كشفت اختصاصية العلاج الطبيعي والناشطة في أمور التصلب العصبي المتعدد أيمان مطر عن أن الإحصاءات الرسمية الأخيرة في البحرين سجلت ارتفاعا في نسبة المصابين بمرض التصلب المتعدد إلى حوالي 700 حالة تقريبا.

وأضافت أن عدد الحالات فعليا قد يفوق الألف حالة، إذ إن هناك حالات تتعالج بالخارج وأخرى تفضل عدم الإعلان عن إصابتها.

وأوضحت أن عدد المصابين قد ازداد 50 مرة عما كان عليه العدد قبل نحو 25 عاما، مردفةً أنه وحسب تصريحات وزارة الصحة أخيرا فإن مرضى التصلب العصبي المتعدد يمثلون 5 لكل 100 ألف مريض، وهو ما يشكل نسبة كبيرة إذا ما قورن العدد بحجم الضغط على الخدمات الصحية في توفير العلاج الدوائي باهظ الثمن والعلاج التأهيلي طويل الأمد للوصول إلى أعلى مستوى الاستقلالية لدى المريض.

وأشادت مطر في تصريحات لـ “البلاد” بالاقتراح برغبة الذي تقدمت به رئيسة مجلس النواب فوزية زينل بضم هذا المرض إلى قائمة الأمراض المزمنة، مؤكدة أن القرار يصب في خدمة المجتمع البحريني ويخدم مرضى التصلب العصبي المتعدد البحرينيين ويلبي طموحاتهم واحتياجاتهم.

وتابعت أن وزارة الصحة وضعت خطة عملت من خلالها على محاور عدة، كان أولها إعلان الوزارة إنشاء المركز المتخصص لمرضى التصلب المتعدد والذي، ثم توفير أحدث الأدوية الموجودة بالمرض.

وأشارت إلى أن أدوية المرضى تكلف مليون دينار من الميزانية العامة للأدوية والتي تقدر بـ 40 مليون دينار سنويا؛ نظرا لغلاء أدوية وعلاجات هذا المرض، إذ يبلغ سعر “حقنة” إبرة واحدة تستخدم لمرة واحدة لعلاج بعض المرضى 30 ألف دينار، بينما يتجاوز أحيانا سعر علبة دواء فيها 28 حبة مبلغ 1000 دينار، وتكون مطلوبة الاستخدام لسنوات للمريض.

وأردفت اختصاصية العلاج الطبيعي أيمان مطر أن كل أدوية مرضى التصلب هي أدوية أصلية وليست جنيسة توفرها وزارة الصحة مجانا للمرضى البحرينيين.