+A
A-

نجوم البحرين في “أفلام السعودية”

عُرض ضمن فعاليات مهرجان أفلام السعودية الذي نظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام، بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (اثراء) مجموعة أفلام، منها: مجموعتين للصغار ومجموعة الأفلام الخليجية البحرينية التي تضم 6 أفلام قصيرة. بلغ مجموع الأفلام المعروضة: 63 فيلما، 8 أفلام منها تعرض لأول مرة في الخليج. وأقيمت ندوة “ الرواية السعودية في السينما “ وتناولت فرص تحويل الإرث الروائي الفني للفيلم السعودي. شارك في الندوة كل من: الروائي: عبده خال، أميرة المضحي، يوسف المحيميد، الناقد عواض العصيمي، وضمن برنامج المهرجان في استضافة دول الخليج والاستفادة بتجاربها والاحتفاء بها، أقيمت ندوة “جماليات السينما البحرينية” بعد عرض مجموعة أفلام البحرين. شارك فيها الممثل البحريني جمعان الرويعي والمخرج البحريني محمد راشد بو علي. تناولت الندوة نماذج وتجارب بحرينية ناجحة في صناعة الفيلم البحريني لإبداعي.

افتتحت جلسة عرض الأفلام البحرينية بفيلم الأشقر للمخرج سلمان يوسف والذي تدور احداثه حول مصارع الديوك صاحب “الأشقر” الديك الذي لا يخسر والذي يحاول دائما فرض سيطرته، تلاه فيلم “بيك أب” للمخرج صالح ناس، وتدور أحداثه حول تلميذة تتعرض للإحراج بسبب شاحنة أبيها الصغيرة. الفيلم الثالث “أم الحمار” للمخرج محمد فخور ويحكي قصة أسطورة بحرينية شهيرة تدعى “أم حمار”. العرض الرابع كان لفيلم نوستالجيا من إخراج أحمد الفردان وتتمحور أحداث الفيلم حول رجل مسن يهيم بالشوارع باحثا عن ماضيه. والفيلم الخامس “أطفال الجنة” للمخرج مهدي رفيع يحكي عن سلطان الذي يبحث عن الحنان الذي فقده إثر وفاة والدته المبكر. الفيلم الأخير “ترويدة” للمخرج محمد عتيق تناول قصة سكينة التي تعاني من حالة سجن غريبة داخل منزلها.

 

جماليات السينما البحرينية

في الندوة الحوارية “جماليات السينما البحرينية”، افتتح أحد الحضور الجلسة بسؤال للمخرجين عن الأفلام البحرينية عن السبب وراء الطابع الحزين الذي يغلب عليها، وأجاب المخرج أحمد الفردان بأن السينما مرآة للواقع وأن الواقع فيه جزء من الحزن واغلب الأفلام التي تم عرضها كانت متعلقة بالبحر وأضاف “نحن البحرينيين لدينا اتصال كبير مع البحر الذي أصبحنا نفتقده. وعبر المخرج صالح ناس عن سعادته بدعوة مهرجان أفلام السعودية وحضوره لهذه الفعالية السينمائية المميزة في الوقت الذي يعاني من شح المهرجانات السينمائية بالخليج. وعبّر أحد الحضور عن إعجابه بالسينما البحرينية وطرح تسائل عن السبب وراء تعلق السينما البحرينية بالقضايا الاجتماعية وعدم التطرق لقضا اخرى قد تكون أكثر جاذبية، وأجاب المخرج سلمان يوسف بأن القصص الاجتماعية مادة دسمة لعمل قصة واستنباط أحداث تتمحور حولها الفيلم وإن كنا ننوي الوصول للعالمية فنريد الوصول لها بأعمالنا الاجتماعية وثقافتنا ومن الصعب التطرق لمواضيع الخيال العلمي بحالة عدم وجود صناعة أفلام في البحرين لاحتياج هذا النوع إلى ميزانية عالية. المخرج البحريني محمد راشد بوعلي انضم للندوة وأشار بأن السينما الخليجية واحدة وأن القصص الخليجية والمشاكل تقريباً متشابهة لذلك نفضل تسمية الأفلام بالخليجية بدون تدقيق على الأقاليم، وأضاف “بالطبع حراك السينما في السعودية سيفتح الكثير من الافاق لصناعة سينما خليجية وليست فقط سعودية” كما أشار إلى أن صناعة السينما يمكن أن تضاهي صناعة البترول من حيث المدخول وأنه من المهم توفّر صندوق تمويل لدعم صناعة السينما الخليجية. في مداخلته، علّق المنتج انطوان خليفة بأن صندوق الدعم هو شيء أساسي لاستمرار صناعة السينما، بالإضافة إلى أن السينما يجب أن تعيش من شباك التذاكر والدعم يجب ان يأتي من المشاهدين وهذه هي الحالة الصحية لاستمرار السينما. أضاف المخرج محمد بو علي بأن الجهات المعنية بالبحرين وكافة دول الخليج يجب أن تأخذ صناعة السينما على محمل الجد خصوصا بعد افتتاح دور عرض في السعودية.