+A
A-

3 أخوات تحت رحمة الشتات

ما زال صدى أنينها المثقل بتراجيديا الشتات يتردد في أذني، وكأن الأمل قد أوصد جميع أبوابه على تلك الأسرة التي أكلت سنين الانتظار ربع قرن من عمرها، لتحظى بعش الأمان الذي يؤويها ويلم شملها.

كان قدر تلك الأسرة أن يتوفى الوالدان قبل أن يبصر منزل أحلامها النور، فظلت الأخوات الثلاث ينتقلن من شقة إيجار متهالكة إلى أخرى وفرتها لهن وزارة الإسكان.

الأخت الكبرى روت لـ”البلاد” كيف تحطمت آمال أسرتها على صخرة اللامبالاة من قبل وزارة الإسكان لعلاج أوضاعها المتردية، وكيف تسبب سقوط سقف دورة مياه شقتهم السابقة بنقلهم لشقة أخرى لا تقل سوءًا عن سابقتها.

وتساءلت عما إذا كانت الوزارة تنتظر أن يسقط عليهم سقف شقتهم الحالية لتنقلهم لأخرى، دون رسم خط نهاية ووضع حد لمعاناتهم بتلبية طلبهم الإسكاني الذي يعود للعام 1994.

وتحدثت بحرقة قلب عن الأوضاع الصعبة التي تعيشها الأسرة وانعدام الأمان في ذلك المبنى الذي اعتبرته “مهجورًا”، حيث تعرّضوا لعدة محاولات سرقة دون توفرهم على من يحميهم من هذه الاعتداءات.

وناشدت عبر الصحيفة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة توجيه المسؤولين في وزارة الإسكان النظر في أوضاع الأسرة الإنسانية واستعجال تلبية طلبهم الإسكاني وإنهاء معاناتهم المستمرة، بما يوفر لهن الأمان والحياة الكريمة.