+A
A-

النصف يترأس وفد “الأولمبية” في اجتماع الخليج

يترأس الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية محمد النصف وفد اللجنة الأولمبية البحرينية المشارك في الاجتماع الحادي والثلاثين لمجلس رؤساء اللجان الأولمبية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي تستضيفه العاصمة العمانية (مسقط) مساء اليوم.

ويتضمن جدول أعمال اجتماع رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية عددا من المحاور يأتي في مقدمتها متابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى في دورته السادسة والثلاثين التي أقيمت في الرياضي ديسمبر 2015، وهي رؤية خادم الحرمين الشريفين فيما يتعلق بالعمل التطوعي في المجال الرياضي، تفعيل ودعم الرياضة المدرسية، محو الأمية البدنية، إستراتيجية العمل المشترك في المجال الرياضي، مقترح إقامة دوري خليجي لنخبة الأندية في الألعاب الرياضية، تكريم العاملين في المجال الرياضي، بحث أطر التعاون الدولي، تفعيل الدورات الرياضية الخليجية، مناقشة وضع الجوائز الرياضية مثل جائزة الرياضة والبيئة وجائزة اللجنة التنظيمية المتميزة، وتحديد موعد ومكان انعقاد الاجتماع المقبل.

هيئة فض المنازعات الرياضية

وأكد النصف التزام مملكة البحرين بإنشاء واستضافة هيئة فض المنازعات الرياضية الخليجية بناء على توجيهات ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ووفق مرئيات مقترح سموه بهذا الشأن في اجتماع رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية السابق.

وشهد قاعة احتفالات مسقط الكبرى بفندق كمبينكسي انطلاق أعمال اجتماع المكتب التنفيذي الثامن والثمانين، الذي تم من خلاله رفع العديد من التوصيات؛ لاعتمادها في رؤساء اللجان الأولمبية الذي يعقد مساء اليوم عند تمام الساعة 5 مساء، جاء في مقدمتها متابعة قرارات اجتماع المجلس الأعلى في دورته السابقة التي أقيمت في الرياض 2015.

وتمخضت أهم التوصيات في الاجتماع عن رفع توصية نهائية عن هيئة فض المنازعات الرياضية الخليجية وتحديد مملكة البحرين مقرًا لها، بتوافق تام من جميع الدول الأعضاء في المكتب التنفيذي، بعد تأكيد التزام مملكة البحرين بهذا الدور بتوفير مقر خاص للهيئة وتعيين مدير تنفيذي وفريق عمل متخصص لتسيير أعمالها، على أن يتم اعتماد مجلس أمناء الهيئة، والمكون حسب النظام الأساسي من الأمناء العاميين للجان الأولمبية الخليجية، فيما تضطلع اللجان الأولمبية الأخرى برفع أسماء محكمين معتمدين من قبلها في موعد أقصاه شهر واحد من موعد الاجتماع المكتب التنفيذي الذي عقد يوم أمس.

وحظي الموقف البحريني بالثناء والمباركة من قبل أعضاء المكتب التنفيذي وممثلي الأمانة العامة لدول مجلس التعاون بدول الخليج العربية، إذ أشاد الأمين العام للجنة الأولمبية الكويتية عبيد العنزي بدور مملكة البحرين في تقديم مبادرات ومشاريع والعمل على تنفيذها وفق مرئيات قادة دول مجلس التعاون الخليجي وتحقيق ما يمكن تحقيقه للارتقاء بالرياضة الخليجية، ولعل مبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في هذا الإطار وحرص البحرين على إنشائها واستضافتها.

تفعيل دور اللجان التنظيمية

ومن بين توصيات المكتب التنفيذي، أوصى أعضاء المكتب بتفعيل المشاركة في الدورات الأولمبية الدولية والإقليمية والعربية بحيث تكون دول الخليج العربي موجودة في هذه الدورات بشكل كبير وإيجابي وبتحضير جيد ومسبق، كما أوصت بتفعيل دور أنشطة اللجان التنظيمية الخليجية في مختلف الألعاب والعمل على إعادة النشاط لها، والتركيز على إقامة الدورات الرياضية في وقتها المحدد، بما فيها دورات الألعاب الشاطئية والمرأة والصالات الرياضية والتي توقفت خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وبناء على هذا التوقف توافق المكتب التنفيذي على تشكيل فريق عمل ثلاثي من سلطنة عمان ودولة الكويت والأمانة العامة بدول الخليج العربي للتنسيق مع الكويت؛ لاستضافة 3 دورات مقبلة.

تعزيز أطر التعاون مع الأولمبية الأردنية

بحث المكتب التنفيذي أطر التعاون المشترك مع اللجنة الأولمبية الأردنية، على هامش اجتماع رؤساء اللجان الأولمبية التي تستمر حتى 10 أبريل الجاري بالعاصمة مسقط.

وعقد المكتب التنفيذي اجتماعًا مشتركًا مع ممثلي اللجنة الأولمبية الأردنية يتقدمهم الأمين العام ناصر المجالي، وكان الأردن قد أعلن في وقت سابق عن رغبته في المشاركة في عدد من الأنشطة المشتركة في القطاع الرياضي بالنسبة للمنظومة الخليجية، ولاقت هذه الرغبة مباركة قادة دول مجلس التعاون بدول الخليج العربية، والتي وجهت ببحث إمكان تعزيز أطر التعاون في هذا الجانب.

وحددت اللجنة الأردنية مجالات التعاون المقترحة مع المنظومة الخليجية والتي تركز على تبادل زيارات الوفود الرياضية، المدربين، الخبراء والاختصاصيين في المجال الرياضي والتربية البدنية، وما يقترن بها من علوم تطبيقية وتبادل المعلومات والرؤى عن الرياضة، كما وركزت على الشراكة الفعالة مع اللجان الأولمبية الخليجية في عدد من الألعاب الجماعية والفردية، وتشجيع تبادل الدعوات للمشاركة في المسابقات الرياضية والتعاون في إعداد وتأهيل الكوادر.

وأكد المكتب التنفيذي، في مؤتمره الصحافي الذي عقد بعد الاجتماع، ضرورة تحقيق مزيد من التعاون بين الأولمبية الأردنية واللجان الأولمبية الخليجية لاسيما في مجال الإعلام الرياضي والرياضة النسوية ومكافحة التحرش والتعصب الرياضي إلى جانب مشاريع متعلقة بالبنية التحتية وجعل الرياضة كأولوية وطنية شأنها شأن جميع المجالات الأخرى.

الزياني: مزيد من الشراكات

أشاد رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لدول المجلس عادل الزياني بدور سلطنة عمان في الدفع بعجلة التنمية الرياضية الخليجية؛ لما لها من أدوار كبيرة اضطلعت بها خلال هذه الفترة والدفع بالعمل الرياضي الخليجي المشترك نحو مزيد من التقدم والارتقاء.

وأكد الزياني أهمية تحقيق رؤى وأهداف وتطلعات قادة ورؤساء الدول الخليجية فيما يتعلق بتحقيق التعاون المشترك في مختلف المجالات مع المؤسسات والمنظمات والهيئات والجهات الإقليمية والقارية والدولية، وذلك في كلمته التي ألقاها في لقائه بالمدير العام للمجلس الأولمبي الآسيوي حسين المسلم الذي تم استضافته في اجتماع مشترك من قبل أعضاء المكتب التنفيذي؛ لبحث تطوير الرياضة الخليجية وتوطيد أطر التعاون مع المجلس الأولمبي الآسيوي.

وكان الأمين العام للجنة الأولمبية العمانية رئيس المكتب التنفيذي للدورة الحالية طه الكشري قد افتتح الاجتماع المشترك بالترحيب بضيوف سلطنة عمان خصوصا ممثل المجلس الأولمبي الآسيوي، مقدرا دعم المجلس الأولمبي الآسيوي للجان الأولمبية الخليجية ومتحدثا عن أهمية هذا الاجتماع.

ويأتي هذا الاجتماع في سياق ما تمت مناقشته مع الأمانة العامة بدول المجلس فيما يتعلق بالمذكرة المقدمة عن مجالات التعاون مع الدول والمنظمات والمجموعات الأخرى ومن بينها المجلس الأولمبي الآسيوي والنظر في المجالات والأعمال والمهام التي يقوم بها المجلس وإمكان الاستفادة من الدورات والبرامج التي يقدمها، إضافة إلى إمكان الاستفادة من علاقات المجلس الأولمبي الآسيوي بالعديد من اللجان الأولمبية والمنظمات والهيئات ذات العلاقة.