+A
A-

رئيس برلمان “الحر”: انسحاب 4 نقابات “باطل”

أبدى رئيس المجلس المركزي للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين محمد مراد استغرابه الشديد للبيانات الصادرة عن بعض أعضاء النقابات العمالية بالاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين بشأن قرار مجالس إداراتها بالانسحاب من عضوية الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين خاصة وأن العلاقة بين الاتحاد وجميع نقاباته من أفضل ما تكون منذ أن شارك الاتحاد في تأسيس جميع هذه النقابات وساهم في إشهارها.

وكشف أنه راجع المجلس التنفيذي للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين في هذا الأمر وتبيّن أن المجلس التنفيذي للاتحاد لم يتلق أي خطاب أو شكوى من هذه النقابات حول وجود مشكلات أو مطالبات لها، لذا فإن قرارات الانسحاب جاءت مفاجئة ومستغربة خاصة وأن جميع البيانات الصادرة لم يرد بها أسباب هذا الانسحاب غير القانوني.

وأكد مراد أن قيادات الاتحاد الحر حريصة على التوافق والتعاون والتنسيق مع النقابات المنضوية تحته والسعي الحثيث لتطويرها ودعمها بشتى السبل ولم يألو جهدًا في سبيل تذليل العقبات أمام النقابات وتقديم الخدمات لجميع أعضائها، مشيرًا إلى أن ما وصل إليه الاتحاد من مكانة كبيرة عربيًّا وإقليميًّا وما حققه من سمعة طيبة جعلته رقمًا صعبًا وفاعلاً في المحافل العمالية كان بفضل جهود قياداته والتعاون والتنسيق مع النقابات المنضوية تحته.

وتساءل مراد لمصلحة من وفي هذا التوقيت بالذات الذي يتزامن مع انعقاد المؤتمر العام إثارة مثل هذه الأمور؟ وهل من المصلحة العامة والوطنية تشويه مثل هذا الكيان الذي أصبح سفيرًا متميزًا للبحرين في الخارج وصمام أمان للعمال في الداخل؟

وبيّن رئيس المجلس المركزي أنه وبحسب قانون النقابات العمالية فإن الجهة المسئولة عن الانضمام أو الانسحاب من عضوية الاتحادات العمالية هي الجمعية العمومية للنقابة والذي يجب أن يأتي قرارها من خلال اجتماع رسمي ووفق آلية واضحة جدًّا وبحضور ممثل للاتحاد للرد على جميع ملاحظات النقابة وأسباب الانسحاب إن وجدت.

وقال مراد: “إن أي قرار يصدر عن أي جهة أخرى فهو في حكم العدم لكونه صادر عن جهة ليست ذات اختصاص. خاصة وأن جميع الأنظمة الأساسية للنقابات العمالية تنص على (يجوز للنقابة الانضمام والانسحاب من الاتحادات العمالية المحلية والعربية والدولية بقرار من مجلس الإدارة بعد موافقة أغلبية أعضاء الجمعية العمومية على ذلك) وهو الأمر الذي لم يتحقق في هذه المسألة، كما أن الأخوة الأفاضل رؤساء هذه النقابات قد قاموا بالتوقيع على تعهد بقبول النظام الأساسي للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين وتنفيذ كافة قرارات المجلس التنفيذي الملزمة والتقيد بقرارته التوجيهية، وقد نظّم النظام الأساسي للاتحاد مسألة الانسحاب من الاتحاد حيث ينبغي على المنظمة الراغبة بالانسحاب الالتزام بهذه الآلية وإلا فإن قرار الانسحاب يعتبر باطلاً وكأن لم يكن”.

وأضاف أن عضوية الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين تزداد يومًا بعد يوم فقبل أسابيع قليلة انضمت نقابة العاملين في الفنادق والسفر والسياحة لعضوية الاتحاد الحر حيث تصل عضوية الاتحاد إلى أكثر من عشرين ألف عضو من أعضاء النقابات العمالية، وأن مجموع عدد أعضاء النقابات التي أعلنت انسحابها لا يزيد عن 250 عضوًا، ولكن الاتحاد لا ينظر لهذه النقابات كعدد ولكنه يؤكد احترامه واعتزازه بكل عضو من أعضاء هذه النقابات حيث كان لجميعهم إسهاماتهم المشهودة في دفع مسيرة عمل الاتحاد ودعمه طوال السنوات الماضية.