طالبت أسرة بحرينية وزارة الصحة بفتح تحقيق عن مجريات وفاة والدها المواطن عبدالله علي أحمد (في العقد السابع من العمر)؛ لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وفاته أثناء تلقي العلاج مع أنه كان يتمتع بصحة جيدة، وفي الوقت ذاته، أشادت الأسرة بتجاوب الوزارة وتواصلها مع العائلة.

وأبلغت الأسرة “البلاد” بأن المتوفى كان يتمتع بصحة جيدة حين أدخل للمتابعة العلاجية، فهو لم يكن يعاني من أية أمراض ولا يتعاطى أية أدوية، وتوفي يوم الأحد 10 مارس 2019 وهو اليوم الذي أدخل فيه إلى المستشفى، مشيرةً إلى أنه في مطلع العام 2019 أصبت بانتفاخ في ساقيه وعرض على أكثر من طبيب مختص في المركز الصحي وفي مجمع السلمانية الطبي وكذلك في الطب الخاص، وتم الاطمئنان على صحة شرايين وأوردة الساق وكذلك سلامة القلب بعد إجراء أكثر من تخطيط للقلب، إضافة إلى وجود تقرير طبي من المستشفى العسكري يثبت سلامة القلب صادر بتاريخ 23 فبراير 2019 مفاده أن سبب الانتفاخ في الساقين يعود إما لمشكلة في القلب أو الكلى ونتيجة الفحص تؤكد سلامة القلب، أما بخصوص الكلى فيمكن مراجعة مجمع السلمانية الطبي.

وبناء على ذلك، تم الترتيب لإجراء الفحص الطبي للكلى في السلمانية، وجاءت النتيجة بعد التحاليل بوجود تسرب من البروتين من الكلى وهي النتيجة التي اتفقت عليه جميع المتابعات، وتم أخذ عينة من الكلى يوم السبت 16 مارس 2019؛ لمعرفة سبب تسرب البروتين، فيما كانت نتيجة فحص الدم والبول تؤكد عدم وجود فشل كلوي.

وقالت الأسرة في نص الرسالة التي رفعتها إلى وزارة الصحة، إن المتوفى عاد إلى المنزل من عمله يوم الأحد الموافق 10 مارس 2019؛ بسبب المعاناة من انتفاخ الساقين دون معرفة السبب على الرغم من مرور أكثر من شهرين على المتابعة العلاجية، فرافقه ابنه إلى قسم الطوارئ والحوادث بالسلمانية بعد أن زاد الانتفاخ وشعر بصعوبة بسيطة في التنفس، فاقترح الابن استدعاء سيارة الإسعاف إذ إنه راجع الطوارئ قبل هذه المرة بأسبوع لذات الأعراض وتم إجراء تخطيط للقلب وبقي في قاعة الانتظار لأكثر من 3 ساعات ثم عاد إلى المنزل مع ابنه دون نتيجة، ولذلك، جاءت فكرة نقله إلى المستشفى هذه المرة بالإسعاف.

من ناحية أخرى، أشادت أسرة المتوفى باهتمام وزارة الصحة بالشكوى ومتابعتها مطالبة بمعرفة نتائج التحقيق، وأنهم على تواصل مستمر مع المسؤولين في الوزارة لهذا الشأن.