توج داركليب بطلا لدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة للمرة الثانية في تاريخه بعدما أطاح بالمحرق (صاحب الرقم القياسي 14 مرة) بثلاثة أشواط نظيفة في المباراة النهائية الثانية لمسابقة الدوري التي أقيمت بينهما مساء أمس الثلاثاء على صالة الاتحاد البحريني للكرة الطائرة بمدينة عيسى الرياضية بحضور رسمي وجماهيري كبير.

وأنهى داركليب المباراة بالضربة القاضية وبثلاثة أشواط انتهت كالتالي 25/‏22، 26/‏24، 25/‏20 دون أن يسمح لمنافسه بإرجاء الحسم إلى مواجهة فاصلة.

وبذلك الفوز فإن داركليب استطاع أن يفوز بالدوري للمرة الثانية بعد فوزه لأول مرة بموسم 2015 - ‏2016 وكانت آنذاك بقيادة البرازيلي الكسندر وها هو يفوز بقيادة برازيلي آخر وهو المدرب لوشيانو؛ ليترك البرازيليون بصمتهم مع العنيد.

وبعد نهاية المباراة قام رئيس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة الشيخ علي بن محمد آل خليفة بتتويج داركليب بدرع الدوري والميداليات الذهبية، فيما حصل لاعبو المحرق على الميداليات الفضية، وشارك في مراسم التتويج الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية محمد حسن النصف وعضو مجلس إدارة اللجنة رئيسة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة.

ويدين داركليب بالفضل إلى نجمه العملاق محمد يعقوب الذي استطاع أن يقدم نفسه بقوة في الضربات الهجومية مع الإرسالات إضافة إلى تألق علي إبراهيم والمحترف البرازيلي ويليان علاوة على حوائط الصد التي وقفت بالمرصاد لفاضل عباس ورفاقه، حيث دخل داركليب بقوة وكان الطرف الأفضل على مدار المباراة، فيما عانى المحرق كثيرا من سوء استقبال الكرة الأولى وكثرة الأخطاء ولم يظهر نجومه فاضل عباس وجاكسون ريفيرا بالمستوى المؤمل منهما.

كسب المحرق التقدم منذ البداية 7-2 بإرسالات فاضل عباس المؤثرة واستغلال أخطاء الخصم الهجومية لكنه لم يحافظ على تقدمه ليقلص “العنيد” الفارق 9-8 ثم التعادل 9-9، فقد برز محمد يعقوب بضرباته القوية ونجح في إحياء الكثير من الكرات الميتة إلى نقاط وكان لإرسالات داركليب دور فاعل في هز استقبال الكرة الأولى لدى المحرق مع تميز حوائط الصد والتغطية الدفاعية مع التنويع الهجومي واستغلال منتصف الشبكة، حيث يوجد حسن عباس وأيمان عيسى؛ ليتقدم البنفسجي 23-19 وأضاع الحداد والشاخوري إرسالين في النقاط الأخيرة من الشوط ليكسب داركليب الشوط 25-22.

الشوط الثاني شهد مدا وجزرا بين الطرفين، إذ تفوق داركليب 4-0 بإرسالات محمود حسن لكن المحرق سرعان ما دخل في أجواء المباراة باستخدام سلاح الإرسالات التي أثرت على استقبال العنيد مع فعالية حوائط الصد التي اصطادت كرات علي إبراهيم في أكثر من مناسبة، كما برز فاضل عباس في الهجوم من مركز4 ليتقدم المحرق 18-14، إلا أن داركليب عاد مرة أخرى ليفرض إيقاعه الفني بالإرسالات وخطف التقدم 20-19، من صد أيمن على جاكسون 21/‏19، وبلوك على الحداد 22-19 وواصل تقدمه 24/‏21 وتمكن المحرق من إيقافه وإحراز التعادل 24-24 قبل أن يضيع حسن الحداد الإرسال ويتقدم العنيد 25-24 ومن خطأ هجومي لجاكسون فاز داركليب 24-24.

واصل داركليب أداءه الرائع في الشوط الثالث بنفس الأسلوب وذلك بسلاح الإرسالات سواء بإحراز النقاط المباشرة عن طريق المحترف ويليان أو خطأ الاستقبال من لاعبي المحرق، كما استمر محمود حسن في توزيع كراته بكل أريحية مع تفعيل لاعبي الارتكاز بتسريع اللعب، ووسع داركليب الفارق 18-9 وسط تراجع واضح واستسلام على لاعبي المحرق رغم تقليص الفارق؛ ليفوز داركليب بالشوط 25/‏20.

لقطات من المباراة

جلست جماهير المحرق لأول مرة على يمين المنصة الرئيسة (الجهة المقابلة) وجماهير داركليب على الجهة اليسرى.

وضع الاتحاد البحريني للكرة الطائرة شاشات إلكترونية لبث الإعلانات الخاصة بالرعاة وعبارات الشكر للجهات الداعمة.

حضر الزميل فاضل عقيل من دولة الكويت الشقيقة لتغطية المواجهة عبر حسابه المعروف Kuwait_volleyball على شبكة الإنستغرام.

انتشر رجال الأمن في مختلف أرجاء الصالة ونظموا عملية الدخول في منصة الإعلاميين.

شهد المباراة وزير شؤون الشباب والرياضة أيمن المؤيد والأمين العام للجنة الأولمبية محمد حسن النصف ورئيس الاتحاد البحريني لكرة الطاولة الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة وعدد من المسؤولين في وزارة شؤون الشباب والرياضة.

أدار المباراة طاقم الحكام الدولي المكون من الأول عباس عبدالرضا والثاني حسين الكعبي، ونجحا في إدارة النهائي إلى بر الأمان دون وجود أخطاء تذكر أثرت على سير المباراة.

كانت صوت جماهير داركليب مدويا على مدار الأشواط الثلاثة من دون أو تهدأ لتكون اللاعب رقم 1 في تحفيز همم لاعبيها.

لم يسمح رجال الأمن جماهير داركليب بالنزول إلى أرضية الملعب قبل الانتهاء؛ من مراسم التتويج.

أجهش لاعبا المحرق حسن الحداد ومجيد محمد كاظم بالبكاء بعد نهاية المباراة تأثرا بالخسارة المرة.

قامت قناة البحرين الرياضية بتغطية الحدث عبر نقل المباراة على الهواء مباراة مباشرة مع أستوديو تحليلي إلى جانب لقاءات ميدانية من أرضية الملعب بعد النهائي.