أكد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ أحمد اليوسف الصباح مشاركة بلاده في بطولة كأس الخليج الرابعة والعشرين المقرر لها أن تقام بدولة قطر نهاية العام الجاري 2019.

وأضاف اليوسف لـ “البلاد سبورت” أن الاتحاد الكويتي لكرة القدم تلقى دعوة رسمية للمشاركة في خليجي 24 وأنه عازم على المشاركة في العرس الخليجي، متمنيًّا مشاركة جميع المنتخبات الثمانية، مؤكدًا موقف الكويت الداعم للم الشمل الخليجي والحرص على تعزيز التعاون الخليجي المشترك في المجال الرياضي وسائر المجالات الأخرى وحرصها على الروابط الأخوية بين دول مجلس التعاون.

وتابع “لقد كان من المفترض أن تحتضن الدوحة النسخة الماضية من البطولة رقم 23 لكنها تنازلت عنها لصالح الكويت وبدورنا سنشارك في المعترك الخليجي لإنجاح البطولة”.

وأوضح اليوسف أن نهائيات كأس آسيا الأخيرة التي أقيمت بدولة الإمارات العربية المتحدة أكدت حرص دول المجلس على التلاحم والتعاضد بعيدًا عن أي أزمات أخرى خصوصًا وأن الرياضة تجمع ولا تفرق وهو ما يجب أن يستمر خلال الفترة القادمة.

تزكية سلمان أثلجت صدورنا

وأكد الصباح أن تزكية الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في اجتماع الجمعية العمومية (كونجرس الـ 29) الذي عقد مؤخرًا في العاصمة الماليزية كوالالمبور بحضور 47 اتحادًا وطنيًّا في القارة الآسيوية أمر يثلج الصدر ويبعث على الفخر والاعتزاز.

وأضاف “لقد كنت واثقًا بأن اثنين من المرشحين على الرئاسة سينسحبان من السباق الانتخابي لصالح مرشح عربي خليجي واحد وهو ما حصل بالفعل بعد انسحاب القطري سعود المهندي والإماراتي محمد خلفان الرميثي ودعمهما للشيخ سلمان بن إبراهيم..”.

وقال الصباح إنه يدرك جيدًا حرص المرشحين الثلاثة على خدمة الكرة الآسيوية ولكن في نهاية المطاف كان لا بد من الالتفاف حول شخصية واحدة فقط والشيخ سلمان بن إبراهيم يستحق تلك الثقة والإجماع التاريخي بعدما ترك بصمة كبيرة في تطوير منظومة الكرة الآسيوية وكان له دور واضح في الارتقاء بمسيرة الاتحاد وهو قادر على إكمال المسيرة بنجاح، معربًا عن سعادته كذلك بفوز أعضاء المكتب التنفيذي ومجلس الاتحاد الدولي (الفيفا) من الأشقاء العرب، مؤكدًا وقوف دولة الكويت مع كل المرشحين العرب ممن يمتازون بالقدرة والكفاءة.

لا أكترث بالمناصب

وعن سبب عزوف الكويت عن الزج بكفاءات محلية لتولي مناصب خارجية في الفيفا والاتحاد الآسيوي وفي مقدمتهم الشيخ أحمد اليوسف الصباح، أكد الأخير أن الكرة الكويتية عانت من الإيقاف الذي امتد حوالي ثلاث سنوات ونصف، والذي ساهم في تحطيم أجيال من اللاعبين والإداريين، وهناك مجموعة من الكوادر العربية ممن سبقت الكويت وأبدت رغبة في الترشح لتلك المناصب وبالتالي لم نشأ مزاحمتهم على تلك المناصب.

وأضاف “بالنسبة لي شخصيًّا لقد تبوأت العديد من المناصب الخارجية في الرياضة عبر 30 سنة من العمل في الحقل الرياضي، وحاليًّا ليست لدي أي رغبة في الترشح لأي منصب كروي خارجي لارتباطي بالعديد من الالتزامات والمهام الخاصة التي تحول دون قدرتي على العطاء في تلك المناصب التي تتطلب تفرغًا، ومن غير اللائق أن أترشح لمنصب وأنا غير قادر على العطاء فيه وحينها سيكون الترشح من أجل المنصب فقط..”.

تخطينا أزمة الإيقاف

وذكر الصباح أن الكرة الكويتية تخطت أزمة الإيقاف التي عصفت بها لمدة ثلاث سنوات ونصف حيث إن الاتحاد الكويتي يعمل بصورة طبيعية كما أن اللجنة الأولمبية الكويتية ومعظم الاتحادات تسير أنشطتها على أكمل وجه.

وأضاف الصباح أن منتخب الكويت الأول تنتظره مشاركتين الأولى في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022 والثانية في بطولة كأس الخليج العربي 24 وأن الاتحاد يسعى لتحضير المنتخب وفق أعلى المستويات لإعادة الكرة الكويتية إلى سابق عهدها.

تعزية

وفي ختام حديثه تقدّم الشيخ أحمد اليوسف بخالص العزاء والمواساة إلى جلالة الملك حفظه الله ورعاه وسمو رئيس الوزراء الموقر وسمو ولي العهد الأمين لوفاة المغفور لها سمو الشيخة عائشة بنت سلمان آل خليفة والدة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، معربًا عن أحرّ التعازي إلى معاليه سائلاً الله العلي القدير أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها الصبر والسلوان.