+A
A-

تظاهر الآلاف من “السترات الصفراء”

رغم الإجراءات التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمواجهة الأزمة الاجتماعية في فرنسا، نزل الآلاف من “السترات الصفراء” أمس السبت إلى الشوارع في العديد من المدن لكن أعدادهم كانت بين الأضعف منذ بدء التحرك قبل 5 أشهر.

وشهد هذا السبت للسترات الصفراء بعض التوتر بين المتظاهرين وقوات الشرطة في ستراسبورغ (شرق).

وقالت وزارة الداخلية أن عدد المشاركين في التظاهرات في كافة أنحاء فرنسا بلغ 23600 أمس، مقابل 27900 السبت الماضي. واعتبرت هذه المشاركة بين الأضعف، اذ لم يسجل عدد أقل سوى في السادس من أبريل عندما بلغ عدد المشاركين 22300 متظاهر.

إلا أن المسؤولين في السترات الصفراء تحدثوا عن مشاركة 60 ألف شخص في التظاهرات في كافة انحاء البلاد.

وكان الرئيس الفرنسي قدم في مؤتمر صحافي مساء الخميس عرضا مفصلا لسلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى زيادة القدرة الشرائية للأكثر فقرا والطبقات المتوسطة.

وتضمنت هذه الاجراءات تعديل الرواتب الدنيا للمتقاعدين حسب نسبة التضخم، وخفض الضرائب على دخل نحو 15 مليون عائلة اعتبارا من العام 2020.

وقبل شهر من الانتخابات الأوروبية، شارك نحو 2000 شخص من السترات الصفراء في تظاهرة في شوارع ستراسبورغ، حيث مقر البرلمان الاوروبي. وسارت التظاهرة بهدوء قبل أن تشهد بعض التوتر مع قوات الأمن، حسب ما نقل مراسلو فرانس برس في المكان.

وقامت قوات الأمن بإقفال كل الطرق التي تؤدي الى مقرات المؤسسات الأوروبية واستخدمت القنابل المسيلة للدموع لمنع المتظاهرين من الاقتراب منها، فيما قام هؤلاء برشق عناصر الأمن بالحجارة.

وكانت شرطة المدينة حظرت التظاهر في الأحياء التي تقع فيها مقرات المؤسسات الأوروبية.