انطلقت يوم أمس الأول فعاليات مهرجان البحرين المسرحي الأول الذي يقام برعاية رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وضمن مبادرة كريمة من قبل عضو المجلس الأعلى لاتحاد الإمارات العربية المتحدة، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بالتعاون مع اتحاد جمعيات المسرحيين البحرينيين، بمشاركة عروض محلية للمسارح الأهلية، أوال، الصواري، جلجامش، الريف، البيادر، وشهد حفل الافتتاح

تكريم أسرة الفنان الراحل إبراهيم بحر، وعرض فيلم قصير يحتوي على شهادات مجموعة من الفنانين الذي عاصروا تجربته وتقاطعوا معها.

في مستهل الحفل عبرّت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة في كلمتها عن سعادتها بانطلاق مهرجان البحرين المسرحي، معربةً عن بالغ تقديرها واعتزازها بمبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مشيدةً بإسهامات سموه ورعايته الدائمة للثقافة والفنون، كما ثمّنت دعم الهيئة العربية للمسرح وجهودها لإثراء الحراك المسرحي خليجيًا وعربيًا، وأشارت إلى دور اتحاد جمعيات المسارح الأهلية البحرينية الواضح في تحقيق هذا المنجز الثقافي المميز المتمثل بالمهرجان

وحول عنوان الدورة الأولى للمهرجان ذكرت الشيخة هلا “إن الفنان الغائب، الحاضر إبراهيم بحر، يوجّه عبر عرض الافتتاح هذا المساء رسالةً مفادها أن الفن يبقى ليكرّم صاحبه حتى وإنْ رحل.

كما ألقى الامين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبدالله كلمة اوضح فيها ان مهرجان البحرين المسرحي سيكون منصة محلية يتنافس من خلالها المتنافسون في التأليف والاخراج والتمثيل والسينوغرافيا والموسيقى، ولتكون هذه المنصة منعطفا نحو الاهتمام بالجودة، منصة لتكريم الاجود وتقديمه للمشهد العربي.

من جانب أخر قال رئيس اتحاد جمعيات المسرحيين الفنان يعقوب يوسف في كلمته.. ها هو الحلم يتحقق، بعد ان طرزته الأيادي البيضاء، والرؤى المتوهجة والفكر الساطع الذي ينير سماء وطننا العربي الكبير متمثلة في شيخ الثقافة الكريم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم إمارة الشارقة حفظه الله ثم الدعم المتواصل من هيئة البحرين للثقافة والآثار متمثلا في معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وبمساندة ومؤازرة مستمرة من الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون.

وأضاف يوسف “إن كل الجهود التي نسعى لتحقيقها كاتحاد جمعيات المسرحيين تنصب في إضافة فضاء عمل إبداعي أوسع، والتمهيد لبيئة جهد خلّاق ممتدة ومتواصلة ‎تعبر عن الطموح العالي لدى الفنان البحريني للوصول إلى التنافس الرفيع المستوى لاكتشاف الذات ومواصلة رحلة المسرح التي لا نهاية لها. ‏‎إن الاتحاد في تمثيله للفرق المسرحية الأهلية الخمس، أوال، الصواري، جلجامش، البيادر والريف ليس فاصلة إدارية أو تقاطع طريق بين المسارات، إنما معمل تغيير لأجل الأفضل والأجمل والأكمل في مسيرة الفن المسرحي البحريني، والذي من ضمن اشتغاله هو مهرجان البحرين المسرحي في دورته الأولى.

‏‎و بالطبع لن تبحر السفينة دون أن تغالب الأمواج وتواجه الرياح، لكننا كلنا أمل في المغامرة واكتشاف أراضٍ تشرق عليها للتو شمس الإبداع والسمو الفكري وها نحن نبدأ.

بعد ذلك افتتح المهرجان بعرض مسرحية “امرأة في الظلام” من تأليف الفنان الراحل إبراهيم بحر، ومن إخراج الفنان حسين عبدعلي، وتتناول المسرحية حالة امرأة تكابد مشقة العزلة بعد هجران زوجها، وتطرح حالة انتظار لزيارة أحدهم لها لإخراجها من الوحدة التي تعانيها، وقد صرّح مخرج العرض حسين عبدعلي بأنّ اشتغال طاقم العمل على هذه المسرحية جاء بمثابة عربون وفاء للفنان إبراهيم بحر وأضاف “أكن للأستاذ الفضل في الكثير مما وصلت إليه شخصيًا وما وصلت له الحركة المسرحية في مملكة البحرين”.

عرض اليوم

عرض اليوم الخميس مسرحية “ مطر صيف” لمسرح جلجامش من تأليف علي الزيدي واخراج عبدالله بوزيد، وتمثيل نورة عيد وعلي مرهون وتمثيل “السلوت الظل” عادل الشوملي وروان عبدالرحمن، واستعراض البداية كفى حميد والاضاءة عبدالله فقيهي ومصمم ديكور احمد العميري وجعفر يعقوب والاكسسوارات والملابس الاء الصايغ، ومكياج عفاف، وموسيقى سالم الجارج ومساعد المخرج فهد الزري واشراف عام عبدالله البكري.

ضيوف المهرجان

وجه المهرجان دعوة الى عدد من نجوم الخليج ورواد المسرح وهم: احمد بورحيمه، حبيب غلوم، احمد الجسمي، خالد البريكي، محمد المنصور، حسن رجب، فخرية خميس، شمعة محمد، سماح، عبدالمحسن النمر، بشير غنيم، عباس خايك، علاء الدين محمود، اسماعيل عبدالله.