+A
A-

النعمة: 80 % من كوادر “الحقيل الطبي” بحرينيون

عبّر الرئيس التنفيذي لمجمع الحقيل الطبي أحمد النعمة عن الاعتزاز بالكوادر الوطنية البحرينية المؤهلة في مختلف التخصصات الطبية، لافتًا إلى أن هذه الكوادر تمثل نسبة 80 % من العاملين في المجمع، وهناك خطة مستقبلية لتخصصات طبية جديدة ستضاف إلى خدمات المجمع وسيكون الاعتماد فيها على الكوادر البحرينية بالدرجة الأولى.

ونوّه النعمة إلى أن الاستثمار في المجال الطبي يعد من المجالات الواعدة في مملكة البحرين استنادًا إلى عدة أسباب منها الجانب التنظيمي، فهناك الدعم الحكومي للاستثمار الذي فتح المجال للبحرينيين وغير البحرينيين، وهو الأمر الذي جعل مجموعة الحقيل الطبية التي تعمل في هذا المجال منذ أكثر من عقدين من الزمن ولها فروع في المنطقة الشرقية تغطي مدن الدمام، الخبر، الأحساء والقطيف، جعلها تخطط للاستثمار في البحرين.

وزاد قوله: “تم اختيار البحرين من قبل المجموعة نظرًا لوجود القاعدة القوية والاستثمار الواعد، فوضعنا خطة العمل وبدأنا بداية قوية جدًّا بالتركيز على مجالين هما: طب الأسنان وطب التجميل، ونسعى في المستقبل القريب، ولوجود البنية التحتية المهيئة، التحول إلى مستشفى، فالمجموعة تعمل الآن على هيئة عيادات وهناك متطلبات ملزمة من جانب الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية “نهرا” ذلك لأن هناك تصنيفًا للمستشفى يختلف عن العيادات، ونعمل على تجهيز غرفة العمليات ضمن الخطة المدرجة”.

وأوضح أن القطاع الطبي في البحرين يمتاز بأنه “قطاع منظم” وحاز إشادة الكثير من الدول، ولأن القطاع من القطاعات الحساسة، فوجود جهة منظمة لتطبيق الأنظمة والمعايير الدولية يحقق الثقة المرجوة، فالبحرين من الدول الرائدة في المجال الطبي ودائمًا نشير إلى مثال مهم ألا وهو مجمع السلمانية الطبي الذي يمثل قاعدة وخبرة طويلة، ومنها انطلقت مجموعة كبيرة من الأطباء المعروفين اليوم على مستوى العالم العربي في كل التخصصات.

وفيما يتعلق بآفاق ومستقبل الطب الخاص مع إنشاء وافتتاح مشاريع المستشفيات والمراكز الطبية والعلاجية الجديدة، أفاد النعمة بأن اعتماد المستشفيات اليوم ليس على المواطنين والمقيمين فحسب، فأي مؤسسة استثمارية في هذا المجال تفكر في الصورة الأكبر والرقعة الجغرافية الأوسع، بحيث تشمل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ونحن نركز على استقطاب المستفيدين من الخدمة من البحرينيين والمقيمين، ونستقبل أيضًا طالبي الخدمة من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، ولدينا خطة لتسويق خدمات المجمع في مختلف الدول، بالإضافة إلى ذلك، فإن الدولة تتجه نحو خصخصة القطاع الطبي وفق تصور مدروس، لكن لكي يكون الاستثمار مجديًا لابد من التدرج، فمن الصعب أن تبني مستشفى من عشرين طابقًا وبطاقة استيعابية تتراوح بين 300 و400 سرير ويكلف الملايين دون أن تتدرج في إضافة التخصصات والخدمات، ومن خلال الخبرة والتباحث مع مؤسسات طبية ومستشفيات عالمية فإن الجانب الأكثر أهمية هو السير تدريجيًا خطوة بخطوة وهذا ما ننتهجه في مجمع الحقيل الطبي.

وفي شأن القوى البشرية ومدى توافرها للعمل في المشاريع الطبية الجديدة، أوضح النعمة أن أي مستثمر لن يجد نقصًا في الأيدي العاملة في أي تخصص، من أطباء وممرضات وخدمات طبية مساندة وفنيين، وبالنسبة لمجمع الحقيل فإن البحرنة من أولويات خطة العمل ونعتمد على الكوادر البحرينية بنسبة 80 %، وأود الإشادة بجهود الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الطبية ورئيسها التنفيذي مريم الجلاهمة التي تدير قطاعًا مهمًّا على أكمل وجه، منوهًا بالقول: “نحن لم نواجه أية صعوبات في توظيف الكوادر البحرينية، ولدينا قيادات في التمريض أيضًا وثقتنا بهم كبيرة لإدارة أقسام التمريض، وأود التأكيد أيضًا على أنه من الخطأ لأي مستثمر توظيف غير البحرينيين، فما يميز أبناء البلد أنهم يتمتعون بكفاءة أعلى و”قلبهم” على العمل كشركاء مع المستثمر ويعملون لساعات طويلة لإيمانهم بخدمة الوطن”.