+A
A-

“التربية” تركز على دعم مدارس ستزورها “الجودة”

نقل معلمة أولى لمدرسة هاجر بسبب زيارة الهيئة

نقل معلم أول لمادة العلوم لمدرسة البديع بسبب زيارة الهيئة

نقل معلم قبل زيارة الهيئة لضعف أدائه

مخاوف من تراجع الخدمات التعليمية بمدارس

 

خلصت مسوَّدة تقرير رسمي عن أداء إدارة التعليم الابتدائي بتفاوت الدعم المقدم للمدارس الابتدائية وفقا لزيارات هيئة جودة التعليم والتدريب. ولاحظت المسودة تركيز وزارة التربية والتعليم بشكل عام على تقديم الدعم للمدارس المدرجة ضمن خطة زيارات الهيئة بكل فصل دراسي.

ومن أمثلة ذلك: نقل معلمة أولى لمدرسة هاجر الابتدائية للبنات؛ بسبب زيارة الهيئة بتاريخ 6 نوفمبر 2017، وعادت لمدرسة ابن طفيل بعد انتهاء فترة النقل، ونقل معلم أول لمادة العلوم لمدرسة البديع الابتدائية للبنين؛ بسبب زيارة الهيئة بتاريخ 9 أبريل 2018، ونقل معلم من مدرسة البديع إلى مدرسة الفارابي قبل زيارة الهيئة؛ نظرًا لضعف أدائه، وكونه مستجدًا وغير حاصل على دبلوم التربية، وغيرها من الحالات.

وتنشر “البلاد” ما رصده فريق ديوان الرقابة بمسوَّدة تقريره بالعام 2019 عن أداء إدارة التعليم الابتدائي. وفيما يأتي أبرز ما تضمنته المسودة بعد حجب المعلومات الشخصية لمن تذكر معلوماتهم:

مسوَّدة التقرير

حيث يتم تلبية جميع احتياجات تلك المدارس من موارد بشرية ومادية ولوجستية، وتقديم الدعم الفني لتهيئتها على جميع الأصعدة قبل موعد الزيارة. فيما يلي بعض الجوانب التي يتم التركيز عليها عند تقديم الدعم للمدارس التي ستزار من جانب الهيئة:

1) تلبية احتياجات المدارس من الموارد البشرية خلال الفصل الدراسي الذي تتم فيه الزيارات من جانب الهيئة، حيث يتم سد احتياجات تلك المدارس من المعلمين الأوائل والمعلمين عن طريق النقل المؤقت من مدارس أخرى، الأمر الذي قد يؤثر على مستوى التعليم والتعلم بالمدارس التي يُنقل منها المعلمون في حال عدم تعويضها ببدلاء عنهم. الجدول المرفق مع هذا التقرير يبين معاملة الاحتياجات المادية واللوجستية للمدارس التي ستزار من جانب الهيئة خلال العام الدراسي كأولوية بالنسبة للوزارة بشكل عام، إذ يتم حصر احتياجات تلك المدارس ورفع كشوف تفصيلية بها إلى اللجنة المركزية التابعة لمكتب الوكيل المساعد للتعليم العام والفني، والتي تم تشكيلها بتاريخ 23 يوليو 2018 خصيصا؛ لمتابعة احتياجات تلك المدارس، وتسهيل وتسريع عملية تلبيتها.

2) تركز إدارة الإشراف التربوي -المعنية بتقويم وتطوير أداء المعلمين- بحسب خططها السنوية على المدارس التي ستزار من جانب الهيئة، حيث ينفذ المشرفون التربويون التابعون للإدارة زياراتهم للمدارس قبل أسبوعين من زيارات الهيئة؛ الأمر الذي لا يضمن تحقيق النتائج التطويرية المطلوبة على أداء المعلمين خصوصا مع نقص المعلمين الأوائل المعنيين بالإشراف عليهم ومتابعة أدائهم.

إن التركيز على تقديم الدعم لمدارس معينة وعدم متابعة احتياجات المدارس الأخرى بالصورة اللازمة خلال فترات زمنية تتجاوز ثلاث سنوات قد يتسبب في تراجع مستوى الخدمات التعليمية بتلك المدارس؛ نظرا لتأجيل تلبية احتياجاتها حتى موعد زيارتها مرة أخرى من جانب الهيئة. ومن ناحية أخرى، فإن التركيز المؤقت على تقديم الدعم الشامل للمدارس التي ستزار من جانب الهيئة قد يؤثر على دقة تقارير الجودة التي تصدر بشأنها، إذ إنها قد تعكس خلال فترة الزيارة صورة أفضل من المستوى الفعلي لأداء المدرسة خلال الفترات الأخرى التي لا يقدم للمدرسة فيها مستوى الدعم نفسه.