نظّمت غرفة التجارة الأميركية في البحرين، بالتعاون مع الشركة القابضة للنفط والغاز زيارة وفد بحريني رفيع المستوى لمنتدى النفط والغاز في هيوستن - تكساس أمس 3 ابريل 2019 بهدف بحث الفرص الهائلة أمام كبريات شركات النفط والغاز الأميركية للاستثمار في قطاع الطاقة البحريني الذي يشهد توسعًا متزايدًا في الوقت الراهن، والذي أعلن مؤخرًا عن اكتشاف حديث للنفط الصخري بسواحل المملكة، بما يمثل أكبر اكتشاف في تاريخ البحرين.

يترأس وفد البحرين وزير النفط، الشيخ محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة، حيث ويشارك في زيارة الوفد وجلسات المنتدى لفيف من كبار المسئولين البحرينيين والأميركيين، وأعضاء غرفة التجارة الأميركية في البحرين، ورواد الصناعة وصناع القرار في قطاع الطاقة البحريني. وتشارك أكثر من 100 شركة أميركية في جلسات المنتدى التي تقام على مدار يومين. واستعرض المشاركون الفرص الهائلة للتطوير والاستثمار التي توفرها البحرين في المناطق البحرية والبرية بالمملكة. وضم الوفد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، سمير ناس، سفير البحرين لدى الولايات المتحدة الأميركية، الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى البحرين، جاستين سيبريل، عضو مجلس إدارة شركة (بابكو) رئيس اللجنة المشرفة على مشروع تحديث المصفاة، داوود نصيف، الرئيس التنفيذي لشركة (بابكو)، بيتر بارتلت، الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للبترول، جيمس ايستليك، مدير عام الاستكشاف والتطوير لشركة تطوير للبترول، يحيي الأنصاري، العضو المنتدب لمجلس التنمية الاقتصادية، سيمون جالبين، رئيس الجانب البحريني في مجلس الأعمال البحريني الأميركي، خالد الزياني، ورئيس غرفة التجارة الأميركية في البحرين، قيس الزعبي.

وتطرق المنتدى على وجه الخصوص إلى فرص الاستكشاف التقليدي وغير التقليدي لمكامن النفط الصخري العالي الجودة، وحفر قرابة 100 بئر كل عام، وغيرها من المشاريع الجوهرية ذات الصلة ببرنامج تحديث المصفاة الاستثماري والذي تتجاوز تكلفته عدة بلايين الدولارات بهدف تعزيز السعة التكريرية للمصفاة، إلى جانب فرص التكرير الأخرى في صناعة البتروكيماويات والمدرجة مع استثمارات التكرير.

وقال وزير النفط رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنفط والغاز “إننا سعداء بالحضور إلى ولاية هيوستن الأميركية - عاصمة الطاقة الرئيسية في العالم – من أجل الالتقاء بكبريات الشركات الأميركية في مجال النفط والغاز لبحث الفرص الهائلة والمتاحة حاليًّا للاستثمار في قطاع الطاقة البحريني، لاسيما مع التقدم المذهل الذي تحققه البحرين في تنفيذ المشاريع الحيوية التي تهدف إلى تطوير الموارد الحالية، وفي ظل الاكتشاف النفطي الحديث - الأكبر في تاريخ المملكة والذي تم الإعلان عنه مؤخرًا”.  وأضاف “إن التعاون القائم بين الشركات الأميركية والبحرين في قطاع النفط والغاز يعود لأكثر من 100 عام، ونحن الآن نتطلع إلى تعزيز آفاق هذا التاريخ العريق وإرساء شراكات جديدة لتعميق أواصر التعاون المشترك بين الجانبين. وإننا على يقين تام بأن التقنيات الأميركية الحديثة في مجال الاستكشاف وتزويد الخدمات والدعم اللوجستي والصناعات التكميلية تأتي في طليعة التقنيات في هذا المجال على مستوى العالم. ومن خلال هذه الزيارة، فإننا نسعى لتعزيز آفاق هذا التعاون المشترك مع رواد صناعة النفط والغاز في تكساس وغيرها من مراكز الطاقة بالولايات المتحدة الأميركية”.

واستطرد الوزير قائلاً: “أود أن أغتنم هذه المناسبة لكي أتوجه بجزيل الشكر والامتنان إلى أعضاء الوفد المشارك في الزيارة، الذين أسهموا بشكل كبير في إثراء الفعالية وتحقيق نجاحها المنشود بما يعكس عمق ومتانة العلاقات السياسية والتجارية التي تربط البحرين بالولايات المتحدة الأميركية على مدار السنين. كما أود أن أثمن عاليًا جهود غرفة التجارة الأميركية بالبحرين وتعاونها الوثيق من أجل ترويج فرص الاستثمار بين الدولتين وقطاعات النفط والغاز والطاقة بهما”.

من جانبه، أوضح رئيس غرفة التجارة الأميركية في المملكة، قيس الزعبي “من خلال سعينا الدؤوب لترويج فرص التجارة والاستثمار وحسن النوايا بين الولايات المتحدة الأميركية و البحرين، فإننا نشعر بكل الفخر والاعتزاز لتنظيم هذه الفعالية المهمة بين كبار المسئولين في هذا القطاع الحيوي لدى الجانبين. ومما لا شك فيه أن فرص الاستثمار التي سيتم التطرق إليها، وآفاق التعاون والحماس من جانب الشركات في ولاية هيوستن وغيرها من الولايات الأميركية الأخرى من شأنه أن يثمر بشكل جوهري عن تحقيق منافع مشتركة لجميع الأطراف.