+A
A-

محاكمة شابين بتهمة تعاطي “اللاريكا” والتهريب 15 الجاري

تنظر المحكمة في واقعة حيازة مواد مخدرة بقصد البيع وترويجها على المتعاطين، تضم متهمَين، الأول (24 عاما) والثاني (19 عاما)، قبض عليهما بعد ورود معلومات عن الأول بتهريبه للمخدرات عبر جسر الملك فهد، في حين اعترف الثاني أنه يتعاطى أقراص اللاريكا منذ كان عمره 15 عاما.

وقررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى تأجيل محاكمتهما حتى جلسة يوم 15 أبريل الجاري؛ وذلك لاستدعاء شاهد الإثبات ضابط البحث والتحري، وأمرت باستمرار حبس المتهمين لحين الجلسة القادمة.

وتتمثل التفاصيل حسبما جاءت في أوراق التحقيق أن إدارة مكافحة المخدرات كانت قد تلقت معلومات سرية مفادها أن الأحد الأشخاص يعمل على استيراد كميات من المواد المخدرة؛ بقصد الإتجار والترويج.

وعليه تم تشكيل فريق بحث وتحري بقيادة ملازم أول -الشاهد الأول- لإجراء التحريات، حيث توصل إلى أن المتهم الأول يعمل على استيراد تلك الكميات من مادة الحشيش المخدرة؛ وذلك عن طريق الاتفاق مع شخص خليجي الجنسية، إذ يقوم المتهم الأول بتهريب تلك الكميات إلى داخل مملكة البحرين مستعينا بأشخاص مجهولين يعملون على تهريبها عبر جسر الملك فهد، وأن المتهم وبعد استلامه لتلك المخدرات يعمل على ترويجها بداخل المملكة.

وأضاف الشاهد أنه بتاريخ 8 يناير من العام الجاري، وردت معلومات أكيدة تفيد قيام المتهم سالف الذكر بحيازة كمية من مادة الحشيش المخدرة، وعليه تم تشكيل فريق ضبط مكون من ضباط وأفراد تابعين لإدارة مكافحة المخدرات، حيث تم استصدار إذن بحق المتهم الأول للقبض عليه وتفتيش شخصه ومسكنه ومن معه على عنوانه؛ لضبط ما يحوز ويحرز من مواد مخدرة في غير الأحوال المصرح بها قانونا.

وبمراقبة مقر سكن الأول بعد رصده تمت مشاهدة سيارة تقترب من المنزل وتوقفت بالقرب منه، وكان يقودها شخص غير معروف بذلك الحين، وبعد لحظة وجيزة شوهد المتهم الأول يخرج من مقر سكنه ويركب في تلك السيارة، ومن ثم تحركا من المنطقة.

وبمتابعة السيارة حتى وصولها إلى شارع الشيخ خليفة بن سلمان باتجاه المنامة عند الساعة 7:00 مساء، تم استيقافها من جانب إحدى دوريات النجدة، والتي تم الترتيب معها مسبقا لتوقيف من فيها.

وعند وصول الشرطة تم إعلامهما بهوية مأموري الضبط القضائي، والتي استجابا لها وبالتأكد من هوية الشخص الذي كان يقود السيارة المذكورة تبين أنه المتهم الثاني، والذي لوحظ أنه كان بحالة غير طبيعية، لكن عند بتفتيشه ذاتيا لم يتم العثور بحوزته أو في سيارته على أي شيء يذكر، إلا أنه أقر واعترف بتعاطيه للمخدرات.

وبالتأكد من هوية المتحرى عنه الذي برفقة المتهم الثاني، تبين أنه هو فعلا المتهم الأول، والذي كان بحالة غير طبيعية هو الآخر، وبتفتيشه ذاتيا تم العثور بحوزته على قطع صغيرة الحجم داكنة اللون ثبت معمليا أنها مادة الحشيش، كما عثر بحوزته على قرص طبي ثبت معمليا أنه قرص لاريكا، فتم القبض عليهما من قبل الملازم والقوة المرافقة له.

وبالانتقال إلى مقر سكن الأول تم تفتيش سيارته، والتي عثر فيها على عدة قطع كبيرة الحجم مغلفة ومخبأة أسفل المقعد الأمامي الخاص بالسائق، وبمعاينتها تبين أنها قطع داكنة اللون ثبت معمليا أنها لمادة الحشيش المخدرة، وبمتابعة تفتيش مسكنه لم يتم العثور على أي شيء فيه.

ورفض المتهم الأول معاونة شرطة إدارة مكافحة المخدرات في كشف هوية الأشخاص الذين يعملون برفقته على تهريب تلك المواد المخدرة إلى داخل المملكة، والتي أنكرها أساسا، فيما اعترف المتهم الثاني انه يتعاط أقراص اللاريكا منذ 4 سنوات تقريبا أن عندما كان عمره 15 عاما.

وقد أحالتهما النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنهما بتاريخ 8 يناير 2019، أولا: المتهم الأول: تسلم بقصد الإتجار مادة الحشيش المخدرة في غير الأحوال المرخص بها قانونا، ثانيا: المتهمان: حازا وأحرزا بقصد التعاطي مادة الحشيش المخدرة والمؤثر العقلي الميتامفيتامين في غير الأحوال المرخص بها قانونا.