+A
A-

10 سنوات لمتهم وابن خاله الهارب وإسقاط جنسيتيهما

عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة شابين (أحدهما هارب ومقيم في العراق) بسجنهما لمدة 10 سنوات وبتغريم كل منهما 100 ألف دينار، وبتغريم الأول مبلغ 100 دينار إضافية، فضلا عن إسقاط الجنسية البحرينية عنهما؛ لإدانتهما بتدريب الثاني (ابن خال المتهم الأول) للأخير على استعمال الأسلحة والمتفجرات وتسليمه أموالا لنقلها لعوائل المطلوبين والمحكوم عليهم بقضايا إرهابية، كما أمرت بمصادرة المضبوطات.وجاء في أوراق القضية أن معلومات كانت وردت للجهات الأمنية، مفادها أن بعض العناصر سافروا إلى العراق وتلقوا فيها تدريبات عسكرية على استعمال مختلف أنواع الأسلحة والمتفجرات، وأساليب مقاومة التحقيق والأمنيَّات؛ وذلك بهدف القيام بأعمال إرهابية داخل مملكة البحرين.

وتوصلت التحريات التي أجراها ضابط البحث والتحري إلى قيام المتهم الثاني (هارب ومطلوب أمنيا) بتجنيد المتهم الأول، والذي سافر إلى العراق 3 مرات خلال الأعوام من 2015 وحتى 2017، إذ تلقى فيها تدريبات عسكرية بالتنسيق من قبل المتهم الثاني، فتم القبض على المتهم الأول، والذي أرشد أفراد الشرطة على “براحة” قام بدفن هاتف نقال فيها.

وأثناء التحقيق مع المتهم الأول قرر في أقواله أنه كان قد سافر إلى العراق لأداء مراسم زيارة الأربعين برفقة والده في العام 2014، ثم توجه خلال الأعوام التالية بمفرده، وقبل سفره للعراق بالعام 2015 بحوالي شهر تواصل معه ابن خاله (المتهم الثاني) عبر برنامج التواصل الاجتماعي “سناب شات”؛ لاستلام مبلغ مالي من شخص وتوصيله لعوائل عدد من الهاربين والمحكوم عليهم في قضايا إرهابية، وفي ذات العام وحال وجوده في العراق التقى بابن خاله، والذي عرض عليه تلقي تدريبات عسكرية، إلا أنه رفض الفكرة.

وأضاف أنه في بداية سنة 2016، تواصل معه مجددا ابن خاله وطلب منه مرة أخرى استلام وتسليم مبالغ مالية لنفس العائلات السابقة، مشيرا إلى أنه أجرى تلك الأعمال 4 مرات تقريبا. وخلال أدائه لمراسم الزيارة في العام 2016، وهناك حاول معه مرة أخرى ابن خاله بمسألة تلقي التدريبات أثناء فترة تواجده بالعراق، فرفض مجددا ذلك الأمر، لكنه وافق على استلام هاتف نقال من منطقة باربار، ليفتح برنامجا مخزنا به، والذي شاهد فيه رسالة نصية يطلب منه فيها حفر مخزن تحت الأرض لتخزين بعض الأدوات.

وأوضح المتهم الأول أنه لم يساير ابن خاله بطلباته الواردة بتلك الرسالة، وأعاد حفر حفرة بمنطقة جنوسان وأخفى فيها ذلك الهاتف، فسأله المتهم الثاني عن الهاتف وعما إذا نفذ ما فيه أبلغه برفضه للمشاركة في هذه الأعمال نهائيا، لكنه وافق على نقل الأموال كون أن المتهم الثاني أقنعه بأنها ليست سوى مساعدات لأسر محتاجة.