+A
A-

النائب الأسبق أحمد لـ “البلاد”: قرار “المنبر” لا يرتهن لجهات داخلية أو خارجية (2/‏‏2)

مواقفنا نابعة من قناعاتنا وتوجهاتنا الوطنية الحريصة على الإصلاح

مواقفنا وطنية خالصة نابعة من حبنا وإخلاصنا للوطن والمواطنين والقيادة

سنقف ضد أي تجاوز للإرادة الشعبية والإجماع الوطني

نحن جزء من نسيج الوطن وجزء من تاريخه

المفسدون يحاولون عرقلة سير قطار المشروع الإصلاحي

نحترم ونقدر ونتعاون مع المخلصين الحريصين على الإصلاح

خطابنا الإعلامي مدافع عن الوطن ومصالحه العليا وحقوق ومكتسبات المواطنين

 

 

قال الرئيس السابق للمنبر الوطني الإسلامي النائب الأسبق علي أحمد ل “البلاد” إن مواقف الجمعية السياسية “نابعة من قناعاتنا وتوجهاتنا الوطنية الحريصة على الإصلاح المجتمعي في شتى المجالات، فلم يرتهن قرارنا لأي جهة داخلية أو خارجية”.

وأضاف بالحلقة الثانية والأخيرة من الحوار مع الصحيفة: “ظلت مواقفنا وطنية خالصة نابعة من حبنا وإخلاصنا للوطن والمواطنين والقيادة الحكيمة، مواقف معتدلة مخلصة ناصحة لا فيها تفريط أو إفراط”.

ودعا أحمد المخلصين من أبناء الوطن العزيز العمل والدعوة للإصلاح قدر المستطاع وكشف الفساد والمتجاوزين في شتى القطاعات.

ونبه لضرورة تجاوز المخلصين “حالة الانزواء والإحباط ولا يتركوا الساحة للمنتفعين وجوقاتهم الإعلامية”. وفيما يأتي نص الحوار:

 

المواقف الواضحة

لقد انسحبت من المشهد النيابي أولا.. واليوم تنسحب من مشهد قيادة الجمعية.. ما المواقف العالقة بذاكرتك وتفخر بتذكرها ككشف حساب عندما توليت مقاليد المسؤولية بالمنبر؟

في الجانب السياسي كان وما زال همنا الأول مصلحة الوطن والمواطن، لذا كانت مواقفنا السياسية نابعة من قناعاتنا وتوجهاتنا الوطنية الحريصة على الإصلاح المجتمعي في شتى المجالات، فلم يرتهن قرارنا لأي جهة داخلية أو خارجية.

ظلت مواقفنا وطنية خالصة نابعة من حبنا وإخلاصنا للوطن والمواطنين والقيادة الحكيمة، مواقف معتدلة مخلصة ناصحة لا فيها تفريط أو إفراط، كما كنا حريصين على التعاون والتنسيق مع الجمعيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في جميع القضايا الوطنية وذات الاهتمام المشترك، وقضايا العالم العربي والإسلامي، كما سعينا على الدوام للتنسيق والتعاون معها في موضوع الانتخابات.

أما فيما يتعلق بالجانب البرلماني فعلى الرغم من أن الجمعية لم يكن لها سوى نائب واحد فقط وهو محمد العمادي، لكن كانت جميع مقترحاته ومواقفه البرلمانية متسقة مع الأهداف الرئيسة للجمعية، وجاءت مواقفه جميعها منحازة إلى حقوق ومكتسبات المواطنين، مدافعة عن مصالح الوطن العليا، وهويته دون مواربة أو حسابات ضيقة.

ولعل من أبرز المواقف الواضحة والكاشفة لموقف ورؤية المنبر والتي اتخذها النائب العمادي، رفض تطبيق ضريبة القيمة المضافة، ورفض زيادة أسعار البنزين، والمطالبة بإدخال ميزانية ممتلكات، وإدراج جميع إيرادات البلد ضمن الميزانية العامة للدولة، والتقدم برؤية متكاملة تحمي حقوق ومكتسبات المتقاعدين، ورفض المساس بها تحت أي ذريعة، وغيرها من المواقف.

أما من الناحية الإعلامية، كان خطابنا الإعلامي مدافعا عن الوطن ومصالحه العليا وحقوق ومكتسبات المواطنين، منتقدا للتجاوزات، فما من قضية وطنية أو مسألة تتعلق بمصالح المواطنين، ومكتسباتهم المعيشية، وحقوقهم وحرياتهم، وقضايا الأمة العربية والإسلامية إلا كان لنا فيها مواقف واضحة، سواء من خلال الصحف أو النشر في موقعنا وحساباتنا في وسائل التواصل الاجتماعي.

محاربة الفساد

يرى البعض أن علاقتكم مع بعض القوى المؤثرة بالمجتمع تتسم بالفتور، ما ردك على ذلك؟

تربطنا بالجميع علاقة طيبة ومحترمة سواء فيما يتعلق بالقيادة الحكيمة أو الحكومة أو منظمات المجتمع المدني وجميع أبناء الشعب البحريني.

نحن جميعاً أبناء البحرين الحبيبة، الجميع يسعى لخدمة مصالحها العليا لكن كل بحسب رؤيته وأسلوبه.

ما أعلمه جيداً عن موقف الجمعية المبدئي والثابت والذي لن يتغير بمشيئة الله وعونه، وهو أننا في جمعية المنبر الوطني الإسلامي وتيارها نقف مع الوطن ومصالحه العليا ونلتزم بالشرعية الدستورية في البلاد ممثلة في جلالة الملك ونلتزم بالدستور والقانون، ونحترم ونقدر ونتعاون مع جميع أبنائه المخلصين الحريصين على الإصلاح ومحاربة الفساد، ونحن جزء من نسيج هذا الوطن وجزء من تاريخه، انحيازاتنا الوطنية في المفاصل التاريخية لمملكة البحرين كانت دفاعاً عن الوطن ومؤسساته وشرعيته الدستورية وحقوق ومكتسبات وحريات المواطنين.

وكما كنا وسنظل نمارس دورنا السياسي ملتزمين بالدستور والقانون، وندعم المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، ونتصدى للتجاوزات والفساد المالي والإداري والأخلاقي، وسنقف ضد أي تجاوز للإرادة الشعبية والإجماع الوطني، سنقول لمن أحسن أحسنت، وننصح من أساء ونسعى للإصلاح قدر استطاعتنا، ونسعى للتعاون، ويدنا ممدودة الى كل مخلص لخدمة الوطن والمواطن.

أكثر صراحة

ما التحديات التي تواجهونها وما المطلوب خلال الفترة القامة؟

دعنا نكون أكثر صراحة لمصلحة الوطن والمواطنين، يحاول المفسدون وأصحاب المصالح الضيقة عرقلة قطار المشروع الإصلاحي من السير قدماً من أجل تحقيق مطامعهم ومصالحهم الشخصية وتوجهاتهم التي تتعارض ومصالح الوطن والمواطنين.

وفيما يتعلق بالحقوق والمكتسبات المعيشية التي كانت أحد أهم محاور المشروع الإصلاحي فهناك تراجع من خلال زيادة عجز الموازنة العامة للدولة ومحاولة سد هذا العجز من جيوب المواطنين بزيادة الرسوم وضعف الخدمات وفرض الضرائب وزيادة التجاوزات المالية والإدارية، أما فيما يتعلق بالجانب السياسي فهناك ضعف، وفتور في العمل السياسي عموما وبالأخص في دور الجمعيات كما ذكرنا سابقا.

المطلوب الآن أن يواصل المخلصون من أبناء هذا الوطن العزيز سواء أكانوا جمعيات سياسية، ونوابا، وكتابا، ومنظمات المجتمع المدني، العمل والدعوة للإصلاح قدر المستطاع وكشف الفساد والمتجاوزين في شتى القطاعات والمطالبة بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وتطبيق القانون على الصغير والكبير من أجل أن يواصل قطار المشروع الإصلاحي السير قدماً والوصول إلى محطته النهائية محققاً نهضة للوطن والمواطن.

لابد أن يتجاوز المخلصون حالة الانزواء والإحباط ولا يتركوا الساحة للمنتفعين وجوقاتهم الإعلامية. هذه هي الوطنية الحقة وهذا أوانها.

 

نرحب بالنقد البناء ويدنا ممدودة لجميع المخلصين بالوطن

تتعرضون لانتقادات حادة وهجوم شديد من البعض، كيف تتعاملون مع ذلك؟

نحن في جمعية المنبر نرحب بالنقد البناء بكل رحابة صدر إذا كان هذا النقد موضوعياً ويستند إلى أسس وحقائق ويبتغي المصلحة العامة وليس شخصنة الأمور أو تصفية حسابات سياسية، وبالعكس نحن في أمس الحاجة للنقد البناء من أجل تطوير العمل داخل الجمعية، لكن ما يحدث من ثلة قليلة وللأسف الشديد ليس نقدا بناء.
النقد البناء يستهدف التطوير وتلاشي الأخطاء أمام ما يحدث من هذه المجموعة القليلة فهو يستهدف الهدم والإقصاء، وفي حالتنا هذه هو هجوماً غير مبرر يستهدف تشويه الجمعية، وهذا النوع من النقد يمثل خطورة كبيرة على المجتمع.