+A
A-

مواجهة تحديات أسواق العمل برؤية موحدة

ترأس وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان وفد مملكة البحرين المشارك في أعمال الدورة الـ46 لمؤتمر العمل العربي، الذي يعقد في القاهرة خلال الفترة 14 - 21 أبريل الجاري، تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ويتألف وفد المملكة من المسؤولين المعنيين في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وممثل غرفة تجارة وصناعة البحرين، برئاسة عضو مجلس إدارة الغرفة الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة، إلى جانب ممثلين عن كل من الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين برئاسة رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد يعقوب محمد، والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين برئاسة نائب الأمين العام للاتحاد العام عبد القادر الشهابي.

ومن أبرز الملفات التي يناقشها المؤتمر في دورته الحالية علاقات العمل ومتطلبات التنمية المستدامة، إذ يستعرض الوزراء العرب واقع التنمية الاقتصادية في الدول العربية والتغيرات التي طرأت على الأنماط الاجتماعية المرتبطة بأسواق العمل. كما يناقش المؤتمر التراجع في معدلات النمو الاقتصادي وأثر ذلك على معدلات البطالة والفقر وتوظيف الشباب، إضافة إلى تسليط الضوء على واقع المنشآت المتوسطة والصغيرة والمشاريع متناهية الصغر.

ويبحث الوزراء كذلك ظاهرة الاقتصاد غير المنظم في الوطن العربي وأثره على بناء علاقات عمل متوازنة وعادلة، ودراسة الحلول بشأن أفضل الممارسات والسياسات الكفيلة بإجراء إصلاحات لأسواق العمل ضمن إستراتيجيات وطنية، إضافة إلى تعزيز الدمج الاجتماعي والاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة، والاستفادة من الظروف والإمكانات التي توفرها التكنولوجيا في هذا الصدد.

وفي تصريح بهذه المناسبة، أكد حميدان أن مشاركة المملكة في المؤتمر تأتي لتأكيد رغبة حكومة البحرين في دعم وتعزيز التعاون العربي المشترك ومواجهة مختلف التحديات التي تواجه أسواق العمل في العالم العربي برؤية موحدة، لافتًا إلى أن المؤتمر يعد فرصة مناسبة لتبادل التجارب العمالية الرائدة المطبقة في الدول العربية، متمنيًا أن تخرج الدورة الحالية بنتائج تصب في مصلحة تطوير وتنمية أسواق العمل في الدول العربية.

وكان وزير العمل والتنمية الاجتماعية قد شارك مساء أمس، في الاجتماع التنسيقي الدوري لمجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون، وذلك على هامش الدورة الحالية لمؤتمر العمل العربي، إذ بحث وزراء العمل بدول المجلس الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر بهدف توحيد المواقف الخليجية تجاه تلك المسائل، كما تم بحث برامج ومشروعات العمل العربي المشترك في المجالات العمالية وتنمية الموارد البشرية.