+A
A-

سمو الشيخ عيسى بن علي يتوج الرفاع بطلا لكأس خليفة بن سلمان

برعاية كريمة من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أناب سموه رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة لحضور نهائي كأس خليفة بن سلمان لكرة السلة، بحضور رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، وتوج سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة نادي الرفاع بطلا لكأس خليفة بن سلمان لكرة السلة. ونقل سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة تحيات سمو رئيس الوزراء وتهانيه لنادي الرفاع بالفوز بكأس خليفة بن سلمان لكرة السلة، مشيدا سموه بأجواء المنافسة التي شهدتها مباريات البطولة والتي تعكس المستوى المتقدم الذي وصلت له كرة السلة البحرينية.

وأعرب سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة عن تشرف سموه بإنابة سمو رئيس الوزراء له لحضور نهائي كأس خليفة بن سلمان لكرة السلة، مؤكدا سموه أن البطولة باتت محطة مهمة في منافسات كرة السلة البحرينية التي تستهدف تطوير اللعبة والارتقاء باللاعبين البحرينيين وتعزيز مهاراتهم، مضيفا سموه أن نادي الرفاع فاز اليوم بأغلى كؤوس السلة واستحق الفوز بجدارة واستحقاق، متمنيا سموه لكل الفرق المشاركة التوفيق في المسابقات القادمة.

وكان سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة قد شهد أمس، بحضور سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، المباراة النهائية بين نادي المحرق ونادي الرفاع في صالة مدينة خليفة الرياضية لكرة السلة والتي أسفرت عن فوز نادي الرفاع بنتيجة ٧٦ نقطة  مقابل ٦١ نقطة لنادي المحرق وذلك ضمن  كأس خليفة بن سلمان لكرة السلة.

وأشاد سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة بالجهود التي يبذلها الاتحاد البحريني لكرة السلة برئاسة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، وما يوليه من اهتمام في تطوير لعبة كرة السلة.

وبهذه المناسبة، هنأ سموه رئيس نادي الرفاع الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة بفوز النادي، متمنياً له دوام التوفيق والنجاح، مشيداً بالمستوى المميز الذي قدمه لاعبو الفريقين أثناء المباراة، متمنياً سموه للعبة مزيدا من التطور وللاتحاد البحريني لكرة السلة كل التوفيق والنجاح.

سلة الرفاع تدخل التاريخ

ودخل الفريق الأول لكرة السلة التاريخ من أوسع أبوابه، بعد أن توّج بطلا لكأس خليفة بن سلمان لكرة السلة للمرة الأولى في تاريخه، مفتتحا سجّل بطولاته في كرة السلة بالظفر باللقب الأغلى.

واستحق السماوي الفوز بالبطولة عطفا على الأداء الفني القوي الذي ظهر عليه الفريق في البطولة عموما وفي المباراة النهائية خصوصا، وذلك بواسطة الأداء الجماعي في الجانبين الدفاعي والهجومي، إضافة إلى الصلابة الذهنية والتركيز طيلة مجيرات المباراة، إذ انعكس ذلك على السيطرة المطلقة التي فرضها الفريق منذ البداية وحتى النهاية.

في المقابل، أخفق المحرق في استعادة اللقب، وخسر في النهائي الثاني على التوالي بعد أن وصل الفريق للمباراة الختامية للمرة الثالثة تواليًا، إذ لم يقدم الذيب المحرقاوي ما يشفع له في تحقيق الفوز، وتأثر لاعبوه بالاستعجال وغياب التركيز الذهني عن التصويبات، لاسيما الرميات الثلاثية غير المتقنة التي كلفت الفريق خسارة البطولة.

 

الربع الأول

وجاءت بداية المباراة متكافئة المستوى في الأداء الفني من جانب الفريقين.

وعوّل الرفاع منذ الوهلة الأولى على قوة الأميركي أونواكو تحت السلة؛ ليفتتح التسجيل للسماوي تبعها يونس كويد بهجمة مرتدة سريعة عزز بها تقدم فريقه 4/‏‏‏‏0.

في المقابل، اعتمد المحرق بشكل مبكر على تصويبات هاريس الثلاثية؛ بهدف أخذ الفارق منذ البداية.

وتعادلت النتيجة في مناسبتين منتصف الربع الأول آخرها 8/‏‏‏‏8، قبل أن تمنح ثلاثية محمد بوعلاي التقدم للرفاع مجددًا. ودفع مدرب المحرق بمحمد حسن لتنشيط الفاعلية الهجومية للفريق بعد أن توقف الفريق عن التسجيل لبضع دقائق، وسط إصرار على التصويب الثلاثي غير المركز.

واحتفظ الرفاع بالتقدم في النصف الثاني من الربع؛ بفضل الدفاع القوي الذي نجح من خلاله في الحد من خطورة لاعبي المحرق، إضافة إلى الهجوم المستميت بقيادة أونواكو ومحمد بوعلاي؛ ليحسم السماوي الفترة متقدما بـ 22/‏‏‏‏14.

الربع الثاني

وعمد المحرق مطلع الربع الثاني على تنويع الطلعات الهجومية المكثفة بقيادة الأميركيين مورفي في الاختراقات وهاريس في التصويب الثلاثي، بغية تقليص الفارق، غير أن غياب التوفيق في التصويبات عن الاثنين، منح الرفاع فرصة كبيرة في الاحتفاظ بالفارق وتعزيز النتيجة لمصلحته إلى 10 نقاط بواقع 28/‏‏‏‏18، ما دفع مدرب الفريق التدخل بالوقت الفني الأول.

ومنح الدفاع المحكم للرفاع على محترفي المحرق خصوصا بوضعهما تحت الرقابة المشددة، الفريق مواصلة الأفضلية والحفاظ على التقدم بالفارق نفسه، إلى جانب التألق الهجومي الكبير لمحمد بوعلاي في التصويب الثلاثي الذي نجح بواسطته وعبر ثلاثيتين متقنتين من رفع الفارق للسماوي إلى 36/‏‏‏‏23؛ ليجبر مدرب المحرق التدخل بالوقت الفني الثاني سريعًا الذي لم يتمكن من خلاله في إعادة تموضع فريقه؛ ليحسم الرفاع الشوط الأول متقدما بنتيجة 40/‏‏‏‏25.

الربع الثالث

وبدأ الرفاع الشوط الثاني بالقوتين الدفاعية والهجومية نفسها، إذ واصل السماوي أداءه الدفاعي القوي وهجومه المستميت بأداء جماعي منظم وبتألق الأميركي أونواكو والسنغالي منصور، ومحمد بوعلاي، وفي المقابل، حاول المحرق العودة للاعتماد على التصويب الثلاثي لاستعادة الفارق، غير أنه لم يجد الحلول الهجومية وأضاعت معظم تصويبات لاعبيه طريقها نحو الحلق.

وتبادل الفريقين مع منتصف الربع الثالث سجال تسجيل النقاط مع أفضلية التقدم للرفاع، إذ وجد المحرق أخيرا طريق الحلق عبر التوفيق في التصويب الثلاثي بقيادة مورفي وهاريس ومحمد ناصر وبدر جاسم، إلى جانب الاختراقات الفعّالة تحت السلة؛ ليقلص الفارق إلى 10 نقاط بواقع 55/‏‏‏‏44. في المقابل، لم يعطِ الرفاع منافسه فرصة أكبر لتقريب النتيجة وكان الأقرب لحسم الفترة بـ 59/‏‏‏‏46.

الربع الأخير

واستمرت محاولات المحرق الهجومية بداية الربع الأخير، عبر الاجتهادات الفردية من جانب الأميركي مورفي الذي افتتح التسجيل لفريقه بثلاثية أعاد بها فارق العشر نقاط.

ورغم المحاولات المحرقاوية، إلا أن الرفاع واصل بسط الأفضلية والسيطرة على مجريات الفترة، محافظا على أدائه الفني في الشقين الدفاعي والهجومي.

ولم تثمر الدقائق الأخيرة من اللقاء عن عودة محتملة للمحرق، إذ استمر الرفاع في رفع غلة النقاط عبر التنويع الهجومي وصولا لحسم المباراة وتحقيق فوز تاريخي.