+A
A-

للمرة الرابعة.. المنامة دون “دوري وكاس”

فشل فريق المنامة في الحفاظ على لقبيه “الدوري والكأس” أو أحدهما على أقل تقدير في الموسم الرياضي الجاري قد يعتبر حدثا جديدا، ولكن تاريخ اللعبة يشير إلى أن هذه هي المرة الرابعة التي يخرج فيها “الزعيم” دون لقبيّ الدوري والكاس معاً منذ عقدين من الزمن.

المرة الأولى كانت في العام 2007/2006 والتي ظفر فيها الأهلي ببطولة الدوري وسترة بالكأس، ثم تكرر الأمر في العام 2010/2009 وذهب الدوري لصالح الأهلي والمحرق خطف الكأس، والمرة الثالثة كانت في العام 2012/2011 حينما حصد المحرق لقبيّ الدوري والكأس، ليوثق العام 2019/2018 المرة الرابعة التي يخفق فيها الفريق بذلك.

خروج فريق المنامة مكتفياً بلقب السوبر “باكورة” المسابقات المحلية، أمرٍ لا يليق به بتاتا كونه “لا يسمن ولا يغني من جوع”، إذا ما ذكرنا أنه من أفضل وأقوى الأندية المحلية في كرة السلة ويتمتع بقاعدة جماهيرية عريقة، ويتمتع بدعم مالي كبير للغاية، بالإضافة للمواهب المميزة التي تولدها فئاته العمرية في كل موسم، فضلاً عن التعاقدات “النارية” التي يفتعلها سواء على صعيد اللاعبين المحليين أو الأجانب، مكنته في المواسم الستة الأخيرة من احتكار لقب “الدوري” بالإضافة لظفره لبطولة الكأس على فترات، بعدما ترنح وغاب في السنوات التي سبقتها لكلتا البطولتين.

بداية السقوط كان في مسابقة الدوري بقيادة عقيل ميلاد أمام فريق الرفاع، والذي ظهر فيه المنامة بصورة باهتة للغاية في المواجهات الثلاث وخرج منها بانتصار عصيب مقابل خسارتين، “والبلاد سبورت” حذر حينها من آثار وتبعات ذلك قُبيل مسابقة الكأس، وحدث ما لا يُحمد عقباه بالسقوط المروع وبنفس السيناريو وبقيادة تدريبية “ليتوانية” حينما حقق فوز باهت وصعب في أولى المواجهات وتلته خسارتين متتاليتين.

المدرب الليتواني لوكوسيوس لم يقدم ما يشفع له تدريبيا ولم يغيرّ شيئا عما كان عليه المدرب الذي سبقه عقيل ميلاد، بل وزاد “الطين بلّه” بخططه وقراءته وتغييراته  التي يفتعلها في المباراة الواحدة من أصل 3 مباريات، كما وضح وجود “Tension” بين بعض اللاعبين والمدرب وخصوصا من الأخير لعدم تطبيق خططه وما طلبه من اللاعبين، فضلاً عن أن المحترفان دي جي وواين يلعبان بشتتان ذهني ونفسي بعدما علما بأنهما سيستبدلان، الأول قبل بطولة الكأس والآخر لبطولة الخليج للأندية، والأهم من ذلك لم يتضح أية تهيئة نفسية للفريق بعد خروجهم من الدوري ومشاركتهم للكأس، أي أن الحال واحدا.

هذا السقوط يعتبر مخيبا للآمال، وما ذكر وضح جليا ولا يمكن التغاضي والتكتم عنه وخصوصاً أنه لم يتبقَ إلا 9 أيام فقط عن خوض الفريق لمنافسات البطولة الخليجية التي ستقام في البحرين، ولابد على إدارة النادي من وقفة وكلمة لمعالجة السلبيات وإزالة الشوائك الحاصلة داخل الفريق حتى يكون له شأنا في البطولة الأخيرة له ولآماله في تحقيقها.