين في هذا المجال” (كارثة السيل).
وحوادث من هذا النوع عادة ما تعري البنية التحتية المتهالكة في البلاد، خاصة في القرى والأرياف والمناطق الفقيرة.
كذلك اتهمت المعارضة النظام بإهدار الأموال وثروات البلاد على حلفائه ودعم الإرهاب، بدلاً من تحسين أوضاع شعبه في الداخل.